رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

دراسة تكشف وجود روابط بين تلوث الهواء في بريطانيا واعتلال الصحة العقلية

الاكتئاب والقلق
الاكتئاب والقلق

أظهرت دراسة بريطانية حديثة، وجود روابط بين تلوث الهواء في المملكة المتحدة واعتلال الصحة العقلية، مشيرة الى أن التعرض طويل الأمد لمستويات منخفضة نسبياً يزيد من خطر الإصابة بالاكتئاب والقلق.

وذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه بتتبع حالات الاكتئاب والقلق لدى ما يقرب من 500 ألف شخصا في المملكة المتحدة على مدى 11 عامًا، كما وجد الباحثون أن أولئك الذين يعيشون في مناطق ذات تلوث أعلى كانوا أكثر عرضة للإصابة بالنوبات، حتى مع تحسين جودة الهواء في بعض الأحيان.

– الحاجة إلى معايير أو لوائح أكثر صرامة للتحكم في تلوث الهواء

وقالت الدراسة عبر مجلة الجمعية الطبية الأمريكية للطب النفسي، من جامعتي أكسفورد وبكين وإمبريال كوليدج لندن، إن النتائج التي توصلوا إليها تشير إلى الحاجة إلى معايير أو لوائح أكثر صرامة للتحكم في تلوث الهواء.

وحسب الصحيفة، فقد تأتي النتائج في الوقت الذي يواجه فيه الوزراء انتقادات لتمريرهم إرشادات جديدة ملزمة قانونًا لجودة الهواء تسمح بأكثر من ضعف مستويات الجسيمات الدقيقة (PM2.5) مقارنة بالأهداف المكافئة التي حددتها منظمة الصحة العالمية.

وأكملت منظمة الصحة العالمية مراجعة لمستويات جودة الهواء لعام 2005 في سبتمبر 2021 ، وخفضت حدها البالغ 2.5 ميكروجرام إلى خمسة ميكروجرام.

ووفقاً للصحيفة البريطانية، لطالما تورط تلوث الهواء في عدد من اضطرابات للجهاز التنفسي، لكن لاحظ الباحثون أن مجموعة متزايدة من الأدلة تثبت وجود صلة باضطرابات الصحة العقلية.

كما أشارت الصحيفة الى أن الدراسات الوحيدة المتاحة والتي أجريت حول مخاطر الاكتئاب في المناطق التي تتجاوز فيها تركيزات تلوث الهواء وحدود جودة الهواء في المملكة المتحدة.

ووجد الباحثون الدراسة، أنه كلما زاد تلوث الهواء زادت حالات الاكتئاب والقلق،  وكانت منحنيات التعرض والاستجابة غير خطية، ومع ذلك ومع منحدرات أكثر حدة عند مستويات منخفضة يشير إلى أن التعرض طويل الأجل لمستويات منخفضة من التلوث كان من المرجح أن يؤدي إلى التشخيص مثل التعرض لمستويات أعلى.

- خفض الحدود القانونية لتلوث الهواء

وقالت آنا هانسل، أستاذة علم الأوبئة البيئية بجامعة ليستر، إن الدراسة كانت دليلًا إضافيًا لدعم خفض الحدود القانونية لتلوث الهواء.

واشارت، تقدم هذه الدراسة مزيدًا من الأدلة على التأثيرات المحتملة لتلوث الهواء على الدماغ، كما اكدت على وجود ارتباط بين تلوث الهواء والتدهور المعرفي والخرف.