«الدعم والأحضان الدافئة».. كيفية طمأنة الأطفال الصغار بعد الزلزال
آثار الزلزال الذي ضرب سوريا وتركيا وعدد من الدول العربية جعل سكانها في حالة من الصدمة والخوف والترقب، خاصة الصغار، لما تسببه في خسائر مادية فادحة، كما أن هناك كثير من الأرواح راحت ضحيته.
وتشارك معلمة الطفولة المبكرة وأم لطفلين دونا إيدن، نصائحها عبر موقع Thespinoff للحفاظ على هدوء الأطفال وراحتهم أثناء الزلازل.
كن هادئا
حاول أن تظل هادئًا قدر الإمكان خلال الهزات الارتدادية لأن ذلك يساعد صغارك على البقاء في هدوء أيضًا، ولا تتردد في مشاركة الأخبار التي تفيد بأنه لا أحد يحب الزلازل، ومن الطبيعي أن تشعر بالخوف قليلاً منها.
الاطمئنان
الخطوة التالية هي أن تشعر الأطفال بالاطمئنان، فقد يكون لديهم بعض النظريات الغريبة حول ما يحدث، وتقول دونا إيدن: بصفتي أمًا ومعلمة في مرحلة الطفولة المبكرة، أود أن أقترح: لابد من طمأنة الطفل وتكون صريحًا حول أمر الزلال ولكن بشكل لطيف يستوعبه الطفل.
الدعم والأحضان الدافئة
الأطفال قد يحتاجون إلى دعم إضافي، فتأكد من أنك تمنحهم العناق والوقت الذي يحتاجون إليه، وإذا كان ذلك يجعلكم جميعًا تشعرون بتحسن وأنتم بجانب بعضكم البعض، فافعل ذلك، وإذا كان الأطفال بحاجة إلى قضاء ليلة أو ليلتين في سريرك فافعل ذلك.
اصطحبه إلى الحمام
عندما يكون الطفل الصغير خائفا، يمتنع عن دخول الحمام، خاصة مع توابع الزلزال، لذا فهو بحاجة إلى صحبتك له في دخول الحمام، واذهب معه في الرواق لمدة يوم أو يومين، حتى تعود الأمور إلى طبيعتها.
تحدث معهم بطريقة غير مخيفة
عقول الأطفال ستكون مليئة بالأسئلة بسبب الخوف والقلق، كما ستلاحظون خوف وقلق البالغين من حولهم، الأطفال مدركون حقًا، ويمكنهم معرفة ما يحدث، لذلك لا تحاول إخفاء مشاعرك، بل تحدث معهم فقط بطريقة غير مخيفة.
لا تقدم وعودا زائفة
لا تقدم وعودًا لا يمكنك الوفاء بها للأطفال في هذه الأزمة، فهم بحاجة إلى الوثوق بك، لذا لا تخبرهم أنه لن يكون هناك زلزالا آخر، وإذا سألوا في وقت النوم عما سيحدث إذا كان هناك زلزال في الليل، أخبرهم أنك ستأتي وتفقدهم، وأنك ستساعدهم على النزول تحت الباب أو تغطيتهم، وأنهم آمنون و دافئ وأنت هنا.
وإذا سألوا عما يحدث إذا حدث زلزال في المدرسة أو هل يمكن طمأنتهم بنفس الطريقة، أخبرهم بأنهم وقتها عليهم أن يسقطوا ويغطوا وجههم وأن المعلمين سوف يعتنون بهم ويحافظون على سلامتهم وأنك ستأتي وتحصل عليهم.
