رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مصرفي: بيانات البنك المركزي تعزز ثقة المستثمر المحلي والأجنبي في الاقتصاد المصري

البنك المركزي
البنك المركزي

كشف هاني عادل الخبير المصرفي، أنه لا شك أن ما شهدناه من تغيرات فى أسعار الصرف الأسبوع الماضي أثار الكثير من الجدل والتساؤلات ليس فقط على مستوى المواطن العادى إنما حتى على مستوى المختصين، لذلك أرى أن بيان المركزى جاء فى توقيت مناسب جداً وذاخر بالمعلومات التى من المهم جداً أن يعرفها المجتمع.

وقال لـ"الدستور" إن البنك المركزي نجح في توضيح حجم تدفقات العملة الأجنبية من مستثمرين أجانب خلال الأيام القليلة الماضية بمبالغ وصلت لـ925 مليون دولار بما يسهم فى تعزيز ثقة المستثمرين سواء المصريين أو الأجانب فى الاقتصاد المصري ويمهد لمزيد من التدفقات التى ستؤثر بشكل كبير على اقتصادنا الوطنى.

كما أن إعلان "المركزى" قدرة القطاع المصرفي على توفير 2 مليار دولار لتغطية احتياجات المستوردين خلال 3 أيام فقط، سيؤثر بشكل كبير ويعزز ثقة القطاع التجارى والصناعي فى القطاع المصرفي، ويخفف من توتر السوق الذي شهد قفزات كبيرة فى الأسعار الفترة الماضية، وهنا يجب أن نشير إلى أن توفير البنوك للعملة الصعبة اللازمة لإنهاء عملية الاستيراد لأغلب البضائع العالقة بالموانيء سينعكس على حجم المعروض من تلك البضائع وبالتالي سيحد من زيادة الأسعار، بل ومن المتوقع أن نشهد انخفاضات فى أسعار المنتجات نتيجة لزيادة المعروض منها. 

وأضاف أنه كان من الأفضل أن يشير البيان إلى سياسة سعر الصرف المرن التى ينتهجها البنك المركزى حالياً، فلقد عشنا أعوام عديدة فى ظل سعر صرف ثابت، وهذا ما اعتاد عليه المجتمع ولذلك أصبح من الهام جداً أن يدرك المواطن سواء مستورد أو مستهلك أو مستثمر أن ثبات أو تغيير سعر الصرف أصبح يعتمد بشكل كبير على معدلات العرض والطلب وأن التغير فى أسعار الصرف يومياً بل و أكثر من مرة خلال اليوم أصبح أمر صحي وضروري ليعكس حجم واتجاه التعاملات بالعملة الأجنبية مع القطاع المصرفي سواء تدفقات للداخل أو للخارج، وأتمنى أن يصدر بيان أسبوعي من البنك المركزى يوضح حجم التدفقات الدولارية سواء من الخارج أو من الداخل، فإعلان تلك البيانات بشكل أسبوعي يمكن أن يؤثر إيجابياً على ثقة المجتمع فى القطاع المصرفي والجنيه المصري.