مدير المركز العربى للبحوث: مصر لديها سياسة خارجية نوعية مختلفة تمامًا عن ذى قبل
قال هانى سليمان، مدير المركز العربى للبحوث والدراسات، الخبير فى العلاقات الدولية، إن مصر بقيادة الرئيس السيسى تنتهج سياسة خارجية نوعية مختلفة تمامًا عن ذى قبل، وتعمل فى اتجاهين متوازيين، الأول هو تعميق العلاقات مع القوى الكبرى، مثل روسيا والصين وفرنسا وألمانيا وبريطانيا، بشكل متوازن مع عدم الاكتفاء بعلاقات قوية مع الولايات المتحدة الأمريكية، والثانى العمل أيضًا على عدم إغفال الأبعاد العربية والإفريقية والثنائية.
وأضاف «سليمان»: «لمصر علاقات نوعية مع بعض الدول الفاعلة على مستوى العالم، وتهدف لتوسيع هذه العلاقات، وهذا ما يظهر حاليًا فى زيارة الرئيس السيسى إلى الهند، ومنها إلى أذربيجان وأرمينيا».
وواصل: «مصر أدركت أن تعظيم العلاقات واتساع رقعة العلاقات مع دول العالم من شأنه أن يوسع حجم المكاسب الاقتصادية والسياسة، ويزيد من مكانة مصر عالميًا»، مشيرًا إلى أن هناك العديد من الملفات المطروحة خلال زيارة الرئيس السيسى الحالية إلى باكو، منها تعظيم سبل ومساحات العلاقات السياسية بين البلدين، والتفاهم ومناقشة القضايا الإقليمية ذات الاهتمام المشترك.
وأكمل: «كل هذا من شأنه أن يفتح أبوابًا ومساحات للعلاقات الاقتصادية، ويعطى مساحة كبيرة لتسويق القضايا المصرية والعربية، وينعكس إيجابًا على العمل الدبلوماسى فى المؤسسات والمنظمات الدولية، وغيرها».
وشدد خبير العلاقات الدولية على أن مصر متضامنة بشكل كبير مع أذربيجان فى حربها ضد الإرهاب، خاصة أن مصر تمتلك خبرة أمنية كبيرة فى التعامل مع المنظمات الإرهابية، كما أنها تدعم جهود كل الدول للتنمية ومحاربة الفقر وزيادة التعاون على المستوى الدولى، دون التدخل فى الشئون الخارجية لتلك الدول.
واختتم بقوله: «مصر نموذج ملهم فى السياسة الخارجية بالشرق الأوسط خلال الفترة الأخيرة، خاصة أنها دولة بلا قضايا جدلية وغير واقعة فى استقطاب حاد، مثل إيران أو إسرائيل أو غيرهما من الدول ذات السياسات الملغمة أيديولوجيًا وعقائديًا، ما يجعلها بعيدة عن تلك الصدامات، ويزيد من فرص التعاون بينها وبين دول العالم».
