رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كاتبة سورية: كامل الكيلانى اعتبر عالم الأطفال منفصلا عن عالم الراشدين

جانب من اللقاء
جانب من اللقاء

قالت لينا الكيلاني، كاتبة الأطفال السورية، أن والدها كامل الكيلاني اعتبر عالم الأطفال منفصلا عن عالم الراشدين.

جاء ذلك في ختام فعاليات الدورة الـ 54 لمعرض القاهرة الدولي للكتاب، خلال ندوة “كامل الكيلاني بين النثرية والشعرية”.

وأضافت كاتبة الأطفال السورية لينا كيلاني: “كان الهدف الكبير الذي سعى إليه كامل الكيلاني، هو توسعة أفق الطفل، وتوعيته، وإغناء تجربته الحياتية، وتجنيبه المخاطر، وبث القيم إلى جانب إمتاعه، وإطلاق خياله، وضبط لغته في لغة سليمة، وذلك بأسلوب رشيق فيه تبسيط وتقريب، وبما يشى ببراعة كاتبة، وما كانت قصصه لتخلو من الإشارات إلى الصغار كآلهة، أو ملائكة أو شياطين أو أبطال، مما جذب انتباه هؤلاء الصغار إلى مؤلفاته، وحفزهم بما ينشط خيالهم حتي راجت أعماله الأدبية، فعرف أكثر ما عرف ككاتب للأطفال، فأصبح أدب الأطفال لا يذكر إلا مقرونا باسمه”.

وتابعت “كيلاني”: “هكذا اعتبر كامل الكيلاني، عالم الأطفال منفصلا عن عالم الراشدين، وأن له خصائصه ومميزاته، كما مراحله العمرية، وبما أن الفضاء العربي هو واحد، والبيئات متقاربة في العادات والتقاليد والموروث الثقافي، فإن هذا التقارب ما جعل أعمال الكيلاني تقرأ في أي بلد عربي كحالها في بلد مولدها مصر، وإذا بأطفال الوطن العربي جميعا يقلبون بين أيديهم مؤلفاته ويتناقلون قصصه”.

ولفتت “كيلاني” إلى: “هذا التقارب أيضا بين بلداننا العربية يجعل من تاريخ الحكاية يكاد يكون واحدا إلا من بعض الاختلاف في نسيج الحكاية نفسها، والتي يطورها الراوي حسب البيئة ليزيد عليها، أو ينقص منها، وهذا ما جعل كامل الكيلاني ينتبه لأن يبحث في التراث العربي عما يناسب الطفولة فالتقط قصص علاء الدين والفانوس السحري، وقصص السندباد البري والبحري، ونوادر جحا، ولم يوفر ما يناسب الطفولة أيضا من قصص ألف ليلة وليلة وغيرها عندما اختار بذكاء وبمهارة الكاتب الكتمرس المتمكن من أدواته الفنية أن يقوم بمهمة إحياء التراث، وتقريبه من ذهنية الطفل مع تجديده وجعله محببا ومترابطا مع حاضره، وأن يعيد صياغة مقولات وردت في قصص من التراث، ومن الأدب الشعبي وهذا ما يحتسب لصالحه”.

واستكملت: “كما كان الأدب العالمي سباقا علي الأدب العربي في التنبه إلي الطفولة فقد كان كذلك كامل الكيلاني سباقا في نقل روائع من القص العالمي بتعريب وتبسيط يجعله قريبا من الطفل العربي كـ تاجر البندقية لشكسبير، ورحلات جليفر والملك ميداس وغيرها كثير، وما ساعده علي ذلك كونه ناقدا، ومحققا أدبيا ومترجما وأديبا في المقام الأول”.