رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

ملتقى التصوف العالمي بالعراق يختتم أعماله ويصدر عدد من التوصيات الهامة

جانب من ملتقى التصوف
جانب من ملتقى التصوف العرفاني بالعراق

برعاية مباركة من مجلس علماء الرباط المحمّديّ في العراق، تم اختتام أعمال "ملتقى التصوف العرفاني العالمي" وذلك في بغداد عاصمة الأخلاق والعلم والحضارة، وقد خلُص السادة الأعضاء في الملتقى من دول العراق وروسيا وتركيا ومصر واليمن والسودان وتونس وموريتانيا وإيران وسوريا والأردن ونيجيريا والسنغال والصومال، إلى تنظيم وثيقة تحت مسمى "إعلان بغداد للتصوف العرفاني"، إذ اشتملت على عدة توصيات أبرزها:

1. الدعوةُ إلى الحوارِ الهادفِ البنّاء بينَ أبناءِ الدّينِ الإسلاميِّ، والإنسانيّة جمعاء، بمنهجِ التصوّفِ العرفانيِّ، ونبذ كل فكرٍ يدعو للإقصاءِ والقتلِ والعنفِ.
2. تنقيةُ المدارسِ الصوفيّةِ الأصيلةِ مما علقَ بها من أفكارٍ مشوّهةٍ، والتأكيد على انتماءِ الطّرقِ الصوفيّةِ إلى بيتِ النبوّةِ الطّاهر.

3. التحذيرُ من الفُرقةِ أو الإنصياعِ لمخطّطاتِ أعداءِ الأمّةِ في تمزيقِ المسلمينَ وتقسيمِ بلدانهم، والعمل على وحدتهم ووئامهم، والتأكيد على هدمِ مبتنياتِ المناهجِ المنحرفةِ وبيانِ باطلها وخطرها على الأمّةِ والإنسانيّةِ.
4. التمسّكُ بثوابتِ الأمّةِ والمناداةِ بقضاياها الجوهريّةِ، والوقوفِ مع أخيارِها في التّصدّي لكلِ محتلٍّ غاشمٍ، والاستمرارِ بدعمِ الشعوب المسلمة في استردادِ أراضيهم وحقوقهم المغتصبةِ لا سيما الشّعب الفلسطيني، ومقدّساتِ المسلمينَ وفي مقدّمتِها القدسُ الشريفُ.

5. أجمعَ أعضاءُ الملتقى على تأسيسِ جامعةِ الإمام عليٍّ عليه السّلامِ لعلومِ التصوّفِ العرفانيِّ في بغدادَ، فضلاً عن العمل على تأسيسِ مجمعٍ عالميٍّ باسمِ التصوّفِ ويكونُ مقرّهُ في بغدادَ ويمدُ جسورَ التواصلِ مع دولِ العالمِ ومختلفِ المؤسّساتِ العلميّةِ والأكاديميةِ.
6. اعتبارُ ملتقى التصوفِ العرفانيِّ العالميِّ مؤسَّسةً علميّةً تتّخذُ من بغداد مقراً لها، وتفتحُ الفروعَ في العراقِ وخارجهِ حسبَ الحاجةِ لذلك.

وفي ختام أعمال الملتقى ثمن المشاركون فيه عمل وجهود رئيس وأعضاءِ مجلسِ علماءِ الرّباطِ المحمّديِّ وجهادهم في التّصدّي للعصاباتِ التكفيريّةِ، وسعيهم المبارك لجمع كلمة المسلمين، مشيدين بمشروع المجلس في دعوةِ الأمّةِ إلى العودةِ إلى المحمّديّةِ البيضاءِ، وبرفعهمْ الرايةَ المحمّديّةَ في الدّعوةِ للإسلامِ المحمّديِّ الأولِ.