رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

مكتبة الأزهر الشريف.. مكتبة عمرها ألف عام!

مكتبة الأزهر الشريف
مكتبة الأزهر الشريف

تم تأسيسها بتوصية من الإمام محمد عبده لجمع الكتب المتناثرة فى المساجد الكبرى وجنبات الأزهر الشريف 

تضم 120 ألف كتاب فى أكثر من نصف مليون مجلد و40 ألف مخطوطة

880 مصحفًا كتبت فى عصور مختلفة

المكتبة تقع فى 14 طابقًا وتضم 21 قاعة للقراءة 

مصر منارة العلوم، بها العديد من المكتبات المنتشرة فى ربوع محافظاتها، تضم المصادر والمراجع والقواميس التى تدّون حقبات التاريخ المختلفة العصر الفرعونى، الرومانى، الإسلامى، العصور القديمة، وما قبل التاريخ لتتعرف الأجيال على الأمم السابقة وكيف كانت حياتها.

ومن بين المكتبات التى تواصل «الدستور» عرضها للتعرف على كل ما يدور فيها والخدمات التى تقدمها للجمهور والمصادر الغنية بها مكتبة الأزهر الشريف، التى تعد من أشهر المكتبات فى العالم، يعرفها الباحثون والعلماء من الشرقيين والغربيين على السواء.

وتعد مكتبة الأزهر من المكتبات الزاخرة بالكتب الدينية ونفائس المخطوطات، ومن أكبر مكتبات الشرق الأوسط المتخصصة فى العلوم الإسلامية، وتحتوى على العديد من الإدارات أبرزها: الرقمنة، وإدارة الترميم.

ومكتبة الأزهر الشريف، واحدة من أقدم مكتبات العالم، ارتبطت نشأتها بنشأة الجامع الأزهر الذى يزيد عمره على ألف عام، مرت المكتبة بعدة مراحل فى الترميم والتطوير منذ نشأتها فكانت فى بدايتها تشغل قاعة واحدة فى الجامع الأزهر.

أما الآن فقد شُيّدت المكتبة على مساحة ١٤ ألف متر مربع بالقرب من مدينة البعوث، وتحديدًا على طريق صلاح سالم بجانب مسجد «الرحمن الرحيم» حيث تتكون من ١٤ طابقًا وتتراوح مساحة كل طابق ما بين ٤٧٠٠ و٧٤٠٠ متر مربع، ويوجد بالمكتبة ٤ قاعات للمطالعة، و٢١ غرفة مجهزة بأحدث النظم المكتبية للراغبين فى الاطلاع، وقاعة للمكفوفين مزودة بأحدث الأجهزة العلمية، كما تقدم المكتبة خدمة الاطلاع الداخلى خدمة للجمهور المتردد عليها.

تضم المكتبة بين جدرانها الكثير من الإدارات والأقسام الكبيرة التى تواكب بها أحدث المكتبات العالمية، وهناك إدارة مهمة للغاية التى أُنشئت خصيصًا لترميم المخطوطات والمطبوعات التى ترجع لمئات السنين.

كما يلحق بالمكتبة مركز لتحقيق التراث، ومركز متخصص فى ترجمة أمهات الكتب، بالإضافة إلى الأقسام الإلكترونية، والتى منها: قاعات البحث فى المخطوطات، وقاعات لعرض الرسائل الجامعية إلكترونيًا، إضافة إلى قاعدة بيانات خاصة بالمطبوعات وأخرى للمخطوطات القديمة والنادرة. 

تاريخ النشأة

المكتبة الحالية هى امتداد للمكتبة القديمة، التى يرجح أنها تأسست عام ٥١٧ هجريًا، أما الحالية فقد صدر قرار مجلس إدارة الأزهر عام ١٨٩٧ بإنشائها، بتوصية من فضيلة الإمام محمد عبده، مفتى مصر آنذاك، موجهًا إلى تجميع الكتب المتفرقة من أروقة الجامع الأزهر ومكتبات المساجد الكبرى فى مكان واحد، لحفظها والانتفاع بها على النحو الأمثل، وكانت المكتبة فى هذا التوقيت تشغل ٦ أماكن فى الجامع الأزهر، هى: المدرسة الأقبغاوية، المدرسة الطيبراسية، الرواق العباسى، رواق الشوام، رواق الأتراك، رواق المغاربة.

وخلال العام ١٩٩٤م تم نقل المكتبة إلى المبنى الحالى بطريق صلاح سالم بحديقة الخالدين بالدراسة، والمكون من أربعة عشر طابقًا، كما تم إنشاء فرع آخر للمكتبة بمحافظة الأقصر، فرع القرنة، حيث تصل قيمة الاشتراك للطلبة المصريين ٤٠ جنيهًا وطلاب الدراسات العليا المسجلين ٣٠ جنيهًا. كما تفتح المكتبة أبوابها للباحثين والطلاب يوميًا من الساعة الثامنة والنصف صباحًا حتى الثالثة والنصف عصرًا عدا يومى الجمعة والسبت.

