رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

روسيا ترسل 50 منقذًا لسوريا مع الكلاب المدربة فى الأزمات

تركيا
تركيا

أعلنت روسيا اليوم عن طريق وزارة الطوارئ الروسية، عن أن أكثر من 50 من المنقذين الروس وصلوا إلى سوريا للمساعدة في أعقاب الزلزال المدمر الذي أودى بحياة أكثر من 5500 قتيل حتى الآن في سوريا وتركيا.

روسيا أكدت اليوم، أن متخصصي وزارة الطوارئ الروسية، وصلوا إلى سوريا على الفور إلى منطقة عمليات البحث والإنقاذ"، كما أن هناك أكثر من 50 من المنقذين، من بينهم ثلاثة طواقم مع الكلاب المدربة، حيث تجري عمليات البحث وإنقاذ الضحايا من تحت الأنقاض.

وكانت طائرة "إليوشن-76" تابعة لوزارة الطوارئ الروسية، وعلى متنها رجال إنقاذ وكلاب مدربة ومعدات خاصة للبحث والإنقاذ والتعامل مع الأنقاض، قد وصلت إلى سوريا اليوم الثلاثاء.

وقد شهدت تركيا وسوريا أحد أقسى الكوارث الطبيعية، بعد أن ضرب البلدين زلزال عنيف خلال الساعات الأولى من صباح الإثنين، في ظل توابع عنيفة، خلفت ضحايا وصلت أعدادهم لأكثر من 5 آلاف شخص، مع استمرار عمليات البحث عن الناجين تحت الأنقاض، وفي سوريا يعد الوضع أصعب كثيرًا مع انهيار البنية التحتية للبلد التي أرهقها عقد طويل من الحرب.
وأكد تقرير لـ"سي إن إن" الأمريكية، أن عمليات انتشال الناجين من تحت الأنقاض مازالت جارية في تركيا وسوريا، بعد أكثر من 24 ساعة من الزلزال القوي الذي أطاح بآلاف المنازل، وقتل أكثر من 5 آلاف شخص.
وكان من بين الناجين صبي يبلغ من العمر 14 عامًا بدا وكأنه واعٍ، بينما حمله رجال الإنقاذ على نقالة إلى سيارة إسعاف كانت تنتظرهم في مدينة كهرمان ماراس جنوب تركيا، وقال أحد رجال الإنقاذ "أخيرًا تم إنقاذه".

أكد وزير الداخلية التركي، سليمان صويلو، اليوم الثلاثاء، أن الزلزال الذي ضرب تركيا هو أكبر كارثة واجهت البلاد في التاريخ، متوقعًا عدد ضحايا أكبر مما هو معلن.

وقال في مؤتمر صحفي عن جهود الإنقاذ "نحتاج إلى تضامن جميع الأتراك لمواجهة هذه الكارثة"، كاشفًا عن انهيار 941 مبنى في كهرمان مرعش.

وأكد وزير الداخلية التركية أن عمليات البحث والإنقاذ مستمرة ونسابق الزمن للوصول إلى المفقودين.

 

إعلان حالة الطوارئ


من ناحية أخرى، أعلن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان عن حالة الطوارئ، اليوم الثلاثاء، في عشرة أقاليم دمرها زلزالان أسفرا عن سقوط ما يربو على 5500 قتيل وأحدثا دمارًا كبيرًا بمنطقة واسعة في جنوب تركيا وفي سوريا المجاورة.

وبعد يوم من وقوع الكارثة، يكابد عمال الإنقاذ لانتشال المحاصرين تحت أنقاض مبان منهارة في "سباق مع الزمن" متحدين ظروف الطقس القاسية.

ومع اتضاح هول الكارثة على نحو أكبر فإن عدد القتلى سيرتفع كثيرًا على الأرجح. وقال مسئول بالأمم المتحدة إن هناك مخاوف من مقتل آلاف الأطفال.

وسوى الزلزال آلاف المباني والمستشفيات والمدارس بالأرض وجعل عشرات الآلاف بين مشرد ومصاب في العديد من المدن التركية والسورية. وبلغت قوة الزلزال 7.8 درجة وهو الأكثر دموية في تركيا منذ عام 1999 وأعقبه زلزال ثان بعد بساعات.

وأعاق الطقس الشتوي القارس جهود البحث وتوصيل المساعدات وفاقم محنة المشردين. وتعيش بعض المناطق بلا وقود ولا كهرباء.