رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مقاتلون فى ساحة العلم».. «الدستور» تحاور الفريق البحثى بكلية الطب بالقوات المسلحة الفائز بذهبية مسابقة IGEM للهندسة الوراثية

جريدة الدستور

"التاريخ لا يكرر نفسه، ولكن هناك أيضًا قوانين للتاريخ، وهذه القوانين تعمل أحكامها إذا تجمعت عناصر وعوامل تستدعي مثل هذه الأحكام".. لم يكتب الكاتب الكبير الراحل محمد حسنين هيكل هذه المقولة من فراغ في كتابه الشهير "زيارة جديدة للتاريخ"، خاصة مع المحاولات المصرية المضنية لإعادة مستقبل مصر لعهدها الذهبي حينما كان يشير هيوميروس في كتابه الشهير (الأوديسا) إلى أن الناس في مصر موهوبين في الطب أكثر من غيرهم وأن الطب لديهم كان متفوقًا على العلوم الأخرى، وكذلك قال هيردوت أبو التاريخ عن المصريين "إنهم يعطون الطب بتعقل، فلم يكن مسموحًا لأحد أن يتدخل في غير ما تخصص له".


ولأن "الجمهورية الجديدة" دفعت البحث العلمي فى مصر لعهد غير مسبوق بتوفير كل الامكانيات ليكون أبناءها كنظرائهم فى الخارج وخاصة فى مجال البحث العلمي، لا سيما  مع التوجه بعقد شراكات وتوأمات علمية لكي لا تكون الشهادات معتمدة فقط من كبريات الجامعات العالمية، ولكن لكي يكون الطالب والخريج المصري كنظرائه فى كل دول العالم.
 

فى أكتوبر من عام ٢٠٢٢ حقق الفريق البحثى لكلية الطب بالقوات المسلحة الميدالية الذهبية بالمسابقة العالمية للهندسة الوراثية «IGEM»، التى أقيمت بالعاصمة الفرنسية باريس، بمشاركة أكثر من ٧ آلاف طالب يمثلون ٣٥٠ فريقًا بحثيًا لـ٤٦ دولة على مستوى العالم، للمنافسة على إيجاد الحلول العلمية غير التقليدية باستخدام أحدث تقنيات الهندسة الوراثية والبيولوجيا التخليقية فى مجالات التشخيص والعلاج لمختلف الأمراض.

واشتركت فى هذه المسابقة مؤسسات علمية مرموقة منها: ٥٢ فريقًا من الولايات المتحدة الأمريكية على رأسها هارفارد وميتشجن، و١٣٩ فريقًا من مؤسسات علمية صينية، و١٠ فرق من المملكة المتحدة على رأسها جامعة كامبريدج وإمبريال كولدج وجامعة مانشستر.

ورغم شراسة المنافسة وأسماء الجامعات الكبيرة حول العالم وفرقها فى المسابقة، صُنف الفريق المصرى بعد حصوله على الذهبية ضمن أفضل ٥ فرق فى مجال السلامة البيولوجية، والذى يعد الترشيح الأول من نوعه لفريق مصرى إفريقى على مستوى مصر وإفريقيا، حسبما أوضح الفريق البحثى لـ«الدستور».

ولم تكن الميدالية الذهبية غريبة عن الفريق البحثى لكلية الطب بالقوات المسلحة، فقد سبق أن حصل عليها مرتين فى سنوات سابقة؛ أولاها فى العام ٢٠١٧ عن مشروع بحثى يتعلق بتشخيص وعلاج مرض سرطان الكبد، ثم فى ٢٠٢٠ عن مشروع آخر يتعلق بسرطان الثدى، ليسجل اسم مصر بأحرف من نور فى الأوساط البحثية بمجال الهندسة الوراثية.

ويتعلق آخر تلك الأبحاث الذى فاز الفريق بالذهبية بسببه باختياره أحد الأمراض الوراثية للأطفال نتيجة بعض الطفرات الجينية، التى يصعب تشخيصها والعمل على اكتشافها مبكرًا، بواسطة ابتكار اختبار تشخيصى منخفض التكلفة، مع إمكانية تطبيقه بسهولة داخل العيادات والمستشفيات.

