«سر توقيت الزيارة».. ملفات رئيس الـ «CIA» خلال زيارته إلى إسرائيل
يجري وليام بيرنز رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية «CIA»، زيارة إلى إسرائيل وفلسطين، يعقد خلالها سلسلة لقاءات واجتماعات مهمة مع مسئولي الجانبين.
وكشف مصدران أمريكيان أن بيرنز وصل إلى إسرائيل، أمس الخميس، ومن المتوقع أن يجري زيارة إلى رام الله أيضًا، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
وخلال الزيارة، يعقد بيرنز سلسلة لقاءات مع نظرائه في فلسطين وإسرائيل، لبحث العديد من الملفات، وأبرزها تصاعد حدة التوترات بين الجانبين في الضفة الغربية المحتلة.
توقيت زيارة رئيس المخابرات المركزية الأمريكية إلى إسرائيل
وجاء إعلان وصول رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى إسرائيل في أعقاب العملية التي نفذها الجيش الإسرائيلي باقتحام مخيم «جنين» في الضفة الغربية المحتلة، والتي أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين، بينهم سيدة مسنة، وإصابة نحو 15 آخرين.
وتأتي زيارة بيرنز إلى إسرائيل جزءًا من جولة أوسع يجريها إلى منطقة الشرق الأوسط، حيث زار مصر، الاثنين الماضي، والتقى بالرئيس عبد الفتاح السيسي، وبحثا الأوضاع في المنطقة والتعاون الاستخباراتي بين القاهرة وواشنطن.
وتعد توقيت زيارة رئيس وكالة CIA الأمريكية إلى إسرائيل وفلسطين مهم للغاية، فرغم أنها مخطط لها بشكل مسبق، إلا أن إتمامها في ظل التوترات الأمنية الحالية في الضفة الغربية يعطي لها زخمًا خاصًا، تحديدًا في ترتيب أولويات الملفات التي ستتم مناقشتها.
ملفات زيارة بيرنز إلى إسرائيل: إعادة ترتيب الأولويات
وتشير التقديرات الإسرائيلية إلى أن زيارة «بيرنز» تأتي خلال ما تم وصفه بـ«التصعيد الأخطر» بين إسرائيل والفلسطينيين في الضفة الغربية وقطاع غزة منذ عدة أشهر، حسبما نشر موقع «واللا» الإسرائيلي.
وكان مخطط أن تركز زيارة رئيس وكالة المخابرات المركزية الأمريكية إلى إسرائيل على ملف إيران النووي، ونشاط إيران في المنطقة، والتعاون العسكري بين إيران وروسيا، بينما من المرجح أن الأحداث الحالية ستؤثر على مساحة تلك الملفات خلال المناقشات.
وتحافظ CIA على علاقات وثيقة مع المخابرات الفلسطينية، فهي قناة الاتصال الوحيدة التي بقت متاحة للاتصال بين الدولتين، حتى خلال فترة حكم الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب، والذي جمد العلاقات مع السلطة الفلسطينية خلال فترة توليه رئاسة البيت الأبيض.
وكذلك، تلعب وكالة المخابرات المركزية الأمريكية دورًا مركزيًا في دعم التنسيق الأمني والاستخباراتي بين إسرائيل والسلطة الفلسطينية.
أجواء زيارة رئيس CIA إلى إسرائيل
من جانبها، رفضت متحدثة باسم وكالة المخابرات المركزية التعليق على نبأ زيارة بيرنز إلى تل أبيب ورام الله، بحسب ما نشر «واللا».
تُجرى زيارة بيرنز بعد ساعات قليلة من العملية التي شنها الجيش الإسرائيلي على مخيم «جنين»، بهدف اعتقال عناصر من حركة الجهاد الإسلامي الفلسطينية، حيث اندلع تبادل لإطلاق نار عنيف، أسفر عن استشهاد تسعة فلسطينيين.
وفي إطار تصاعد حدة التوترات، أطلقت صواريخ من قطاع غزة المحاصر، فجر اليوم، الجمعة، تجاه المستوطنات الإسرائيلية في منطقة الغلاف، وجرى اعتراضها من من قبل بطاريات «القبة الحديدية» الصاروخية، وبعضها سقط في مناطق مفتوحة، بينما رد الجيش الإسرائيلي على الأمر بقصف أهدافا تابعة لحركة حماس الفلسطينية داخل القطاع المحاصر.
في السياق ذاته، أعلنت السلطة الفلسطينية وقف التنسيق الأمني مع إسرائيل، وهي خطوة من شأنها أن تؤدي إلى تفاقم في حدة التصعيد داخل مناطق الضفة الغربية المحتلة، وهو السبب الذي دفع الإدارة الأمريكية إلى توجيه اللوم إلى رام الله على قرارها.
وفي ذلك الإطار، يجري أنتوني بلينكن وزير الخارجية الأمريكي زيارة إلى المنطقة، الأسبوع المقبل، تشميل زيارة مصر وفلسطين وإسرائيل.
وقال نيد برايس المتحدث باسم الخارجية الأمريكية، أمس الخميس، إن إدارة الرئيس الأمريكي «جو بايدن» قلقة للغاية بشأن دائرة العنف الحالية في الضفة الغربية، ودعا جميع الأطراف إلى وقف التصعيد.
وقال برايس: "ندعو جميع الأطراف للعمل معا لتحسين الوضع الأمني في الضفة الغربية، الفلسطينيين والإسرائيليين لهم الحق في العيش بسلام وأمن".
