لماذا بدأ وزير الخارجية الأمريكى جولته بالشرق الأوسط من القاهرة؟.. «بلينكين» يجيب

بدأ وزير الخارجية الأمريكي، أنطوني بلينكين، جولته بالشرق الأوسط، اليوم، من القاهرة، حيث عقد أول لقاءاته داخل الجامعة الأمريكية، وتمتد زيارته للشرق الأوسط إلى 3 أيام. 

وخلال حديثه في اللقاء الذي جمعة بمجموعة من الشباب المصريين البارزين في عدة مجالات، كشف عن سر بدءه جولته من مصر، وتحديدًا القاهرة. 

وقال «بلينكين» إن هناك سببًا رئيسيًا لأن تكون القاهرة وجهته الأولى، وهو أن «المضي قدمًا في الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة له تأثير كبير على واشنطن، وأنه سيتم في النهاية بناءً على استدامته وتقويته».

وفي إشارة إلى الشباب، الذين حضروا اللقاء، أضاف: «أعلم أن استدامة العلاقات وقوتها سيتم من قبل الأشخاص الموجودين هنا اليوم».

وأشار إلى أن «60% من سكان مصر، بطبيعة الحال، يبلغون من العمر 25 عامًا أو أقل، لذلك هذا مكان ديناميكي وشبابي بشكل لا يصدق، نشارك الحكومة، ولكن من المهم أيضًا الانخراط مع جميع القطاعات في المجتمع، خاصة الجيل الصاعد من المصريين لأنهم هم من يصنعون مستقبل هذا البلد، ويواصلون العلاقات مع الولايات المتحدة».

وأكد أنه «من المهم بالنسبة لي الحصول على فرصة حقيقية لسماع آرائكم، وآمل أن تسمعوا مني أيضًا، والشيء الأكثر أهمية بالنسبة لي، أن أعرف ما يقلقكم وتفكرون فيه ويدور في أذهانكم، وبناءً على ذلك يمكن أن نفعل ما فعلناه طوال السنوات الماضية ولكن بطريقة جديدة ربما تكون أكثر ملائمة لكم».

ووجّه رسالة لمن يشغلون مناصب المسئولية، بقوله: «من المهم للغاية أن نطرح على أنفسنا أسئلة باستمرار، وأن يكون لدينا القدرة المستمرة على سماع أسئلة من الآخرين، والتفكير بشكل خاص في طرق جديدة ومختلفة للقيام بالأشياء، أشياء نشارك فيها جميعًا العديد من الطرق المختلفة، سواء كان الأمر يتعلق بالتعامل مع تغير المناخ والبحث عن طرق لبناء نمو اقتصادي مستدام حقًا يمكّن كل قطاع من قطاعات المجتمع، ولا سيما النساء، سواء كان الأمر يتعلق بالنظر في التحديات التي نواجهها عالميًا والتي تؤثر على المصريين والأمريكيين أيضًا، من الصحة العالمية إلى تحديات انعدام الأمن الغذائي، كل هذه الأشياء التي أعرفها هي في مقدمة اهتماماتكم وتفكيركم، وفي تفكيرنا واهتماماتنا أيضًا، لكننا نريد أن نعرف ، نريد أن نفهم كيف يمكننا أن نتشارك معًا بشكل أفضل وأيضًا». 

ودلّل على اهتمامه بالشباب المصري وسماع أصواتهم كأولوية في وزارة الخارجية الأمريكية، بقوله: «أنشأنا مؤخرًا مجلس مستشاري السفير، وهو ليس مصممًا فقط لتقديم المشورة لفريقنا وسفيرنا بشأن ما يسمى بقضايا الشباب، إنما تم تصميمه لتقديم النصح له وللفريق حول كل قضية تهم مجتمعينا الأمريكي والمصري، لأن أصواتكم وآرائكم ووجهات نظركم وأفكاركم ستكون مختلفة عن تلك التي لدينا (نحن الأكبر سنًا)، نحن بحاجة إلى الحصول على هذه المدخلات باستمرار والحصول على تلك النصيحة، والحصول على تلك الأفكار».

واختتم حديثه، مؤكدًا على أن السبب وراء زيارته القاهرة أولًا خلال جولته بالشرق الأوسط، هو اعتقاده بأن «هذا هو المكان الأكثر حيوية للتأكد من أننا نفكر معًا، ونعمل معًا كمصريين وأمريكيين».