حفظ التراث  

تهدف مكتبة الأزهر الشريف إلى حفظ التراث العظيم الذى تضمه، والذى يبلغ عدده ١١٦١٣٣ عنوانًا فى مختلف العلوم والفنون، تقع فى أكثر من نصف مليون مجلد، منها ٤٠ ألف كتاب. ما زالت فى صورة مخطوطات يدوية منذ العهود القديمة. 

مشــروعات تطـوير وتحديث المكتبة 

شهدت مكتبة الأزهر فى عصر فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الدكتور محمد سيد طنطاوى تطورًا فى كل المجالات وعـديدًا من المشروعات التى تنمى قدرات المكتبة فى أداء رســالتها، سواء فى الداخل أو الخارج، وهو ما استكمله فضيلة الإمام الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر، وتمثل ذلك فى: تشغيل مشروع الشيخ محمد بن راشد آل نهيان، حاكم إمارة دبى، لرقمنة مخطوطات مكتبة الأزهر ونشرها على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت.

ويهدف المشروع إلى تحويل المخطوطات التى تقتنيها مكتبة الأزهر من الشكل الورقى إلى الشكل الإلكترونى مع توفير تقنية تأمين عالية، بناء موقع لمكتبة الأزهر على شبكة المعلومات الدولية الإنترنت، تصميم نظام بريد إلكترونى يسمح للأزهر بالإجابة عن الاستفسارات الدينية التى يتلقاها من مختلف دول العالم.

وكان للشيخ محمد بن راشد آل نهيان دور فى دعم المكتبة فقد تم إنشاء معامل الرقمنة والترميم والعمليات الفنية بالمكتبة وتم تزويدها بأحدث الأجهزة المعملية، كما قامت الإمارات بإنشاء قاعات اطلاع على النسق الحديث من حيث القاعات المفتوحة التى تتيح للباحثين الاستفادة من خدمات المكتبة بشكل فعال ومتطور يواكب التطور فى مجال المكتبات.

وفى السياق ذاته أنشأت متحفًا للمخطوطات فى المكتبة الجديدة لعرض المخطوطات النادرة والمجموعات التى تتميز بها مكتبة الأزهر، وتم تأسيس قاعة بانوراما الأزهر، التى يتم من خلالها عرض الأفلام الوثائقية عن الأزهر وشيوخه ودوره الثقافى والعلمى والدينى.

ولم تقف الجهود عند هذا الحد، فقد ساهمت الإمارات أيضًا ضمن خطة تطوير المكتبة فى إنشاء مسرح مكتبة الأزهر، الذى تتم ممارسة الأنشطة المختلفة وعقد الندوات والمؤتمرات عليه، إضافة إلى مشروع سقيفة الصفا العلمية، ويهدف المشروع إلى عمل طبعة فريدة ومنقحة من فهرس مخطوطات مكتبة الأزهر.

متحف المخطوطات 

يضم متحف المخطوطات بمكتبة الأزهر مجموعة من أبرز المخطوطات والمقتنيات النادرة التى تجاوز عمر بعضها الألف عام، من بين هذه المخطوطات: مخطوطة «غريب الحديث» لأبى عبيدة القاسم، وهى أقدم مخطوطة فى المكتبة، ويرجع تاريخ نسخها إلى العام ٣١١ هجرى، والمصحف الشريف المرسوم باليد للرسام على لطفى سنة ١٣١٣ هجرية، ويضم فى أولى صفحاته مجموعة من المآذن بنقش يمكن قراءته من اليمين ومن اليسار «لا إله إلا الله محمد رسول الله»، وأكثر ما يميز المصحف أن راسمه جمع القرآن الكريم فى ١٩ صفحة فقط.

كما يضم مخطوطة «عجائب المخلوقات وغرائب الموجودات» للقزوينى، وهى أشهر كتاب إسلامى يحتوى على رسومات تخطيطية عديدة للكواكب، وأكثر من ٤٠٠ منمنمة ولوحة، وأكثر ما يميز هذه المخطوطة مجموعة من الرسوم الملونة، ووضوح هذه الألوان رغم مرور مئات السنين على رسمها، فضلًا عما تعنيه من استخدام الإنسان المسلم للصور، وإيمانه بأهميتها فى إيصال المعلومات وتوثيقها، وتأكيدها فى ذهن القارئ منذ قديم السنين.

ومن بين المخطوطات التى يعرضها المتحف «هداية أولى البصائر والإبصار إلى معرفة أجزاء الليل والنهار» للمؤلف السجاعى، وهى من المخطوطات المهمة والبارزة التى تهدف إلى تعليم فاقدى البصر كيفية معرفة الأوقات، وهذا يؤكد أن العلماء المسلمين دخلوا عالم الفلك وعلوم الدنيا، وقدموا فيها علمًا تعود فائدته على الجميع.

كما يضم المتحف أيضًا مخطوطة خاصة برصد مراحل القمر لابن يونس المصرى، وقد كان ابن يونس الذى توفى فى عام ٣٩٩هـ، ١٠٠٩م بالقاهرة راصدًا رفيع المنزلة للظواهر السماوية، وعالمًا نظريًا، وهو ينتمى إلى أسرة اشتهرت بالعلم.

