رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

في ذكرى وفاة فيكتوريا.. مَن المسلم الذي عشقته أشهر ملكات العالم؟

الملكة فيكتوريا
الملكة فيكتوريا

يصادف اليوم ذكرى وفاة الملكة فيكتوريا، أحد أهم وأشهر الملوك البريطانيين الذين حكموا الإمبراطورية وذلك بعد وفاة عمها ويليام الرابع.

كانت الملكة فيكتوريا قوية الشخصية وجريئة، فعندما عشقت ابن عمها الأمير ألبرت، طلبت منه أن يتزوجها، فاستجاب لها وأنجبت منه 9 أطفال، ليهديها بمناسبة الزواج قالب عملاق من الجبن الشيدر، وصل وزنه لـ500 كيلو جرام.

لم تكن حياة الملكة الراحلة وردية، بل عاشت الملكة فيكتوريا حياة مأساوية بدأت بوفاة والدها وهي في المهد لم تبلغ حتى عامها الأول، لتتجرع مرارة الفراق مرة أخرى بعد وفاة زوجها وحبيبها الأول، لتفكر في هذا الوقت في اعتزال الحياة العامة، لكن لم يثنها هذا عن الدور الذي تقوم به في حكم الإمبراطورية.

قصة عشق الملكة فيكتوريا لشاب مسلم

وفاة الأمير ألبرت، كسرت قلب الملكة فيكتوريا وشعرت بالحزن العميق، حتى إنه ذاع في أوساط الإمبراطورية وقتها أن الملكة عشقت خادمها الأسكتلندي الذي يدعى جون براون، فقد حاولت الملكة أن تخرج من حزنها على زوجها، عن طريق قصة حب لم يكتب لها النجاح مع هذا الخادم.

في رواية أخرى، قالت كاتبة بريطانية تدعى شاراباني باسو إن الملكة فيكتوريا كانت على علاقة بمعلمها المسلم  ذي الأصول الهندية، "عبد الكريم"، حتى إن الشاب عبد الكريم فكر أكثر من مرة في تقديم استقالته، لكنه لم يستطع أن يصمد أمام توسلات الملكة له بعدم الرحيل، وأن يبقى بالقرب منها دائمًا، وهذا يوضح أن ملكة بريطانيا عشقت الشاب الهندي صاحب الـ24 عامًا، بعد وفاة خادمها الأسكتلندي الذي ذاع أنها أحبته بعد وفاة زوجها الأمير ألبرت، وحبها هذا جعلها ترفع الشاب الهندي مناصب مهمة تقلدها في البلاط الملكي.

ما أكد قصة الحب بين الملكة والشاب المسلم، أنه في وقت سابق عثر على خطابات كانت ترسلها الملكة إلى الشاب المسلم التي كانت تؤكد قوة العلاقة بينهما، وحصل عبد الكريم في الفترة التي خدم فيها الملكة فيكتوريا، على كثير من النياشين والأوسمة.

وأوصت الملكة قبل وفاتها بأن يتم منح عبد الكريم شرف المشاركة في مراسم دفنها مع النبلاء وكبار رجال البلاط الملكي.  

قصة ارتداء الملكة فيكتوريا الأسود 40 عاما

فقدت الملكة فكتوريا 3 من أبنائها مع وفاة الملك وليام الرابع يوم20 يونيو 1837، خلال الفترة ما بين وفاة زوجها ووفاتها هي عام 1901، وطيلة فترة تربعها على عرش بريطانيا، حظيت الملكة بحياة مضطربة حيث نجت من العديد من محاولات الاغتيال وواجهت مشاكل عائلية مع أبنائها.

عاشت الملكة فكتوريا منتصف شهر ديسمبر 1861، أسوأ يوم بحياتها، حيث فقدت الأمير ألبرت بعد زواج استمر لأكثر من 20 عاما كان ثمرته تسعة أطفال، فدخلت في فترة اكتئاب غير مسبوقة بتاريخ ملوك بريطانيا، فلم تتمكن الملكة فكتوريا من تجاوز الأزمة، ومنذ ذلك الوقت وحتى نهاية حياتها، ارتدت الثياب والفساتين السوداء فقط بأي ظهور لها، وذلك حدادا على زوجها.

لم يكن وفاة زوجها فقط من كسر قلبها، فواجهت بعد موت الأمير ألبرت وفاة 3 من أبنائها، حيث إنها بعد مضي 17 عاما على وفاة ألبرت، فقدت الأميرة أليس يوم 14 ديسمبر 1878 التي فارقت الحياة عن عمر يناهز 35 عاما، وعن هذا اليوم، كتبت الملكة فكتوريا بمذكراتها "ها قد عاد هذا اليوم التعيس مجددًا"، ليعود لها شبح الموت ويخطف ابنها الأمير ليوبولد يوم 28 مارس 1884 ، عقب تجاوزه الثلاثين من العمر، وقبل وفاتها بأشهر، فارق ابنها ألفرد الحياة يوم 30 يوليو 1900 عقب بلوغه 55 سنة.