رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أوكرانيا.. سكان «باخموت» المحاصرة يرفضون ترك منازلهم للقوات الروسية

سكان باخموت
سكان باخموت

يصر آخر سكان مدينة باخموت المدمّرة شرق أوكرانيا، على عدم ترك ديارهم في حال وصول القوات الروسية التي تسعى إلى تطويق المدينة.

ومنذ أشهر، تحاول القوات الروسية السيطرة على باخموت في منطقة دونيتسك بشرق أوكرانيا في معركة هي الأطول منذ بدء العملية الروسية العسكرية في أوكرانيا في فبراير 2022.

ورغم تلقي كييف شحنات أسلحة غربية، أعلنت روسيا تحقيق مكاسب في المنطقة.

وتحوّلت باخموت، التي كان يقطنها نحو 75 ألف شخص قبل الحرب، إلى مدينة أشباح تنتشر فيها دفاعات مضادة للدبابات وسيارات محترقة، بسبب القتال.

ووفق ما أوردته وكالة فرانس برس، فإنه لا يزال يعيش نحو سبعة آلاف شخص، معظمهم من كبار السن، في المدينة بدون غاز ولا كهرباء ولا مياه، رغم أصوات تبادل هجمات المدفعية وإطلاق النار والمسيّرات التي تحلّق فوق المنطقة.

الثلاثاء، قُتل فتى يبلغ 12 عامًا ومسن يبلغ 70 عامًا في قصف على البلدة.

وفي زيارة أجراها فريق الوكالة الفرنسية للمدينة الأربعاء، شاهد الصحفيون دخانًا يتصاعد من الجزء الشرقي من المدينة، وذلك غداة استهداف غربها ضربة روسية مركبة عسكرية أوكرانية.

 

- "سأبقى على قيد الحياة" -

يعمل الجنود الأوكرانيون على تحصين مواقعهم خارج المدينة المدمّرة، فيما أصبح النهر الذي يقسم باخموت خطًا فاصلًا رئيسيًا في المعارك.

وتخاطر ناتاليا شيفتشينكو "75 عامًا" التي تعيش على الضفة الشرقية، بحياتها كل يوم عندما تعبر الجسر للحصول على الماء.

وتقول: "انسوا الغاز. لو كان لدينا كهرباء، لكان كل شيء أسهل. وكان ليكون لدينا تدفئة وفرصة للطهو"، مضيفة "أسوأ ما في الأمر أنه لم يعد لدينا تغطية للاتصالات".

وتابعت: "لا يمكنني الاتصال بعائلتي. لدي ابنان- أحدهما في كييف والثاني في أوديسا. أولادهما صغار، لذلك اضطرّا إلى الرحيل".

وتقول ناديا بوردينسكا "66 عامًا" إنها عاشت في باخموت طوال حياتها ولا تنوي الرحيل.

وتضيف أمام مسكنها الذي بُني في الحقبة السوفياتية "كل شيء ممكن، إن شاء الله، سأبقى على قيد الحياة".

من أجل التدفئة، اشترت موقدًا بقيمة 3500 هريفنا "95 دولارًا" وطلبت من السلطات الحصول على حطب زهيد الثمن.

وعلقت "هكذا نعيش في القرن الحادي والعشرين".