رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

علماء يبتكرون  لعبة فيديو تعزز الذاكرة قصيرة المدى لدى كبار السن

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

يعتبر مرض ألزهايمر، من المشكلات المرتبطة بالتقدم في العمر، وفي وقتنا الحالي، بات من المخاطر التي تهدد الشباب والصغار أيضًا، حيث يسعى العلماء والباحثون، في الكشف عن العلاجات والأليات المتاحة للتصدي لهذا المرض اللعين والذي يمحي ذكريات السنين للإنسان.

يمكن أن توفر ألعاب الفيديو فوائد حقيقية لقوتنا المعرفية، هذا ما توصل إليه الباحثون، وفقًا لآخر الأبحاث العلمية المنشورة بموقع "sciencealert"، فمن المفترض إن يتم إطلاق لعبة إيقاع موسيقي جديدة لا يمكنها تعليم العزف على الطبول فحسب، بل يمكنها أيضًا تحسين الذاكرة قصيرة المدى.

تفاصيل اللعبة الجديدة:

وفي دراسة لتأثيرات اللعبة، تم تقسيم 47 بالغًا تتراوح أعمارهم بين 60 و79 عامًا إلى مجموعتين، واحدة تلعب لعبة الإيقاع الموسيقي، والأخرى تلعب لعبة البحث عن الكلمات العادية، لمدة 20 دقيقة في اليوم لمدة 5 أيام.

وكان الفرق بين المجموعتين واضحًا، فمع تقدم اللاعبين في لعبة الموسيقي بالإيقاع، كان للطرق التي يستهدفون بها الإدراك البصري والانتباه الانتقائي تأثير غير مباشر على الذاكرة قصيرة المدى، كما تم اختباره من خلال تمرين التعرف على الوجوه.

كتب الباحثون في ورقتهم المنشورة ، أن مجموعة تدريب الإيقاع أظهرت تحسنًا في الذاكرة قصيرة المدى في مهمة التعرف على الوجوه، وبالتالي تقديم دليل مهم على أن تدريب الإيقاع الموسيقي يمكن أن يفيد الأداء في مهمة غير موسيقية.

كما تم تطوير الإيقاع مع عازف الدرامز ميكي هارت، الذي كان في يوم من الأيام من فيلم Grateful Dead، واستخدمت أدلة بصرية لتدريب المشاركين على العزف على إيقاع على جهاز لوحي، حيث تم تعديل الإيقاع والتعقيد والدقة المطلوبة مع تقدم اللاعبين.

تم إجراء تحليل ما بعد التدريب عن طريق تخطيط كهربية الدماغ أثناء مهمة التعرف على الوجوه غير المعروفة، كان لاعبو الإيقاع أفضل في التعرف على الوجوه بعد الدورة التي استمرت ثمانية أسابيع، وأظهرت قراءات كهرباء الدماع نشاطًا متزايدًا في الفص الجداري العلوي - منطقة الدماغ المرتبطة بالذاكرة قصيرة المدى.

في هذا الصدد يقول عالم الأعصاب ثيودور زانتو من جامعة كاليفورنيا، لقد تحسنت الذاكرة قصيرة المدي، الامر الذي قد يفتح مجال جديد لعلاج مرض الزهايمر لدى كبار السن.

كان الباحثون وراء الدراسة منشغلين في هذا المجال منذ عام 2013 عندما طوروا لعبة تسمى NeuroRacer - وهي لعبة ثبتت أنها قادرة على تحسين القدرات العقلية الضعيفة بشكل كبير وتحسين الانتباه المستمر والذاكرة العاملة لدى كبار السن بعد أربعة أسابيع فقط.

تبع ذلك لعبة تسمى Body-Brain Trainer ، والتي وجدت دراسة حديثة أنها قادرة على تحسين ضغط الدم والتوازن والانتباه لدى كبار السن. في هذه الحالة، حيث كانت بيانات معدل ضربات القلب تُعاد باستمرار إلى البرنامج حتى تتمكن اللعبة من التكيف مع مستويات لياقة المشاركين.

كما أثبتت لعبة أخرى تسمى Labyrinth التي تُشرك المستخدمين في تحديد الطريق المكاني، أنها يمكن أن تحسن الذاكرة طويلة المدى لدى كبار السن بعد أربعة أسابيع من التدريب، فغالبًا ما يأتي انخفاض التحكم المعرفي مع التقدم في السن، ولكن هذه الألعاب دليل على وجود طرق للحفاظ على حدة ذهننا.