رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«دعم وتعاون».. تاريخ العلاقات السياسية بين مصر والأردن

الرئيس السيسي
الرئيس السيسي

تستضيف العاصمة الإماراتية أبوظبي، يوم الأربعاء، لقاء أخويًا لقادة دول مجلس التعاون الخليجي والعاهل الأردني الملك عبد الله الثاني ووصل رئيس الجمهورية عبد الفتاح السيسي، للمشاركة في "قمة أبو ظبي"، والتي ستجمع قادة مصر والأردن ودول مجلس التعاون الخليجي.

 

وتربط العديد من العلاقات الهامة من الناحية السياسية والاقتصادية وغيرها بين مصر والأردن الشقيق، لذا يرصد «الدستور» الدعم والأخوة والتعاون، في تاريخ العلاقات السياسية بين مصر والأردن في سياق السطور التالية:

 

بدأت العلاقات المصرية الأردنية منذ عام 1946، وأصبحا الدولتان عضوين مؤسسَين في الجامعة العربيّة ومنظمة المؤتمر الإسلامي وحركة عدم الانحياز وعدة منظمات دولية أخرى، وارتبط البلدان بعدة اتفاقيات سياسيّة وعسكريّة، كان أهمها اتفاقية الدفاع المشترك التي تم توقيعها في 30 مايو 1967 التي وضعت قوات الدولتين تحت قيادة مشتركة.

 

الأخوة تربط بين البلدين حيث أنه لا يوجد حدود بريّة بين البلدين، حيث يفصل بين مصر والأردن خليج العقبة و‌صحراء النقب، وتبلغ أقرب مسافة بين مدينتين في البلدين 11 كم، هي المسافة البحريّة بين العقبة الأردنيّة و‌طابا المصرية.

 

ارتبطت منطقتا مصر والأردن بعلاقات تاريخية منذ زمن بعيد، وهذا ما دلت عليه الأدلة الأثرية والشواهد التاريخية منذ زمن الفراعنة والأردنية من "زمن الأنباط"، وقد ورد في سجلات تل العمارنة الفرعونية ذكر الأردن ما بين العامين 1375-1358 ق. م، أي في عهد الفرعون أخناتون، حيث ذُكرت ثلاث مناطق، هي: يابيشي، وهي يابش (جلعاد) المعروفة حديثًا بالدير في وادي اليابس في منطقة عجلون، والثانية، أدومو (دامية حاليًا)، إشارةً إلى الأدوميين، والثالثة صارفي.

 

وشاركت حكومات مصر والأردن في عملية السلام في الشرق الأوسط كونهما الحكومتان العربيتان الوحيدتان المعترفتان بإسرائيل، بالإضافة إلى السلطة الفلسطينية. كما تم انعقاد عدة قمم ولقاءات في البلدين خلال التسعينات وما بعدها بهدف تحقيق تسوية للقضية الفلسطينية مثل قمة شرم الشيخ 2005، وتتمحور سياسة البلدين منذ ذلك الوقت ضمن محور اُطلق عليه إعلاميًا «محور الاعتدال العربي»

 

مشاركة الرئيس في قمة أبو ظبي

وصرح السفير بسام راضى، المتحدث الرسمي باِسم رئاسة الجمهورية بأن مشاركة الرئيس في قمة أبو ظبي تأتي في إطار حرص مصر على تدعيم وتطوير أواصر العلاقات المتميزة مع جميع الدول الشقيقة المشاركة بالقمة، فضلاً عن التعاون بشأن تعزيز آليات العمل المشترك لصالح الشعوب العربية حيث ستهدف قمة أبو ظبي إلى التشاور والتنسيق بشأن تحقيق الأمن والاستقرار الإقليمي والدولي.