رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

لأول مرة.. عمال «أمازون» في بريطانيا يضربون عن العمل بسبب الأجور

امازون
امازون

نظم عمال شركة أمازون العملاقة، اليوم الأربعاء، أول إضراب على الإطلاق في المملكة المتحدة ضد عملاق الإنترنت احتجاجًا على الأجور.

وحسب هيئة الإذاعة البريطانية “بي بي سي”، قال اتحاد "GMB" إن حوالي 300 موظف خرجوا من مستودع كوفنتري في أمازون، بسبب ما اعتبره زيادة "سخيفة" في الرواتب بلغت 5% فقط بمعدل  10.50 جنيهات إسترلينية في الساعة.

وقال العمال في الشركة إنهم يعانون من  ظروف "قاسية"، وأنهم يخضعون للمراقبة المستمرة وتهديدهم  في وقت الخمول" الذي يستمر لبضع دقائق فقط.

وأكد اثنان من العاملين في أمازون، وهما عضوان في GMB، أن الآلات الموجودة في مستودعات الشركة تتعامل بشكل أفضل منهم.

وقال دارين ويستوود وغارفيلد هيلتون العاملين بالشركة، إنهم يتعرضون للمسائلة في حال ذهابهم إلى الحمام. 

نظام أمازون في العمل

جاء ذلك في الوقت الذي قال فيه المتحدث الرسمي باسم الشركة، إن الشركة لديها نظامًا "يعترف بالأداء الرائع"، كما ان البرنامج المقرر يشجع أيضا على مساعدة تحسين ظروف الموظفين، فقد يظهر إذا لم يحققوا أهداف أدائهم.

وأضاف هيلتون: "الشيء الذي يتعلق بوقف العمل هو أنهم يريدون معرفة السبب، حيث أن لذا كان الوقت يتجاوز دقيقتين، فيمكنهم رؤيته على النظام".

وتابع هيلتون أنه ليس من الممكن دائمًا العثور على مراحيض قريبة في المبنى، وقد تستغرق عملية تحديد موقع واحد والعودة في بعض الأحيان أكثر من 15 دقيقة.

وكشف العديد من العمال، أن المسؤولين في الشركة يتتبعون خطواتهم، بالإضافة إلى الخصومات المجحفة في حال التأخر لدقائق عن تنفيذ مهمات في العمل بسبب صعوبات وظروف غير متوقعة.

فيما قال مسؤول أمازون إن الشركة تريد تعظيم كل دقيقة في مستودعاتها قائلا: "عليك أن تنظر إلى الأمر بهذه الطريقة، إذا كانت المنتجات متراكمة في المستودع فهذا يعني أنك لا تكسب المال".

لكن ويستوود وهيلتون قالا إن بعض الزملاء كانوا يعملون لمدة 60 ساعة أسبوعيا لمواكبة تكاليف المعيشة.

وحسب التقرير البريطاني، ألغت أمازون 18 ألف وظيفة لخفض التكاليف، وفي أغسطس الماضي، عرضت أمازون على العاملين في المملكة المتحدة زيادة رواتبهم بنسبة 5٪، والتي كانت تساوي 50 بنساً خارج لندن والجنوب الشرقي، وهو المعدل الذي ترتفع به الأسعار، عند أعلى مستوى له في 40 عامًا، مما يشكل ضغطًا على ميزانيات الأسر.