«بلومبرج»: بريطانيا تعانى من أكبر خسارة فى القوة الشرائية منذ السبعينيات

قالت وكالة "بلومبرج" الأمريكية، إن بريطانيا تعاني من أكبر خسارة في القوة الشرائية منذ منتصف السبعينيات.

وأشارت الوكالة الأمريكية في تقرير، إلى أن اقتصاد المملكة المتحدة عاني من أكبر خسارة في القوة الشرائية منذ أزمة النفط في السبعينيات بعد أن أثار غزو روسيا لأوكرانيا طفرة في أسعار الطاقة.

وظهرت الضربة في تحليل جديد نشره مكتب الإحصاءات الوطنية، أمس الأربعاء، ففي حين ارتفع الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 1.9٪ خلال العام حتى الربع الثالث من عام 2022، انخفض الناتج المحلي الإجمالي بنسبة 0.2٪ وهو الإجراء الذي يعدل الناتج في ضوء الارتفاع الحاد في أسعار الطاقة والسلع المستوردة.

وقال مكتب الإحصاءات العامة: "إن الآثار المترتبة على معدل التبادل التجاري هي أن هناك ضربة لا يمكن تجنبها للدخل القومي الحقيقي في المملكة المتحدة، الأمر الذي يؤدي إلى انخفاض مستويات المعيشة، وإن حجم هذا التأثير على معدلات التبادل التجاري واستمراره سوف يتوقف على الكيفية التي قد تتطور بها هذه الأسعار على مدى الأعوام المقبلة ومدى استمرار المملكة المتحدة في استيراد الطاقة الصافية".

وأضاف أن القوة الشرائية للمملكة المتحدة قد انخفضت أكثر منذ السبعينيات، وحسب مكتب الإحصاءات فإن معدلات التبادل التجارى ونسبة أسعار الصادرات إلى أسعار الواردات انخفضت بنسبة 6.2%، خلال الـ12 شهرًا، وهي أشد انخفاض منذ عام 1974 عندما أدى الحظر العربي على النفط الذى استهدف الولايات المتحدة ودولًا أخرى إلى ارتفاع أسعار البترول.

وعانت دول مستوردة صافية أخرى للطاقة مثل إيطاليا وألمانيا واليابان من ضربة أكبر لقوتها الشرائية في العام الماضي، وعلى النقيض من ذلك، كانت الاضطرابات نعمة بالنسبة للمصدرين مثل النرويج والولايات المتحدة وكندا.