«الدستور» التقت الفريق البحثى داخل معامله البحثية، وعاشت معه التجربة داخل كلية الطب بالقوات المسلحة لتقف على التحديات التى واجهته من بدايتها لنهايتها، وكيف ولماذا حصل على الميدالية الذهبية فى هذه المسابقة المرموقة؟، ودور كل عضو فى الفريق وأيضًا المشرفين؟، ولماذا هذه الفكرة بالتحديد عن الأطفال حديثى الولادة؟، وإلى أين وصلوا فى بحثهم؟، ومتى يرى النور؟

قائد الفريق البحثى: «كورسات» قبل المشاركة.. ودعم القيادة العامة كلمة السر فى النجاح

فى البداية، كشف الملازم أول طبيب أحمد جلال، قائد الفريق البحثى، لـ«الدستور»، عن أن المسابقة العالمية للهندسة الوراثية هى أكبر مسابقة للبيولوجيا التخليقية على مستوى العالم وتنظمها سنويًا مؤسسة IGEM العلمية التى يقع مقرها بالولايات المتحدة الأمريكية.

وقال إن الفريق البحثى بكلية الطب بالقوات المسلحة يشارك فى هذه المسابقة سنويًا منذ عام ٢٠١٦، لافتًا إلى أنهم لن يستطيعوا تحقيق مثل هذا الإنجاز دون دعم من القيادة العامة للقوات المسلحة وإدارة الكلية فى كل مراحل البحث.

ويسترجع د. أحمد بفخر لحظات الإعلان عن نتيجة المسابقة: «فى اللحظات الأخيرة قبل إعلان نتائج المسابقة كان الصمت سيد الموقف.. آلاف من المشاركين فى المسابقة الدولية للهندسة الوراثية IGEM يحدقون فى الشاشة العملاقة.. كلهم يضعون أياديهم على قلوبهم.. كنا مثلهم.. ومع بداية إعلان النتائج رأينا اسم فريقنا على الشاشة.. حصلنا على الميدالية الذهبية باستحقاق فريد، أعادنى لبداية الرحلة ومشوارنا منذ أول يوم فى مشروعنا البحثى».

ويشير قائد الفريق البحثى، الذى يعمل معيدًا فى الكلية، إلى أن رحلة اختيار الفريق البحثى من البداية تعتمد على ضوابط محددة سلفًا، لا سيما أن الفريق يشمل طلابًا من السنوات الدراسية المختلفة، والتى تبدأ بإعلان رسمى داخل الكلية لكل الطلاب بأن من لديه اهتمام بالبحث العلمى ويريد الانضمام للفريق البحثى بالكلية عليه التقدم، ثم تقوم لجنة علمية مشكلة من قامات علمية كبيرة من أعضاء هيئة التدريس بالكلية وخارجها باختيار عناصر الفريق بناءً على الاهتمام والمعرفة، لافتًا إلى أن ذلك يبدأ تقريبًا كل عام فى ديسمبر وحتى شهر فبراير حيث تنتهى عملية الاختيار.

ويوضح أن المرحلة الثانية لتكوين الفريق تكون عبارة عن كورسات علمية مكثفة لمدة ٣ أشهر داخل الكلية، حيث يتم تقسيم أنشطة فريق البحث إلى ٣ أقسام رئيسية، الأول «وضع الفرضيات البحثية وصولًا للتطبيق المعملى»، والثانى «الأنشطة المجتمعية ويقوم الفريق خلالها بتخطيط زيارات توعوية لنشر الوعى بالمشروع البحثى والتواصل مع الجهات المؤثرة المعنية»، والثالث «الميديا والتعامل الإعلامى وصناعة الفيديوهات الخاصة بالعرض وتوثيق كل لحظة خلال رحلة البحث».

