في ذكرى نقل رفات أغناطيوس.. البيزنطية: «المسيح قدم لنا الاتضاع والطيبة»
تحتفل الكنيسة البيزنطية بذكرى نقل رفات القدّيس الشهيد في رؤساء الكهنة إغناطيوس اللابس الله.
وقالت الكنيسة إنَّ القدّيس اغناطيوس الإنطاكي استشهد في مدرج روما، تحت أنياب الوحوش الضارية، ثم نقل ما بقي من عظامه إلى إنطاكية.
وبهذه المناسبة القت الكنيسة عظة احتفالية قالت خلالها: إنّه لَجَوهَريٌّ أن تصرّ على ما هو أساس القداسة وركيزة الطيبة، أقصد الميزة التي قدّم الرّب يسوع نفسه كمثال لها: التواضع ؛ تواضع القلب أكثر منه التواضع الخارجي. اعرفْ مَن أنتَ: إنّك نَكِرة، وبائس، وضعيف ومليء بالسيّئات؛ كما يمكنك أن تحوّل الخير إلى شرّ، وأن تتخلّى عن الخير من أجل الشرّ، وأن تنسب الخير لنفسك وتجد تبريرًا للشرّ؛ ومحبّة بهذا الشرّ، يمكنك أن تحتقر ذاك الذي هو الخير المطلق.
لا تخلدْ إلى فراشك من دون أن تفحص بضمير كيف أمضيت نهارك. وجِّهْ أفكارك إلى الربّ، وقدِّم إليه ذاتَك وكلّ المسيحيّين. ثمّ قدِّمْ إلى مجده الراحة التي ستأخذها، ولا تنسَ أن تذكر ملاكك الحارس الذي يقف باستمرار إلى جانبك.
ولا يجب أن تقتصر الصلاة على الطلبات بالكلام. فعلاً، إنّ الله لا يحتاج إلى خطابات. هو يعلم ما نحتاج إليه حتّى ولو لم نسأله ذلك. فما الذي يجب قوله إذاً؟ لا ترتكز الصلاة على قواعد، بل إنّها تشمل كلّ الحياة: "إِذا أَكَلتُم أَو شَرِبتُم أَو مَهما فَعَلتُم، فَافعَلوا كُلَّ شَيءٍ لِمَجدِ الله." هل أنت جالسٌ على المائدة؟ صلّ: خذ خبزك واشكر الذي أنعم عليك به، تذكّر الذي منحك الهبة وأنت تشرب الخمر، كي يبهج قلبك ويشفي مصائبك. حين تنتهي من الطعام لا تنسى ذكر المحسن إليك. حين تلبس رداءك أشكر الذي أعطاك إيّاه، وحين تضع معطفك عليك اشهد على حنان الله الذي جعل لنا لباساً مناسباً للشتاء والصيف، ولحماية حياتنا.
