رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مايك بومبيو: الوجود العسكرى الأمريكى فى سول لا يزعج بيونج يانج على الإطلاق

مايك بومبيو
مايك بومبيو

ذكر وزير الخارجية الأمريكي السابق مايك بومبيو في مذكراته التي نشرت، الثلاثاء، أن الوجود العسكري الأمريكي في كوريا الجنوبية لا يزعج كوريا الشمالية ولا قائدها كيم جونج-أون على الإطلاق.

 

وأضاف بومبيو:"كوريا الشمالية ترى الوجود العسكري الأمريكي في الجنوب كنوع من الحماية ضد الهيمنة الصينية".

 

وتابع: "الزعيم الكوري الشمالي أثار مسألة التدريبات العسكرية المشتركة بين الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية خلال اجتماعهما الأول في بيونج يانج.

 

وأردف: "ألمحت إليه أن هذا يعد نفاقا بعض الشيء، نظرا إلى أن طائراته وصواريخه تتمكن في غضون دقائق، أو ربما ثوانٍ، أن تهدم مدينة سول بكوريا الجنوبية، التي يبلغ عدد سكانها عشرة ملايين نسمة، وتقع فقط على بعد عشرات الكيلومترات من المنطقة منزوعة السلاح".

 

تردد بومبيو على الشمال خلال ذروة القمة بين الولايات المتحدة وكوريا الشمالية، التي أدت إلى ثلاث اجتماعات تاريخية بين الرئيس الأمريكي آنذاك دونالد ترامب والقائد الشمالي في 2018 و2019.

 

وقال بومبيو: "إنه أبلغ كيم أيضًا أن الحزب الشيوعي الصيني أخبر الولايات المتحدة بشكل متكرر أن مغادرة القوات الأمريكية لكوريا الجنوبية ستجعل الرئيس كيم سعيدًا".

 

وكتب بومبيو "في ذلك الوقت، ضحك كيم وضرب الطاولة بفرحة، معلنا أن الصينيين كذابون". 

 

وأضاف: "قال (كيم) إنه يحتاج لوجود الأمريكيين في كوريا الجنوبية لحمايته من الحزب الشيوعي الصيني، وأن الحزب الشيوعي الصيني يحتاج إلى خروج الأمريكيين حتى يتمكن من التعامل مع شبه الجزيرة مثل التبت وشينجيانج".

 

كما عرض بومبيو الأمر على صناع السياسات الأمريكيين قائلا "توسيع قدرات الولايات المتحدة الصاروخية والأرضية في شبه الجزيرة الكورية لن يزعج الكوريين الشماليين على الإطلاق".

 

3 التزامات

 

وقال وزير الخارجية السابق: "إن كيم تعهد بثلاثة التزامات خلال زيارته القصيرة لبيونج يانج. 

 

وأكمل: "تعهد بالتخلص الكامل من أسلحته النووية، قائلاً إنها تمثل عبئًا اقتصاديًا ضخمًا وجعلت أمته منبوذة في أعين العالم". "وتعهد بوقف تنفيذ برامجه لتطوير الأسلحة النووية والصاروخية. كما تعهد بلقاء الرئيس ترامب".

 

عقد كيم وترامب أول قمة بينهما على الإطلاق في سنغافورة في يونيو 2018، بعد شهرين من إعلان بيونج يانج وقفها الطوعي للتجارب النووية وتجارب الصواريخ الباليستية بعيدة المدى.

 

وانتهت القمة الثانية بين ترامب وكيم، التي عقدت في فيتنام في فبراير 2019، دون اتفاق. 

 

ثم التقى القائدان مرة أخرى لفترة وجيزة داخل المنطقة منزوعة السلاح أثناء زيارة ترامب إلى سول في يونيو 2019، لكن الاجتماع انتهى مرة أخرى دون إحراز أي تقدم.

أنهت كوريا الشمالية العام الماضي تعليقها الاختياري الذي فرضته على تجارب الأسلحة، حيث أطلقت 69 صاروخًا باليستيًا، بما في ذلك ثمانية صواريخ باليستية عابرة للقارات، لتحطم رقمها القياسي السابق لعام واحد البالغ 25 صاروخًا باليستيًا