ويستكمل قائد الفريق الفائز بذهبية أكبر مسابقة فى العالم للهندسة الوراثية حديثه حول استراتيجة تكوين فريق البحث العلمى للكلية، حيث يذكر أن اللجنة العلمية للكلية تطلب أفكارًا للأبحاث المقترحة لديهم والتى فى المعظم تكون متماشية مع الواقع الطبى للبيئة والمجتمع المصرى، حتى تتم تنقية الأفكار والاستقرار على فكرة واحدة للعمل عليها بناء على معايير ترتبط بالتطبيقات التشخيصية والعلاجية للهندسة الوراثية.

المشرف العلمى: تطوير اختبار لتشخيص وعلاج مرض «Phenylketonuria» الوراثى 

يتدخل فى الحديث الملازم أول طبيب محمد طارق، نائب أمراض الدم وزرع النخاع بكلية الطب بالقوات المسلحة المشرف العلمى على الفريق البحثى، حيث يلفت إلى أن البحث الذى فاز بالذهبية يتعلق بتشخيص وعلاج مرض وراثى يصيب الأطفال حديثى الولادة، وهو خلل فى التمثيل الغذائى عبارة عن طفرة جينية ربما يكون سببها زواج الأقارب أو التدخين أو الظروف البيئية أو أمور أخرى، ومعروف طبيًا بمرض «Phenylketonuria» وهو اضطراب وراثى نادر يتسبب فى تراكم حمض أمينى يُسمى الفينيل ألانين فى الجسم، وينشأ هذا الاضطراب نتيجة تغير فى جين فينيل ألانين هيدروكسيلاز، حيث يساعد هذا الجين على تكوين الإنزيم اللازم لتكسير الفينيل ألانين، ودون الإنزيم اللازم لتكسير الفينيل ألانين يمكن تراكم الحمض الأمينى عندما يتناول المصاب بالمرض أطعمة غنية بالحمض الأمينى، وقد يؤدى هذا فى نهاية المطاف إلى مشكلات صحية خطيرة على رأسها التأخر العقلى. ويلفت إلى أنه يجب على المصابين الذين يعانون من هذا المرض- سواء أكانوا رضَّعًا أم أطفالًا أم بالغين- اتباع نظام غذائى محدد طوال حياتهم، موضحًا أن الأطفال الرضَّع فى مصر، كدول كثيرة أخرى، يخضعون للفحص فور ولادتهم للتأكد من عدم إصابتهم بالمرض، ضمن مبادرة الرئيس عبدالفتاح السيسى التى انطلقت فى ١٣ يوليو ٢٠٢١، وتهدف إلى الكشف المبكر عن الأمراض الوراثية للأطفال حديثى الولادة منذ اليوم الأول لولادتهم وتقديم العلاج بالمجان للأطفال المُصابين، حيث يتم الكشف من خلال المبادرة على ١٩ مرضًا وراثيًا من ضمنها مرض «Phenylketonuria»، والكشف على الأطفال من خلال سحب عينة دم من كعب الطفل ويتم تحليلها من خلال معمل مجهز بأحدث الأجهزة العالمية فى مجال الكشف عن الأمراض الوراثية.

ويؤكد أنه رغم عدم وجود علاج لهذا المرض حتى الآن، فإن اكتشاف هذا المرض والبدء فى علاجه على الفور يمكن أن يساعد فى الوقاية من الإصابة بقصور فى التفكير والفهم والتواصل «الإعاقة الفكرية» ومشكلات صحية خطيرة، وهو الأمر الذى حمله الفريق البحثى خلال تلك المسابقة على عاتقة، خاصة أن هذا المرض يتم تشخيصه الآن فى مصر من خلال تحاليل باهظة الثمن و«كانت مهمتنا هى محاولة لإيجاد وسيلة تشخيصية منخفضة التكلفة، ولتحقيق ذلك تم العمل على تركيب أجسام مضادة تخليقية وربطها بجزيئات النانو الذهبية ووضعها على شرائح تشخيصية تظهر لونًا أزرق عند اختلاطها بنقطة دم من الطفل المريض».

