خبير اقتصادي: النصف الثاني من 2023 سيشهد تحسنًا كبيرًا في مؤشرات الاقتصاد
قال الدكتور وليد جاب الله، الخبير الاقتصادي، إن الاستطلاع الذي أجرته وكالة "رويترز"، والذي أثبت أن الاقتصاد المصري سيحقق نموًا بنسبة 4.8% في السنة المالية الحالية، يأتي بعد جهود كبيرة تقوم بها الحكومة المصرية والبنك المركزي واتخاذ العديد من الإجراءات الاقتصادية والمالية لامتصاص صدمة جملة التغيرات المتتالية التي أثرت على الاقتصاد العالمي، مشيرًا إلى أن الحكومة دائمًا ما تكون في وضع الاستعداد لما هو قادم، والسعي لدفع معدلات النمو لأقصى درجة لتحقيق المستهدفات المصرية والمالية العامة، وكل المؤشرات الاقتصادية الأخرى.
وأكد جاب الله، لـ"الدستور"، أن النصف الثاني من عام 2023 سيشهد انطلاقة وتحسنًا كبيرًا في مؤشرات الاقتصاد العالمية والتي ستنعكس بكل تأكيد على الاقتصاد المصري، لافتًا إلى أن مسألة توقع مؤشرات الاقتصاد في أي دولة في التوقيت الحالي أمر صعب للغاية في ظل المتغيرات الكثيرة والمتقلبة التي يمر بها الاقتصاد العالمي، لافتًا إلى أن المؤسسات الدولية كالبنك الدولي، وصندوق النقد الدولي، يصدرون توقعات ويعودون بعد ذلك بالتصحيح لتلك التوقعات سواء بالزيادة أو النقصان، وبالتالي فتلك الاستطلاعات ما هي إلا مجرد توقعات قد تصيب وقد تخطئ، ولا يمككنا الأخذ بها على محمل الجد بنسبة كاملة.
ولفت إلى أن ارتفاع أسعار الغاز على مستوى العالم ووصوله لـ9 دولارات، يمثل أكبر مشكلة والسبب الرئيسي في الزيادة الكبيرة التي حدثت على مستوى السلع والخدمات، مشيرًا إلى أن هناك العديد من التساؤلات التي يجب وضعها دائمًا في الحسبان أبرزها: هل الحرب الروسية الأوكرانية ستستمر أم ستتوقف؟.
وأضاف الخبير الاقتصادي، أن الجميع الآن يتابع المؤشرات الاقتصادية العالمية العامة، ونعلم أن كل دولة تكافح من أجل العبور من تلك التداعيات بأقل الخسائر، ومن ثم، كانت مصر من أوائل الدول التي اتخذت العديد من الإجراءات الاقتصادية والمالية من أجل مواجهة تلك التداعيات وبالفعل ما زالت تحافظ على معدلات نمو جيدة.
