رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

معركة فاصلة.. هل اقترب الجيش الروسي من السيطرة على باخموت؟

الجيش الروسي
الجيش الروسي

حثت الولايات المتحدة الأمريكية، السبت، أوكرانيا على عدم التمسك بالدفاع عن منطقة باخموت في مقاطعة دونيتسك أمام القوات الروسية، والتركيز بدلاً من ذلك على شن هجوم مضاد كبير ضد الروس رغم أهمية المدينة الاستراتيجية بالنسبة لأوكرانيا. 

وفي المقابل تتمسك روسيا بالوصول إلى باخموت، فقد أكدت وزارة الدفاع الروسية أن قواتها تتقدم في اتجاه مدينة باخموت بعد السيطرة على سوليدار.

هل وصلت المعارك تصل لمشارك باخموت؟

أعلن الجيش الروسي، السبت، سيطرت قواته على بلدة دفوريتش في محور دونيتسك وعلى مواقع مهمة في زابوريجيا وسط تقدم القوات على كافة المحاور، وذلك ضمن خطته للوصول إلى مدينة باخموت الاستراتيجية بعد السيطرة على سوليدار.

وأعلن مسؤولون في إقليم دونيتسك الموالي لروسيا أمس، اقتراب قوات مجموعة فاجنر الروسية من السيطرة على مدينة باخموت، وذلك بعد نجاح قوات الجيش الروسي في السيطرة على بلدة كليشيفكا في محور دونيتسك ولوبكوف بمنطقة زابوريجيا.

وبحسب سلطات دونيتسك الانفصالية، أصبحت قوات فاجنر قادرة على حصار باخموت بالكامل بعد نجاح سيطرة القوات الروسية على مدينة سوليدار المجاورة لباخموت ذات الأهمية الاستراتيجية أيضًا.

من جهتها اكدت قوات مجموعة فاجنر، أن أنهم يتحركون بنجاح ووصلت المعارك الآن داخل مدينة باخموت نفسها وليس فقط على مشارفها.

أسرار مدينة باخموت

تبلغ مساحه باخموت ما يقرب من  41.6 كم 2 (16.1 ميل مربع) ويصل عدد السكان في المدينة ما بين 2000 الى 5000 نسمة حتى ديسمبر الماضي.

وتقع المدينة  في إقليم دونباس كما تقع على نهر باخموتكا، على بُعد حوالي 89 كم شمال مدينة دونيتسك والذي تسيطر عليه روسيا أيضا منذ بداية العملية العسكرية في فبراير 2022. 

وتُعتبر مدينة باخموت أقرب نقاط التماس الموجودة الآن بين الجانبين الروسي والأوكراني حيث تجري عمليات اشتباك مباشرة بعد انسحاب القوات الروسية من خيرسون.

عندما خسرت روسيا مدينة إزيوم في جنوب منطقة خاركيف الشمالية سبتمبر الماضي، أصبحت باخموت بمثابة بوابة جنوبية شرقية  لتقدم قواتها في عمق منطقة دونيتسك بإقليم دونباس.

تقع باخموت على أطراف الطريق الدولي "إتش- 32″، الذي يصلها بمدن كونستانتينيفكا ودروجكيفكا وكراماتورسك وسلافيانسك.

تعتبر باخموت بالنسبة للأوكرانيين حصنا للدفاع عن باقي مدن دونيتسك، ومنها توجه ضربات نحو المواقع الروسية في الأجزاء  الأوكرانية الخاضعة لسيطرتهم.

كما تعد باخموت واحدة من أكبر مراكز صناعة الآلات الثقيلة في أوكرانيا ويمر فيها خط حديدي يربط جنوب وشرق حوض دونيتسك بالغرب والشمال كما تضم  مصانع لمعالجة المواد غير الحديدية ومؤسسات صناعية أخرى.

وتعتمد باخموت بشكل أساسي على استخراج الملح الصخري، وتساهم بنسبة 30% من الإنتاج الوطني في أوكرانيا بخلاف ذلك توجد فيها واحدة من أكبر الشركات المنتجة للنبيذ بالطرق التقليدية في شرق أوروبا.