قصة «طب القوات المسلحة»

يعود تاريخ كلية الطب بالقوات المسلحة إلى عام ٢٠١٣، حيث عُرضت الفكرة وقتها على المشير عبدالفتاح السيسى، واتخذ القرار بإنشاء الكلية، وتجهيز كل سبل النجاح، وبدأ استقبال الطلبة بداية من ٢٠١٣ أيضًا، وتم افتتاح الكلية فى فبراير ٢٠١٤، بهدف تخريج طبيب مميز، مجهز بكل سبل النجاح، بمهارات التواصل، وأسلوب التدريس الحديث، والتواصل مع الجامعات العالمية؛ للوقوف على آخر التطورات فى العالم.

كما تعمل الكلية على تقديم تعليم طبى وتعليم عسكرى، والتعامل مع كل العمليات وكل التشكيلات وكذلك المشاركة مع الأمم المتحدة فى بعثات قوات حفظ السلام فى عدد من الدول، باعتبار أن ذلك له مردود جيد للغاية ظهر جليًا عبر خطابات شكر من الأمم المتحدة للكلية فى السنوات السابقة.

ويلتحق الطلاب بالكلية وفقًا لشروط الالتحاق المعروفة عبر معايير دقيقة لاختيار طلبة الكلية، حيث يتم قبول الطلاب الحاصلين على الثانوية العامة القسم العلمى أو ما يعادلها بشرط الحصول على الدرجات المؤهلة للالتحاق بالكلية، واستيفاء كل شروط الالتحاق بالكليات العسكرية واجتياز الاختبارات البدنية والنفسية المؤهلة للكلية، والتى استحدث من بينها اللغة الإنجليزية ومهارات الحاسب الآلى، ويحصل الدارس على الرتبة العسكرية الموازية لخريجى الكلية الحربية من نفس سنة التقدم.

عضو أول بالفريق: استخدمنا خلية مُعدلة بعد تجميعها معمليًا

يوضح حسام عبدالحميد، الطالب بالفرقة الرابعة بكلية الطب بالقوات المسلحة عضو فريق البحث العلمى، أن الجديد الذى فعله فريق البحث العلمى وجعلهم يفوزون بالجائزة أنهم تمكنوا من ابتكار «اختبار» يشبه التحاليل السريعة الذى استخدمته الكثير من دول العالم خلال جائحة كورونا لاكتشاف الأجسام المضادة فى الدم لاكتشاف الإصابة بالمرض، مشيرًا إلى أنهم استخدموا خلية معدلة جينيًا يتم تجميعها معمليًا على شرائح تشخيصية وبمجرد وضع نقطة دم من قدم الطفل حديث الولادة يتم قياس نسبة الحمض الأمينى المسبب للمرض ويتحول المؤشر إلى اللون الأزرق إذا زادت نسبة الحمض الأمينى عن المعدلات الطبيعية، وحينها نتأكد أن الطفل مصاب بـالمرض الجينى بنسبة تصل إلى ٨٠٪ حسب الحساسية الإحصائية التى وصلنا لها فى البحث.

ويلفت إلى أن دراستهم البحثية المتعلقة بتجارب الاختبار الكاشف للمرض كانت فى البداية تهدف للوصول إلى نصف التكلفة الحالية ثم ربع التكلفة، ثم إنتاج هذا الاختبار بشكل محلى بعد اعتمادها من الجهات المختصة. 

وفى هذا السياق، يذكر قائد الفريق البحثى للكلية الملازم أول طبيب أحمد جلال أنهم لم يتوقفوا عند عملية التشخيص المرضى فقط، لكنهم توصلوا أيضًا لعلاج دقيق للمرض بعدما طوروا دائرة جينية تستشعر قياس نسبة ومدى وجود هذا الحمض الأمينى المسبب للمرض وإنتاج الإنزيم اللازم لمعالجة الحمض الأمينى ومنع تراكمه فى الجسم، وذلك عبر استخدامهم تقنية «كريسبر» التى تتيح التعديل الجينى للحمض النووى للكائن الحى، بما فى ذلك البشر، ويسعى العلماء لاستخدامها فى علاج الأمراض عبر إصلاح المشاكل الوراثية فى الأجنة البشرية، وبالتالى علاج الأمراض.

