رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد هدوء العلاقات.. أزمة جديدة بين الجزائر وفرنسا بسبب اعتقال ناشطة

 اعتقال ناشطة
اعتقال ناشطة

استدعت الجزائر سفيرها في باريس اليوم الأربعاء، متهمة فرنسا بتدبير فرار ناشطة تريد اعتقالها وإثارة أزمة جديدة بين البلدين بعد شهور من هدوء العلاقات بينهما.

 

واعتقلت الناشطة أميرة بوراوي في تونس هذا الأسبوع بعد وصولها بشكل غير قانوني. وواجهت جلسة استماع لتسليمها لكن القاضي أمر بإطلاق سراحها يوم الإثنين.

 

وذكرت وسائل إعلام جزائرية وفرنسية أن بوراوي، الناشطة الحقوقية التي اعتقلت خلال الاحتجاجات الجماهيرية في الجزائر عام 2019 وأُطلق سراحها من السجن في 2020، كانت قد عبرت إلى تونس بشكل غير قانوني بعد هروبها من المراقبة القضائية الجزائرية.

 

ضغوط دبلوماسية فرنسية 

 

وذكرت وسائل إعلام فرنسية إن إطلاق سراحها وتمكنها من السفر إلى فرنسا نتج عن ضغوط دبلوماسية فرنسية هائلة على تونس.

 

وقال محامون في تصريحات لوكالة رويترز إن تونس كانت على وشك ترحيل بوراوي التي تحمل جنسية جزائرية وفرنسية إلى الجزائر قبل أن تتمكن في آخر لحظة من السفر لفرنسا.

 

وكان الرئيس التونسي قيس سعيد قد أقال يوم الثلاثاء وزير الخارجية عثمان الجرندي دون إبداء أسباب.

 

واتهمت وزارة الخارجية الجزائرية باريس "بانتهاك السيادة الوطنية من قبل دبلوماسيين وقنصليين وأمنيين تابعين للدولة الفرنسية شاركوا في عملية إجلاء سرية وغير قانونية لرعية جزائرية يعتبر تواجدها على التراب الوطني ضروريًا بقرار من القضاء الجزائري".

 

وأضافت أن هذا التطور "غير مقبول ويلحق ضررًا كبيرًا بالعلاقات الجزائرية الفرنسية".

 

وامتنعت وزارة الخارجية الفرنسية عن التعليق. ولم يتسن الحصول حتى الآن على تعليق من الحكومة التونسية.

 

زار الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون الجزائر العام الماضي، وعانق بحرارة الرئيس عبدالمجيد تبون في رحلة بدا أنها تطوي صفحة سنوات من العلاقات الصعبة.

 

في غضون ذلك، تهدد القضية بتعقيد العلاقات المتينة بين الجزائر وتونس، والتي ازدادت قوة بعد أن سيطر الرئيس التونسي قيس سعيد على معظم السلطات بإغلاق البرلمان في عام 2021.