حشد الجمهوريين ومهاجمة سياسات بايدن.. خطة ترامب للعودة إلى البيت الأبيض
أكدت تقارير واستطلاعات رأي أمريكية، أن إعلان الرئيس السابق دونالد ترامب عن الترشح لرئاسة الولايات المتحدة رسميًا، يمثل بداية جادة نحو عودته إلى البيت الأبيض مجددًا وليس تجنب الملاحقات القضائية الحالية بحقه بسبب اقتحام أنصاره مبنى الكونجرس (الكابيتول) في يناير 2021.
وأوضحت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي" في تقرير اليوم أنه بعد ما يقرب من ثلاثة أشهر من إعلانه حملته الانتخابية أطلق الرئيس الأمريكي السابق أمس السبت أول حملته الانتخابية خارج ولاية فلوريدا.
وألقى ترامب في نيو هامبشاير، خطابًا أمام اجتماع للحزب الجمهوري وأعلن عن أن رئيس الحزب المنتهية ولايته سيكون مستشارًا كبيرًا لحملته، وفي مبنى الكابيتول في كولومبيا، بولاية ساوث كارولينا، حصل على موافقات من حاكم الولاية، هنري ماكماستر، والسيناتور ليندسي جراهام لدعمه في انتخابات الرئاسية، فيما يعتبر جراهام أحد المقربين من ترامب والذي أعرب عن بعض خيبة الأمل بعد أحداث الشغب في الكابيتول لكنه عاد بقوة لدعم ترامب مجددًا.
خطة ترامب للفوز بولاية رئاسية ثانية
وعاد ترامب مجددًا في خطابه أمس لينفي هزيمته في انتخابات عام 2020 أمام جو بايدن، وأخبر مؤيديه أنه على عكس أي بديل جمهوري محتمل سيكون المرشح الأكثر فاعلية في عام 2024، مشيرًا إلى أنه سيسعى إلى تغير النظام برمته والفوز في هذه الانتخابات، وروج لسجل نجاحه في فترته الرئاسية الأولى كما هاجم سجل الرئيس جو بايدن في الجريمة والهجرة والاقتصاد.
وقال التقرير إنه ليس من قبيل المصادفة أن المحطتين الأوليين في الحملة الرئاسية الثالثة لترامب كانتا ساوث كارولينا ونيو هامبشاير ويمكن أن تثبت الولايتان أنهما محوريتان في استراتيجية ترامب لاستعادة البيت الأبيض، في حين أن ولاية أيوا هي أول ولاية تجري مسابقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة في عام 2024، فقد احتل ترامب المركز الثالث هناك في عام 2016، ويمكن للمسيحيين الإنجيليين الذين يهيمنون على الناخبين الجمهوريين في الولاية أن يتطلعوا إلى مرشحين محتملين آخرين، مثل نائب الرئيس السابق مايك بنس ووزير الخارجية السابق مايك بومبيو.
في وقت سابق من هذا الأسبوع، أعلنت شركة ميتا المالكة لفيسبوك، عن أنها رفعت التعليق الذي فرضته على حسابات ترامب في أعقاب هجوم أنصاره على مبنى الكابيتول الأمريكي على الرغم من أن الرئيس السابق لم يستأنف النشر في حساباته بعد، إلا أن عودته يمكن أن توفر فرصة أخرى للتواصل مع الناخبين وجمع الأموال حيث تستعد حملته لجمع الأموال.
تحديات تواجه ترامب للفوز بالرئاسة
ومع ذلك، قدمت ولايتا نيو هامبشاير وكارولينا الجنوبية لترامب دفعة قوية في عام 2016 للفوز في الانتخابات ويمكنهما أن تفعلا الشيء نفسه في انتخابات 2024، لكن يمكن أن تكون ساوث كارولينا تحديًا فريدًا بالنسبة لترامب هذه المرة، حيث يواجه تحديات محتملة من السيناتور تيم سكوت وكذلك حاكمة الولاية السابقة نيكي هايلي.
ويواجه ترامب تحديًا آخر وهو انخفاض شعبية الجمهوريين بعد نتائج انتخابات التجديد النصفي في الكونجرس الأخيرة، فقد وجد استطلاع أجراه إيمرسون في وقت سابق من هذا الأسبوع أن 55% من الناخبين الجمهوريين يؤيدون ترامب، متقدمًا على حاكم فلوريدا رون ديسانتيس، الذي حصل على 29% والذي لم يعلن عن ترشحه حتى الآن للرئاسة، لكنه يُنظر إليه على أنه المنافس الأكثر شراسة للرئيس السابق.
وللفوز ببطاقة ترشيح الحزب الجمهوري للرئاسة للمرة الثالثة، سيحتاج ترامب إلى دعم القيادات السياسية في ولايات مثل نيو هامبشاير وكارولينا الجنوبية، بالإضافة إلى الموالين له وبينما تُظهر استطلاعات الرأي الوطنية التي أجراها ترامب استمرار قوته، أظهر استطلاع حديث لولاية كارولينا الجنوبية أن ما يقرب من نصف الناخبين الجمهوريين أعربوا عن تفضيلهم لـ "شخص آخر" إلى جانب ترامب.
