رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد زيادة المساعدات العسكرية الغربية لأوكرانيا وتهديد روسيا بالنووي.. هل نصل لحرب نووية جديدة؟

الحرب الروسية الأوكرانية
الحرب الروسية الأوكرانية

على وقع الحرب الروسية الأوكرانية التي دخلت عامها الثاني، اجتمع ممثلو 50 حكومة بحضور وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن، ورئيس هيئة الأركان المشتركة الجنرال مارك ميلي، للتباحث بشأن تقديم المزيد من المساعدات العسكرية لأوكرانيا، خاصة في ظل استمرار الصراع مع روسيا. 

واستطاعت القوات الأوكرانية الصمود أمام القوات الروسية، كما أنها تمكنت من استعادة الأراضي التي احتلتها روسيا في وقت مبكر من الصراع، بعدما قدمت الدول الغربية المساعدات العسكرية إليها.

وفي هذا السياق، قال أحمد السيد الباحث بالمركز المصرى للفكر والدراسات الإستراتيجية،  لا تُظهر روسيا أي بوادر للسلام مع أوكرانيا، وتستمر في القيام بالعمليات العسكرية على المدن الأوكرانية غير مُكترسة بالمساعدات الغربية لكييف، ويمكن القول إن روسيا ردًا على المساعدات العربية لأوكرانيا، قد تستعد للقيام بعمل استراتيجي حاسم خلال الأشهر المقبلة، كما تحاول اجتياح منطقة "لوهانسك" لاستعادة السيطرة على الشرق الأوكراني. 

وأشار السيد فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين قرر زيادة عدد الجنود إلى 1.5 مليون جندي، ارتفاعًا من 1.35 مليون جندي في الوقت الراهن، كما انه يُخطط لاستعادة قدرة "موسكو" على إنتاج الأسلحة، ويجري شراكات مع الدول الحليفة من أجل الحصول على الأسلحة المتطورة.

وأضاف السيد أنه يمكن القول أن الرئيس بوتين يؤمن بأن لديه مقدرة على الصمود أمام الدول الغربية، وأنه سيتمكن من السيطرة على أجزاء كبيرة من أوكرانيا قبل انتهاء الصراع. 

وتابع السيد "في المقابل، ترى أوكرانيا أنها ما زالت على استعداد لمواصلة القتال ضد روسيا، وأنها قادرة على تحقيق المزيد من النجاحات العسكرية، رهن إمدادها بمزيد من الأسلحة من قِبل الدول الغربية". 

فيما لم توافق الدول الغربية حتى الأن على امداد أوكرانيا بالدبابات، حيث أعلنت ألمانيا أنها لن تقوم بتزويد ألمانيا بدبابات "ليوبارد" إلا إذا زودت الولايات المتحدة الامريكية أوكرانيا بدبابات "أبرامز". 

السيد: الاستفزازات الغربية لروسيا قد تدفع الأخيرة إلى استخدام السلاح النووي في ساحة المعركة مع أوكرانيا

وأوضح السيد أن التأخير الأمريكي والغربي في إرسال الدبابات إلى أوكرانيا ظنًا منهم أن الصراع سيتصاعد إذا استمرت الدول الغربية في إمداد أوكرانيا بالأسلحة والدبابات، خاصة الرئيس بوتين الذي يمكن أن يفعل أي شيء، ولن تتمكن الدول الغربية من منعه على سبيل المثال من استخدام الأسلحة المحظور استخدامها في الصراعات.

ولفت السيد إلى أن الاستفزازات الغربية لروسيا قد تدفع الأخيرة إلى استخدام السلاح النووي في ساحة المعركة مع أوكرانيا، وربما سيؤدي ذلك إلى تفاقم الصراع مع الدول الغربية وليس أوكرانيا وحدها. 

واختتم السيد تصريحاته قائلًا: “يمكننا القول إن التلويح باستخدام السلاح النووي، لن يتعدى مرحلة التهديد، مع استبعاد الاستخدام الفعلي له، لما في ذلك من خطر سيهدد الجميع، كما يجيد الروس الأسلوب التفاوضي لكسب مزيد من الوقت، فالقوات الروسية لا تزال في ساحة المعركة وتحقق الكثير من النجاحات، كما تمكنت استعادة مدينة سوليدار بمساعدة القوات الخاصة لمجموعة فاجنر، فروسيا تدرك أن الطرف الأقوى والأكثر نفوذا في أرض المعركة، هو من سيكون له اليد العليا في أي مفاوضات”.