عضو ثانٍ: موافقة مستنيرة من الأهالى

تحدث محمد أبوالغار، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب بالقوات المسلحة عضو الفريق البحثى، عن «الموافقة المستنيرة» التى قدموها لأهالى الأطفال حديثى الولادة ممن أقنعوهم باستخدام عينة الدم- التى تستخدم بالفعل لإجراء تحليل الأمراض الوراثية كالغدة الدرقية ومقياس السمع- لإجراء اختبار الإصابة بـالمرض الجينى خلال وجودهم داخل مستشفيات وعيادات القوات المسلحة، مشيرًا إلى أن بحثهم لم يكن إكلينيكيًا على الأطفال ولكنه كان معمليًا على عينات مستخدمة بالفعل للتأكد من حساسية الاختبار التشخيصى. ولفت إلى أنهم يعملون كذلك بتنظيم لقاءات توعوية مع طلبة المدارس الثانوية والجامعات المصرية لنشر فكرة المشروع وأهميته، كما يقوم الفريق بلقاءات توعوية مع ذوى الأطفال الذين تم تشخيصهم بهذا المرض الوراثى.

عضو ثالث: 800 ساعة عمل فى 10 أشهر

اعتبر أحمد شعلان، الطالب بالفرقة الثالثة بكلية الطب بالقوات المسلحة عضو الفريق البحثى، أن المعايير الخاصة بالمسابقة لها عدة مناحٍ على رأسها دور المشروع البحثى فى التأثير على الناس وطريقة النشر وطريقة الإقناع بالمنتج الطبى، إضافة إلى الجانب العلمى البحت ودقته وأصالة الفكرة وتماشيها مع المجتمع، لا سيما أن هذا المرض الجينى لم يكن ضمن الأمراض النادرة. وقال إنهم كفريق بحثى بكلية الطب بالقوات المسلحة استغرقوا أكثر من ٨٠٠ ساعة على مدار ١٠ أشهر فى هذا البحث، موضحًا أنهم لم يدخروا جهدًا للوقوف على تنفيذ المشروع البحثى جنبًا إلى جنب مع المذاكرة الدراسية، وكل ذلك فى سبيل مساعدة أهالينا وبلدنا.

عضو رابع: ترشحنا لجائزة السلامة البيولوجية

يقول أحمد وائل، الطالب بكلية الطب بالقوات المسلحة عضو الفريق البحثى الفائز بالميدالية الذهبية لمسابقة IGEM للهندسة الوراثية، إنه حين تم عرض مشروع البحث العلمى أمام لجنة التحكيم الدولية للمسابقة، أشادت بالفكرة الخاصة بالمشروع وبمجهودات الفريق التى أفضت إلى الحصول على الميدالية الذهبية والترشح للحصول على جائزة السلامة البيولوجية ضمن أفضل خمسة فرق مرشحة للجائزة على مستوى المسابقة، وهو ما يعد الترشيح الأول من نوعه لفريق مصرى إفريقى على مستوى مصر وإفريقيا. ويضيف أن المشروع البحثى للفريق حصل على منحتين ماليتين من المسابقة كأفضل ٩٠ مشروعًا ذا تأثير وأفضل خمسة مشاريع فى السلامة البيولوجية من أصل ٣٥٠ فريقًا مشاركًا، مشيرًا إلى أنه وزملاءه لم يتوقفوا كطلبة وخريجى الكلية عن التميز فى الاشتراك كل عام، بل كان لهم أيضًا دور بارز فى التحكيم بالمسابقة الدولية، حيث تم اختيار أحد الخريجين للمشاركة فى لجنة التحكيم الرئيسية لاختيار وتدريب الحكام، وتم اختيار بعض خريجى الكلية ليكونوا ضمن المحكمين بالمسابقة على بعض الفرق العالمية المشاركة فى الإصدار الأخير.