رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

قبل الزيارة الصينية المرتقبة لروسيا.. محلل سياسى: «التحالف بين البلدين استراتيجى فقط»

الرئيسان الصينى والروسى
الرئيسان الصينى والروسى

أعلنت وزارة الخارجية الروسية عن أن زيارة الرئيس الصيني شى جين بينج، المرتقبة إلى موسكو، ستصبح الحدث المركزي في العلاقات بين البلدين خلال 2023.

وفى هذا السياق، قال الدكتور أشرف الصباغ، المحلل السياسي، إن زيارة الرئيس الصيني المتوقعة لروسيا خلال ربيع 2023، تتزامن مع مرور عام على العملية العسكرية الروسية في أوكرانيا.

وأوضح الصباغ فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن الرئيس الصيني ينتظر أن تقدم روسيا المزيد من الأوراق المفيدة لبلاده، خاصًة في مجالات الطاقة والتقنيات والرقائق الإلكترونية.

وتابع: "تنظر واشنطن والغرب عمومًا، باهتمام إلى أي تحركات وتقاربات روسية صينية، وهذا أمر طبيعي، سواء شكَّل خطورة على مصالح الغرب الأمنية أو الاقتصادية أو لا، فإن سياسات الولايات المتحدة والصين هي سياسات براجماتية نفعية تمامًا".

الصباغ: لا يوجد تحالف استراتيجي بين الصين وروسيا

وأكد "الصباغ" أنه لا يوجد أي تحالف استراتيجي بين الصين وروسيا، وقد يكون هناك تعاون وثيق أو شراكة تكتيكية في ملفات بعينها، أو مشاركات في منظمات وهياكل اقتصادية مثل "منظمة شنغهاي للتعاون" ومجموعة "بريكس" أو إجراء مناورات عسكرية بحرية وبرية تكتيكية محدودة، دون أن تتطور علاقات التحالف لأكثر من ذلك.

وأشار "الصباغ" إلى أنه من الصعب تجاهل رغبة الصين في شغل المرتبة الثانية في العالم وهي بالفعل تشغلها بقوة وجدارة في السنوات الخمس الأخيرة وقد ساعدها الغرب في ذلك، سواء في فترة الحرب الباردة، أو عندما بدأت إدارة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين تظهر توجهاتها القومية في نهاية فترة حكمه الأولى (2000-2004)، ثم الهجوم على جورجيا في أغسطس 2008، وضم شبه جزيرة القرم الأوكرانية في عام 2014. 

ولفت الصباغ إلى أن الصين نجحت في استثمار هذه المكانة عبر مناوراتها الاقتصادية، وإظهار نفسها كشريك براجماتي موثوق في مجال التقنيات الرفيعة والحفاظ على حقوق الملكية والأصول العلمية وبالتالي ليس من مصلحة الصين الدخول في أي مواجهات مع الغرب، لا بسبب تايوان ولا بسبب روسيا. 

وأوضح الصباغ أنه قد يكون هناك بعض التنسيق بين موسكو وبكين على مستوى التصريحات لا أكثر، لكن لن تتجاوب الأخيرة مع أي دعوات روسية، لأن الصين في كل الأحوال تمثل قطبًا قويًا وتشغل المرتبة الثانية بعد الولايات المتحدة، ومصالحها مع الغرب تفوق مصالحها مع روسيا عشرات المرات.

واختتم تصريحاته، مؤكدًا أنه من مصلحة الصين أن تبقى روسيا موجودة وقوية، ولكن ليس بذلك المستوى الذي يؤثر على مكانة الصين الإقليمية والدولية.