رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بعد تجميد أصول «روسيا اليوم».. موسكو تتوعد وسائل الإعلام الفرنسية لديها

روسيا اليوم وسبوتنيك
روسيا اليوم وسبوتنيك

توعدت موسكو، اليوم السبت، وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا بتدابير ردًا على تجميد الحسابات المصرفية للفرع الفرنسي لقناة (روسيا اليوم) "آر تي" المحظورة في الاتحاد الأوروبي.
وحذر مصدر في الدبلوماسية الروسية، من أن "تجميد حسابات آر تي فرنسا سيؤدي إلى تدابير رد على وسائل الإعلام الفرنسية في روسيا"، مشيرًا إلى أن تلك التدابير "ستبقى ماثلة في الذاكرة إن لم تتوقف السلطات الفرنسية عن ترهيب الصحافيين الروس"، وفق ما نقلت عنه وكالتا ريا نوفوستي وتاس الروسيتان.
ونددت نقابات موظفي "آر تي فرنسا" بتجميد الحسابات.
هذا وأوضحت وزارة الاقتصاد الفرنسية، أن تجميد أصول القناة حصل تطبيقًا للعقوبات الأوروبية الأخيرة على روسيا وليس بمبادرة من الدولة الفرنسية.


وقال فرعا نقابة "القوة العاملة" ونقابة الصحافيين في "آر تي فرنسا" في بيان "مع هذه العقوبة، سيصبح نحو 100 موظف ونحو 50 صحافيًا عاطلين عن العمل ربّما". واعتبرتا أن الحسابات "مجمّدة بناء على قرار من الدولة".
وقال مصدر في الوزارة لوكالة فرانس برس إن هذا الإجراء هو نتيجة "حزمة العقوبات الأخيرة" الأوروبية التي فُرضت في ديسمبر.
على عكس العقوبات الأولى التي فُرضت بعد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا في 24 فبراير 2022، تنصّ العقوبات التي اتُفق عليها في ديسمبر على "تجميد أصول" كيانات مستهدفة، بحسب المصدر.
ولفت المصدر إلى أن هذه الكيانات تشمل "أنو تي في نوفوستي، الشركة الأم التي تملك آر تي فرنسا بنسبة 100%"، ما يبرّر تجميد "أصول آر تي فرنسا".

الاتحاد الأوروبى يحظر القنوات والوكالات الروسية

وحظر الاتحاد الأوروبي بث قناتَي "سبوتنيك" و"آر تي" بما في ذلك فرع "آر تي" فرنسا اعتبارًا من الثاني من مارس، على التليفزيون كما على الإنترنت، بموجب اتفاق توصل إليه التكتل بُعيد بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، باعتبارهما أداة "تضليل إعلامي" للكرملين.
وثبّت القضاء الأوروبي هذا القرار في يوليو بعد شكوى من "آر تي فرنسا". وكانت حزمة العقوبات الأولية تحظر فقط بث محتوى "آر تي" في الاتحاد الأوروبي وليس الإنتاج في ذاته.
وتستمر "آر تي فرنسا" بإنتاج وبث محتواها الذي يمكن الوصول إليه باستخدام شبكة افتراضية خاصة.
وللوضع الفرنسي خصوصية لأنه منذ تعليق "آر تي" في ألمانيا في نهاية العام 2021، كانت فرنسا الدولة العضو الوحيدة في الاتحاد الأوروبي التي تستضيف فرعا لقناة "آر تي" على أراضيها.