رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الحكومة الألمانية تسمح للمصنّعين بإرسال دبابات «ليوبارد 1» لأوكرانيا

ليوبارد
ليوبارد

سمحت ألمانيا، الجمعة، للمصنّعين لديها بإرسال دبابات "ليوبارد 1" قتالية لأوكرانيا، في الوقت الذي تسعى فيه كييف إلى الحصول على أسلحة أكثر تقدمًا للتصدّي للقوات الروسية، حسبما قال الناطق باسم الحكومة الألمانية، ستيفن هيبيشترايت.

ولدى سؤاله في مؤتمر صحفي عن دبابات "ليوبارد 1"، قال المتحدث: "يمكنني أن أؤكد أنه تمّ إصدار رخصة تصدير"، لكنه رفض تقديم المزيد من التفاصيل.

وفي وقت سابق، قارن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، الخميس، حملته العسكرية في أوكرانيا بالحرب على النازية، معلنا في الذكرى الثمانين لانتصار الجيش السوفيتي على النازيين في ستالينغراد عن أن "الدبابات الألمانية تهددنا مجددا".

ومنذ أعوام، يقدم الرئيس الروسي نفسه مدافعا شرسا عن ذكرى انتصار الاتحاد السوفيتي على ألمانيا النازية، الأمر الذي يشكل مصدر فخر كبير في روسيا.

منذ بدء هجومه على أوكرانيا في 24 فبراير 2022، يعمد بوتين الى إيقاظ هذه المشاعر لدى مواطنيه، مؤكدا أن المسئولين السياسيين في كييف "نازيون جدد" يقفون وراء "إبادة" الشعوب الناطقة بالروسية في البلد المجاور.

واعتمد مجددا هذا الخطاب، الخميس، أمام عسكريين يحملون أوسمة ومسئولين رسميين في فولغوغراد (جنوب غرب) التي كانت تسمى ستالينغراد.

وقال بوتين إنّ «هذا أمر لا يصدق لكنّه حقيقي.. نحن مهدّدون مجدّداً بدبّابات ليوبارد ألمانية.. مرة أخرى، يريد خلفاء هتلر محاربة روسيا على الأراضي الأوكرانية باستخدام (باندرفوتسي)»، الاسم الذي أطلق على أنصار القومي المتطرّف الأوكراني ستيبان بانديرا (1909-1959) الذي تعاون مع النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.

وتُعدّ معركة ستالينغراد (1942-1943) واحدة من المعارك التي سقط فيها أكبر عدد من القتلى في التاريخ، إذ لقي مليونا شخص تقريبًا من الجانبين حتفهم فيها. وغيّرت هذه المعركة مسار النزاع في الاتحاد السوفيتي الذي كان يشهد حتى ذاك الحين سلسلة هزائم.

ولا تزال روسيا تمجّد ذكرى هذه المعركة، معتبرة أنها الحدث الذي أنقذ أوروبا من النازية.

ويرتدي النصر في هذه المعركة أهمية رمزية كبيرة، خصوصًا مع اقتراب حلول الذكرى الأولى لبدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير، إذ بدأت موسكو تكثّف تحرّكاتها بعد استيلائها مؤخرًا على مدينة سوليدار بشرق أوكرانيا في أول انتصار لقواتها منذ أشهر طويلة من الهزائم الميدانية.

ولطالما شبّه بوتين مقاومة النازية بالهجوم على أوكرانيا. وقال الجمعة، في ذكرى إحياء ضحايا المحرقة، إن "نسيان دروس التاريخ يؤدي إلى تكرار المآسي الرهيبة"، مضيفًا: "تؤكد ذلك الجرائم بحق مدنيين والتطهير العرقي والإجراءات العقابية التي ينظّمها نازيون جدد في أوكرانيا".

وأثارت هذه التصريحات ردودًا قوية، بينها ردّ من وزيرة الخارجية الفرنسية كاترين كولونا التي نددت بتصريحات اعتبرتها "مروّعة".