رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«مأساة المتنبى» فى الدورة 54 لمعرض القاهرة الدولى للكتاب

غلاف الكتاب
غلاف الكتاب

«مأساة المتنبي .. جدلية النص والنفس»، عنوان أحدث مؤلفات الدكتور يحيى خاطر، أستاذ الأدب العربي والنقد بكلية الآداب بجامعة بنها، والذي يشارك به في فعاليات معرض القاهرة للكتاب في دورته الـ54، والمقرر انطلاقها الأربعاء المقبل.

والكاتب الدكتور يحيى خاطر، عضو اتحاد كتاب مصر، حصل على جائزة أفضل كتاب في نقد الشعر عام 2004 عن كتابه "عناصر الإبداع الفني في شعر ابن خفاجة". له العديد من المؤلفات المنشورة منها: "عناصر الإبداع وقصة الطفل .. كامل الكيلاني نموذجا"، وكتاب "اللون في شعر ابن المعتز" وكتاب "الشريشي وشرحه لمقامات الحريري" وغيرها.

ــ مأساة المتنبي

ويذهب يحيى خاطر في مقدمة كتابه «مأساة المتنبي»، إلى: "سيظل المتنبى شاعراً عبقرياً يثير حول حياته وشعره تساؤلات تتجدد، تضيف أبحاثاً ودراسات إلى المئات التى تمت حولهما.

دارت مراحل حياته وكثير من موضوعات شعره، فى فلك شخصيته، ونفسيته وطموحه، وما طبع عليه فى نفسه من ثورة وتمرد ورغبة فى الإصلاح، مع أنفة وإباء، وأمل فى الحياة يتسع إلى مستوى الحلم القومي.

ولقد اختار لنفسه حياته وحدد خطواتها ومراحلها إلى حد كبير وعرف قيمة نفسه. وأدرك أن حلمه السياسى بدولة عربية كبرى، هو سر عظمته ومكمن التميز في شخصه وفي شعره، فجسد فيهما صورة نموذجاً تراود كل عربى، في عصره وإلى اليوم.

ويضيف «خاطر»: ونص الحمى يومض بمجموعة رموز لغوية تحتاج إعادة قراءة، أو يمكن قراءتها على نحو مغاير، فى ضوء يكشف مكانها من حياة المتنبي وطموحه وحلمه، ويربطها بدوائر متصلة فى ديوانه الشعرى، باعتبارها واحدة من أهم قصائده، موضوعاً وأسلوباً وفناً.

فهي نص حواري دائم الجدل، في داخله وبين أجزائه ومقاطعه، تتعدد داخله الأصوات ظاهرة وخفية، وتتحاور حول المتنبى وحلمه وتختفى ملامح الحمى –المرض- وتتبدى ملامح الحمى الثورة الفكرية نحو المستقبل، وتتبادل مواقعها، لتكشف وتكثف وتبرز صورة ونفسيّة المتنبى فى أواخر أيامه فى مصر.

ولذلك تبقى تشكيلاتها اللغوية والصوتية والدلالية... والأسلوبية ككل، في حالة اتصال جدلي دائم مع النص-الكل، بحيث يصعب الانسراب بين جنباتها الثرية دون الومضات البارقة من مرجعيات هذا الكل.. حينئذ تتواصل الوشائج والملامح والدلالات والصور والرؤى بين الجزء وبين الكل وتنكشف العلاقات، وتترابط السمات داخل النسق العام لفن المتنبي وحياته، لتجسد ثراء نص الحمى وقيمته، باعتباره رسالة سياسية، بين المتنبى وسيف الدولة-حول الحلم بدولة عربية موحدة، تعيد هيبة العرب، وتتخلص من حكامهم الأعاجم والديلم؛ آنذاك.