رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«الزراعة» تطرح بدائل جديدة لإنتاج الأعلاف لسد الاحتياجات

السيد القصير وزير
السيد القصير وزير الزراعة

أعلنت وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي ممثلة في معهد بحوث المحاصيل الحيواني عن طرح عدد من البدائل غير التقليدية لإنتاج الأعلاف لسد احتياجات قطاع الإنتاج الحيواني والثروة اللجنة لمواجهة عمليات الاستيراد.

وأكد تقرير لوزارة الزراعة أن الوزارة تسعى للبحث عن حلول غير تقليدية، للخروج من تلك الأزمة الصعبة، والتي تنقسم إلى  ثلاثة أقسام رئيسية منها إطلاق حزمة من المشروعات القومية الضخمة لزراعة محاصيل العلف من «الذرة، فول الصويا» وإقرار نظام الزراعة التعاقدية لتشجيع على التوسع الأفقي لتلك المحاصيل والبحث عن مصادر جديد لتغذية الحيوانات «بدائل الأعلاف».  

وقدم التقرير عددًا من الأطروحات التي يُمكن تطبيقها، كبدائل آمنة للأعلاف التقليدية المُتعارف عليها، والتي تُقلل حجم الأزمة الناجمة عن الارتفاعات القياسية التي طرأت على أسعار تداولها، ما ضاعف تكلفة مُدخلات مشروعات الإنتاج الحيواني والداجني، وحمل جموع المُربين فاتورة باهظة، أجبرت عدد كبير منهم على التوقف والخروج من مُعادلة الإنتاج، وضرب المثل بإمكانية الاستفادة من مُخلفات مصانع مشروبات الشعير، نظرًا للقيمة الغذائية المُرتفعة التي يتميز بها «تبن الشعير».

وطالب التقرير بضرورة تدخل وزارة التموين، لاستغلال هذا العنصر الهام، أسوة بما تم إقراره بالنسبة لعنصر «الردة» على أن تكون هي المنوطة بإعادة توزيعه، وتوفيره لمزارع الإنتاج الحيواني والداجني وجموع المُربين.

  كما طالب التقرير جموع المُربين بضرورة الاستفادة من المُخلفات الزراعية، مؤكدًا أن حجم الناتج السنوي منها يتخطى حاجز 40 مليون طن، تشمل الأتبان وحطب الذرة، بالإضافة لإمكانية الاستفادة من عروش المحاصيل شريطة خلوها من المبيدات الكيميائية الضارة بالإنسان والحيوان.

ولفت إلى أن المخلفات الزراعية قد تُسهم بحل جانب كبيرة من الأزمة الحالية التي تشهدها مشروعات الإنتاج الحيواني، موضحًا أن الاعتماد على بدائل الأعلاف يوفر ما بين 40 و50% من العلائق التي يتم استخدامها في برامج التغذية الخاصة بالمجترات الصغيرة كالماعز والأغنام بالإضافة إلى الجاموس.  

وسلط التقرير الضوء على مدى إمكانية تعظيم حجم الاستفادة من بدائل الأعلاف حال الاعتماد على المخلفات الزراعية، باتباع عدد من المُعاملات بعد إتمام الميكانيكية منها كالفرم والطحن، عبر باستخدام واحد من الإضافات التالية وأبرزها: البنتونايت والكاولين و«الطين المعدني» 0.5% وخميرة 0.5% يوريا مع التأكد من تمام ذوبانها في الماء لتلافي مخاطرها.  

وشرح التقرير طريقة استخدام اليوريا في العلائق، موضحًا أنه يُمكن إضافتها إلى المخلف الزراعي، على أن يتم كمره لمدة «4 أسابيع خلال فترة الشتاء، و2 أسبوع في الصيف»، لرفع مستوى البروتين، ومُضاعفة مُعدلات إنتاجية اللبن واللحم.

وأوضح التقرير أنه يُمكن الاستعاضة بهذه الحلول عن جزء من المُركزات، مؤكدًا أن كل 1كجم مركزات يُمكن استبداله بـ4كجم من تلك العلائق البديلة، التي تمت مُعاملاتها باليوريا أو الخمائر.

وأكد التقرير  ضرورة مُشاركة مصانع الأعلاف في تجربة إنتاج بدائل الأعلاف، والتي حصلت على الموافقات والتصاريح المؤكدة لسلامة استخدامها، لاستغلال بعض المخلفات مثل سرسة الأرز والأتبان والأحطاب بنسب مُعينة، بهدف الهبوط بسعر العلائق بما يوازي 25%.

وأشار التقرير إلى أن الأمر  ينطبق على مخلفات قصب السكر «الباجاس»، والتي يُمكن الاستفادة منها بمُعاملات اليوريا  بدلًا من إهدارها دون تحقيق أي استفادة منها، سواء عن طريق التخلص منها بالحرق، أو استخدامها كوقود للطهي والاستخدامات المنزلية الريفية.