رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

رئيس معهد الفلك: «مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل»

الدكتور جاد القاضى
الدكتور جاد القاضى

جدد الدكتور جاد القاضي، رئيس المعهد القومي للبحوث الفلكية والجيوفيزيقية، تأكيده أن مصر بعيدة عن أحزمة الزلازل النشطة المعروفة عالميًا، كما أن النشاط الزلزالي في تركيا بعيد تماما عن الأراضي المصرية رغم شعور المصريين بالزلزال الرئيسي وبعض توابعه.

وأشار “القاضي” خلال مؤتمر صحفي عقده المعهد اليوم الأربعاء، إلى أن الكود الزلزالي في مصر يتم تحديثه بشكل مستمر نتيجة التقدم التكنولوجي في عملية الرصد ويتم إعلام مجلس الوزراء بذلك لأخذها في الحسبان عند تخطيط المدن والمشروعات الجديدة.

وأوضح أن الهزة الأرضية التي حدثت أمس في الأراضي الفلسطينية طبيعية، لافتًا إلى أن الشبكة القومية لرصد الزلازل تتابع النشاط الزلزالي للجمهورية على مدار الـ24 ساعة وتحلل بياناتها وتوزيعاتها الجغرافية وتعلن عنها أولًا بأول.

ونفى رئيس المعهد أن يكون زلزال تركيا له أية علاقة بالحرب الروسية الأوكرانية، أو أية تجارب نووية.

من جانبه، قال الدكتور عمرو الشرقاوي، أستاذ الزلازل بالمعهد، إن الزلازل لا تعترف بالحدود الجغرافية، ومستحيل التنبؤ بالزلازل وتوابعها لأنها ظاهرة طبيعية، ولكن باستخدام البحث العلمي نستطيع فهم الطبيعة الجغرافية للمناطق لمجابهة أخطار الزلازل والحد من تأثيرها.

وأضاف “الشرقاوي” أن مصر تتميز بنشاط متوسط للزلازل، والمناطق النشطة زلزاليا في مصر حاليًا نعرف مواقعها، وهناك مراكز فرعية للرصد دورها الأساسي مراقبة تلك المناطق.

وأكد أن مصر تمتلك محطات لرصد الزلازل على أعلى مستوى تكنولوجي ويتم باستمرار تحديث استراتيجية تحسين عملية الرصد وخرائط الشدة الزلزالية وإعادة توزيع بعض محطات الرصد تبعا للنشاط الزلزالي لنستطيع فهم طبيعة المنطقة بشكل أفضل ونكون مستعدين وأخذ كافة الاحتياطات والتدابير.

وردا على سؤال حول طبيعة الإزاحة التي حدثت للأرض نتيجة زلزال تركيا، قال إنه من الطبيعي عقب حدوث أي زلزال قوي يكون هناك تصدع في القشرة الأرضية وينتج عنها إزاحة مترين أو أكثر وتدريجيا يحدث إعادة للوضع نسبيا، وجار حاليا إجراء دراسات دقيقة لمعرفة تحركات القشرة الأرضية بعد زلزال تركيا.

وأوضح أن زلزال تركيا هو الأكبر من حيث القوة والشدة منذ 1975 في تلك المنطقة النشطة زلزاليا، بالإضافة إلى تعرض الأرض بعده لمئات الهزات الارتدادية القوية، لافتا إلى أنه خلال اليومين الماضيين تم التعرض لعاصفتين من الزلازل الأول كان 7.7 درجة على مقياس ريختر وكانت التوابع تتراوح بين 5 و4 و3  درجات على مقياس ريختر، وحصلت هزة أخرى بقوة 7.5 درجة على مقياس ريختر وما زلنا نسجل توابعها.