البحوث الزراعية: إنتاج أصناف متحملة للملوحة والجفاف
قالت الدكتورة شيرين عاصم وكيل مركز البحوث الزراعية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي أن قطاع الزراعة شهد نهضة خلال السنوات الأخيرة غير مسبوقة ويعمل مركز البحوث الزراعية بمنظومة متكاملة بالتنسيق الكامل مع خطة الدولة في التوسع الأفقي بالأراضي الجديدة واستصلاح الأراضي عن طريق إنتاج أصناف متحملة للجفاف ومبكرة النضج ومتحملة للملوحة، وأيضا التوسع الرأسي عن طريق زيادة الانتاج تحت ظروف التغيرات المناخية وندرة المياه.
وقالت وكيل مركز البحوث الزراعية لـ"الدستور" إن المركز تمكن من زيادة إنتاج المحاصيل الاستراتيجية في ظل الزيادة السكانية حيث أنه خلال الأزمات اللاحقة والمتتالية لم يتأثر قطاع الزراعة، حيث زادت إنتاجية المحاصيل الزراعية مثل القمح وتم الحفاظ على الفجوة رغم الزيادة السكانية.
وأكدت شيرين عاصم، انه تم تحديث استراتيجية الزراعة لتتوائم مع المستجدات والأولويات الحالية والتي تهدف إلى تعظيم الاستفادة من وحدتي الأراضي والمياه وزيادة الإنتاج والمنتج الزراعي، ولدينا خطة خمسية تتفق مع استراتيجية وزارة الزراعة واستراتيجية التنمية الزراعية المستدامة.
وقالت "عاصم" إن مركز البحوث يضع مخططا يتم تحديث كل خمس سنوات طبق لخطة الأمم المتحدة والتنمية المستدامة، مشيرا إلى أن مركز البحوث الزراعية يقوم بتنفيذ الأبحاث وتوفير المساعدات الفنية لزيادة الانتاج الزراعي والقدرة التنافسية للقطاع الزراعي والمشاركة في رسم السياسة الزراعية العامة وتوجيه الإنتاج الزراعي بما يتماشى مع الأنشطة البحثية وبما يتوافق مع السياسة العامة للدولة ونشر نتائج الأبحاث وتطبيقها على مستوى المزرعة.
وأوضحت أن مركز البحوث الزراعية يشرف على جميع إدارات محطات البحوث والمزارع التجريبية والإكثار من الأصناف المحسنة لجميع أنواع المحاصيل الزراعية واقترح تشريعات حديثة لتنفيذ السياسة الزراعية والمشاركة في البرامج الارشادية، مشيرا الى ان الوزارة تسعى لزيادة الانتاج الزراعي تحت ظروف التحديات الحالية التي تواجه القطاع الزراعي في مصر مثل ندرة المياه والتغيرات المناخية التي تؤثر على الأمن الغذائي فتعال على استنباط أصناف جديدة من المحاصيل الاستراتيجية الرئيسية من الأصناف عالية الإنتاجية تحت ظروف الحرارة والبرود والتقلبات الجوية.
