فادية عبدالجواد.. كيف استعادت أول طبيبة صماء لسمعها بعد 41 عامًا

كشفت الدكتورة فادية عبدالجواد، استشاري الأمراض الجلدية والتجميل، تجربتها مع الصمم وكونها أول طبيبة صماء في العالم، والتي استطاعت استعادة سمعها مرة أخرى بعد 41 عامًا من الصمم.

تفاصيل تحديها للإعاقة

قالت فادية، خلال لقائها في برنامج "واحد من الناس"، مع الإعلامي عمرو الليثي المذاع عبر فضائية "الحياة"، إنها لم تولد صماء ولكن كانت طفلة طبيعية وفي سن الحادية عشر أصيبت بحمى شكوية فقدت كامل سمعها بسببها، مؤكدة أن الصمم كان مؤلمًا ولم تكن معتادة عليه.

أضافت أن الله أكرمها بحالة من الهدوء، وجدت وسيلة للتواصل مع الناس بعد أن كانت تتواصل بشكل كتابي مع عائلتها، مشيرة إلى أنها توصلت لفكرة قراءة الشفايف وتوصلت لها من حوار في فيلم قديم للفنان إسماعيل ياسين وعبدالسلام النابلسي، وقامت بعدها بدراسة حركة الشفايف واتقنتها.

وتابعت أنها كانت الأولى في جميع المراحل التعليمية ولكثرة حرصها على ذاتها نسيت أنها صماء، حتى  تفوقت في الثانوية العامة وحصلت على مجموع 98%، وبعدها التحقت بكلية الطب، مشيرة إلى أن الصعوبات التي واجهتها كانت قراءة الشفايف حيث إن اللغة العربية تختلف عن الإنجليزية، لكن الدراسة لم تكن عائقًا بالنسبة لها وتخرجت بتقدير جيد جدًا وكانت وقتها زوجه ولديها ابنتها الكبرى جهاد. 

وعن قرار خضوعها لزراعة قوقعة للأذن بعد 41 عامًا، أكدت أن القرار كان لأولادها، وأن ابنتها الكبرى جهاد كانت قد عقدت قرانها وطلبت منها الخضوع للجراحة، وكانت وقتها تعمل طبيبة لمدة 21 سنة وهي صماء، بالفعل خضعت لها ونجحت واستعادت سمعها بعد فقدانه لمدة 41 عامًا، موضحة أن أول صوت سمعته كان صوت أولادها الأربعة.