رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ندوة بمعرض الكتاب.. ماجدة حسب النبي: لطيفة الزيات فتحت الباب للكاتبات

جانب من الندوة
جانب من الندوة

قالت ماجدة حسب النبي، أستاذ النقد الأدبي، في حديثها عن لطيفة الزيات، إن الكاتبة الراحلة تشكلت شخصيتها عبر الأحداث التاريخية التي عاصرتها، فقد تفتحت عيناها على الاستعمار وكان هاجسها هو تحرر الوطن.

جاء ذلك في الندوة التي حملت عنوان "مئوية لطيفة الزيات" والتي عقدت اليوم في الصالون الثقافي بمعرض القاهرة الدولي للكتاب.

موقفها من الأدب النسوي


وأشارت الناقدة إلى أن الكاتبة الراحلة كانت ترفض مصطلح الأدب النسائي، فقد كانت تحمل هموم وطنها وتشعر بالفقراء والمهمشين، وكانت تؤمن بأن الإنسان هو الأهم.

واستطردت: آمنت لطيفة الزيات بالحرية بشكل عام، ولكنها كان لها دور أيضا في تسليط الضوء على المرأة الكاتبة، فكتبت عن صورة المرأة في القصة والرواية، كما أصدرت أنطولوجيا تضم قصصا قصيرة لبعض الكاتبات. 

وأضافت حسب النبي: أظن بأن الباب المفتوح عمل نسوي أيضا، فقد عبر عن رؤيتها النسوية المناصرة للمرأة وقضاياها.

وتابعت: لم تكن الزيات مع ذلك صدامية؛ فنسويتها قائمة على التصالح وتحقيق خطوات ناجحة متتالية بهدوء.

جرأة في المواقف

ولفتت الناقدة في حديثها عن الزيات إلى جرأتها في الكتابة عن الذات سواء في سيرة ذاتية وفي التعبير عن الذات في الرواية، فشخصية مثل ليلى في الباب المفتوح تحمل ملامح من شخصيتها لكنها لا تتطابق معها.

وعن جرأتها قالت: هذا كان مبداها في كل حياتها؛ في مواقفها السياسية والنسوية وفي عملها أستاذة بالجامعة، فلم يكن عندها المحظورات التي تمنعها من إبداء الرأي والكتابة بجرأة، منوهة بأن الزيات فتحت الباب للكاتبات، فقد شهدت فترة حياتها بزوغ نجم الكثير من الكتاب الرجال، ومن ثم شجعت الكاتبات من الجيل الأصغر على الكتابة وكانت تقرأ لهن وتكتب عن أعمالهن ومنهن سلوى بكر ورضوى عاشور.

رؤيتها للنقد

تحدثت حسب النبي عن رؤية الزيات الخاصة للنقد، موضحة أن الكاتبة الراحلة كانت ترى أن النقد ليس له قيمة إن لم يكن مؤثرا في الآخرين موضحا لما استغلق على القراء، فهو نقد يحترم التجريب لكنه يضعه في إطاره الصحيح.

وكشفت عن أن الكاتبة الراحلة كانت متحفظة على نظرية الكوير الخاصة بالمثلية الجنسية، فقد رفضت الاستشهاد بها في الرسائل العلمية، ومن ثم لم يكن إيمانها بالحرية يعني تخليها عن التحيز لمبادئها وثقافتها، فلم تغرق في المدارك النقدية المختلفة بدون تمحيص.