رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

وزيرة البيئة: اليوم نداء للعالم لاستعادة الأراضى الرطبة وحمايتها بالاستثمار

الدكتورة ياسمين فؤاد
الدكتورة ياسمين فؤاد

تشارك مصر العالم الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة، والذي يوافق 2 فبراير من كل عام ويحمل هذا العام شعار "إحياء الأراضي الرطبة المتدهورة واستعادتها"، وذلك في إشارة إلى أهمية الأراضي الرطبة لبقاء الحياة على كوكب الأرض والتصدي لآثار التغيرات المناخية.

وأكدت الدكتورة ياسمين فؤاد، وزيرة البيئة، أن الاحتفال باليوم العالمي للأراضي الرطبة هذا العام يقترن بالنداء بالاستثمار في الموارد المائية والبشرية والسياسية، لإنقاذ ما تبقى من الأراضي الرطبة حول العالم من الاختفاء واستعادة تلك التي تسببنا في تدهورها من أجل التصدى لآثار التغيرات المناخية، والتى توحد العالم لمواجهتها خلال مؤتمر المناخ cop 27، والذى استضافته مصر بنجاح أبهر العالم سواء على مستوى التنظيم أو على مستوى النتائج التى تم التوصل إليها، وما قدمه للعالم من نماذج تنفيذية فى كل القطاعات والعمل على ربطها بالاحتياجات الإنسانية.

وأضافت الدكتورة ياسمين فؤاد، أن الأهمية البيئية للأراضي الرطبة ترجع إلى كونها مناطق انتقالية بين الأنظمة البيئية الأرضية والمائية، والتي تؤدى العديد من الوظائف لخدمة البشرية مثل تنقية المياه وإنتاجيتها العالية للغذاء مثل الأسماك وبعض الأنواع البحرية، فضلًا عن اعتبار النظم البيئية للأراضي الرطبة إحدى أهم البالوعات الطبيعية وخزانات ثاني أكسيد الكربون، وبالتالي لها دور كبير في التخفيف من آثار التغيرات المناخية، حيث إنها تمتص ثاني أكسيد الكربون، ومن ثم تساعد على إبطاء الاحتباس الحراري وتقليل التلوث.

وأوضحت وزيرة البيئة، أن الاحتفال سيتم هذا العام من خلال منصات التواصل الاجتماعى إلى جانب عدد من الفعاليات بالمحميات بهدف التعريف بالمحميات المصرية المعلنة كمواقع أراضى رطبة عالمية، أو تلك التي تضم مناطق أو أراضي رطبة أخرى للتعريف بأهميتها وقيمتها للبيئة والإنسان.

وأشارت وزيرة البيئة، إلى أن مصر لديها عدد 4 مواقع معلنة كمناطق أراضي رطبة (رامسار) عالمية، وهي: بحيرات البردويل، والبرلس، وقارون، والريان، بالإضافة إلى احتوائها على العديد من الأراضي الرطبة الهامة منها على سبيل المثال: نهر النيل، وبحيرة ناصر، والمناطق الساحلية، والسبخات والملاحات، والبحيرات الشمالية، والتي تم إعلان أجزاء منها كمحميات طبيعية مثل: محميات أشتوم الجميل.

يذكر أن اليوم العالمي للأراضي الرطبة والذي يُحتفل به 2 فبراير من كل عام، حيث إن هذا التاريخ يوافق اعتماد الاتفاقية الدولية لصون الأراضي الرطبة، وكان ذلك في 2 فبراير 1971 بهدف حماية الأراضي الرطبة ومواردها والخدمات التي تقدمها للبشرية على مستوى العالم.