رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الأمم المتحدة تحتفل باليوم العالمى للأراضى الرطبة

صورة ارشيفية
صورة ارشيفية

تحتفل الأمم المتحدة اليوم الخميس باليوم العالمي للأراضي الرطبة، والذي يوافق الثاني من فبراير من كل عام، ويأتي احتفال هذا العام تحت شعار "إحياء الأراضي الرطبة المتدهورة واستعادتها"، ويهدف هذا اليوم إلى إذكاء الوعي بالحاجة الملحة لعكس اتجاه الفقد المتسارع للأراضي الرطبة وتعزيز صونها واستعادة ما فُقد منها.

وبحسب مركز إعلام الأمم المتحدة، أكدت الأمم المتحدة، أن الأراضي الرطبة هي أنظمة بيئية، يكون الماء فيها هو العامل الأساسي الذي يتحكم في البيئة والحياة النباتية والحيوانية المرتبطة بها، والأراضي الرطبة ليست مجرد مستنقعات، فهي جزء أساسي من عملية الدفاع الطبيعية عن كوكبنا ضد تغير المناخ.

وذكرت الأمم المتحدة أنه وفق الصفحة الرسمية لليوم العالمي للأراضي الرطبة، يشمل تعريفها الواسع كلاً من المياه العذبة والنظم الإيكولوجية البحرية والساحلية مثل البحيرات والأنهار ومستودعات المياه الجوفية والمستنقعات والأراضي العشبية الرطبة والأراضي الخثية والواحات ومصبات الأنهار ودلتا ومسطحات المد والجزر وأشجار المانجروف والمناطق الساحلية الأخرى والشعاب المرجانية، ومواقع الأنشطة البشرية مثل أحواض السمك وحقول الأرز والخزانات وأحواض الملح.

ويصادف ذلك اليوم تاريخ اعتماد "اتفاقية الأراضي الرطبة ذات الأهمية الدولية وخاصة بوصفها موئلًا للطيور المائية" في إيران سنة 1971. تمكن الاتفاقية البلدان ـ عبر تعيين المناطق المحمية، وتنفيذ سياسات فعالة، وتشاطر المعرفة ـ من اتخاذ تدابير لصون أراضيها الرطبة واستخدامها بحكمة.

وأكدت الأمم المتحدة أن الأراضي الرطبة تعتبر حلًا طبيعيًا للتهديد العالمي لتغير المناخ. فهي تمتص ثاني أكسيد الكربون وبالتالي تساعد على إبطاء الاحتباس الحراري وتقليل التلوث. وتخزن أراضي الخث وحدها ضعف كمية الكربون التي تخزنها جميع غابات العالم مجتمعة. ولكن عند تجفيف الأراضي الرطبة وتدميرها، تنبعث منها كميات هائلة من الكربون. وتتيح الأراضي الرطبة كذلك حاجزًا ضد تأثيرات الفيضانات والجفاف والأعاصير وأمواج تسونامي، فضلًا عن أنها تعزز المرونة في مواجهة تغير المناخ.

يُشار إلى أنه على الرغم من أن الأراضي الرطبة لا تمتد إلا على حوالي 6 في المئة من سطح الأرض، فإن 40 في المئة من جميع أنواع النباتات والحيوانات تعيش أو تتكاثر فيها. تُفقد الأراضي الرطبة بمعدل أسرع من فقدان الغابات بثلاث مرات.

 وتعمل الأراضي الرطبة الساحلية على عزل الكربون وتخزينه بمعدل 55 مرة أسرع من الغابات الاستوائية المطيرة.