ومن المخطوطات النادرة التى يعرضها المتحف أيضًا مجموعة رسائل الإمام جلال الدين السيوطى بخط يده، شرح العطار على نزهة الأذهان فى إصلاح الأبدان، للفيلسوف داود الأنطاكى وقف على طلبة العلم، رسالة فى بيان صفة التدريس فى الأزهر للإمام محمد عبده، كتاب «السرعة فى القراءات السبعة» للمؤلف هبة الله بن عبدالرحيم بن إبراهيم بن أبوالقاسم، وكتاب «التبيان فى أقسام القرآن»، للمؤلف محمد بن أبى بكر بن أيوب بن سعد الزرعى الدمشقى، وأيضًا كتيب «دلائل الخيرات وشوارق الأنوار فى ذكر الصلاة على النبى المختار»، للمؤلف محمد بن سليمان بن داود بن بشر الجزولى، سنة الوفاة ٨٧٠ هجرية.

ومن بين المخطوطات التى يعرضها متحف المخطوطات «غريب الحديث لابن سلام» وهو العلامة الفقيه المحدث أبوعبيد القاسم بن سلام البغدادى، المولود فى هراة سنة ١٥٧ هجرية، والمتوفى سنة ٢٢٤ هجرية، روى أنه قال «إنى جمعت كتابى هذا فى أربعين سنة، وربما كنت أستفيد الفائدة من الأفواه فأضعها فى موضعها، فكان خلاصة عمرى نسخ هذا الكتاب سنة ٣١١ هجرية».

ومن المخطوطات النادرة رسالة من المستشرق الإنجليزى براون إلى الإمام محمد عبده، وكتيب «تجريد الأسماء والكنى» للمؤلف عبدالله بن على بن محمد بن محمد بن الحسين بن محمد بن خلف بن الغراء، وكتيب «جواهر المعانى فى تفسير السبع المثانى» للمؤلف على بن أحمد بن محمد الشيرازى، و«الكشاف عن حقائق التنزيل»، للمؤلف محمود بن عمر بن محمد بن أحمد، كتاب «اللؤلؤ النظيم فى روم التعلم والتعليم» للمؤلف زكريا الأنصارى.

مقتنيات مكتبة الأزهر 

تضم مكتبة الأزهر الشريف بين جدرانها الآلاف من أمهات الكتب من مختلف العلوم والمجالات وتشمل أوائل الكتب مثل: كتاب القانون فى الطب لابن سينا طبعة الحجر، كتاب الحيوان للدميرى، ومن الكتب المهمة كتاب لسان العرب لابن منظور طبعة بولاق، كتاب تحفة الأحباب وبغية الطلاب، كما تضم مجموعة مهمة ونادرة من الكتب فى مجالات كثيرة تتنوع المجالات بين علوم شرعية وحديثة منها ٦٠ ألف عنوان فى حوالى ٤٧ ألف مجلد. 

ومن المقتنيات النادرة التى تضمها المكتبة ٨٨٠ مصحفًا مخطوطًا يعود تاريخها لعصور مختلفة، كُتبت تلك المصاحف بخطوط مختلفة مثل الخط الديوانى والنسخ والكوفى، والمغربى، والفارسى، ومنها ما كُتب البعض منها على الورق، وكُتب الآخر على الرق والصحائف، ترجع لعصور مختلفة منها العصور الألفوية القديمة، والعصر المملوكى، والعصر العثمانى، ومنها ما يرجع إلى مصر الحديثة خلال عصر الأسرة العلوية بمصر.

تقسيم مكتبة الأزهر من الداخل 

مكتبة الأزهر لها نظام خاص فى تقسيم الأوعية المعلوماتية فقد تعتمد فى ترتيبها من الداخل على النظام المخزنى، حيث يتم تقسيم الإصدارات والمراجع بها إلى عدة فنون تزيد على الـ٦٠ فنًا، لعل أبرزها: الربعات والرياضة والحساب وعلوم الفلك والطب، والمصاحف، القراءات، الحديث، مصطلح الحديث، الفقه وأصوله، والتى منها: الفقه الحنفى، الفقه المالكى، الفقه الشافعى، الفقه الحنبلى، فلسفة، منطق، لغات شرقية، علوم الفلك، الموسيقى وتاريخها، التاريخ، الجغرافيا، علم النفس، علم الاجتماع، وغيرها من مختلف أنواع الفنون التى تهم أهل المعرفة.

خدمات مكتبة الأزهر 

تقدم المكتبة العديد من الخدمات لجمهور القراء والباحثين والطلاب، منها: تقديم المعرفة للباحثين بشكل تكنولوجى يمكنهم من الاطلاع على صور المخطوطات داخل قاعات الاطلاع بالمكتبة، والاطلاع على الرسائل الجامعية، كما توفر المكتبة خدمة للباحثين وهى أخذ صورة رقمية للأوعية التى يريدونها بمقابل مادى رمزى نظير عملية: «التصوير الورقى- النسخ الرقمى»، كما تنظم المكتبة العديد من الأنشطة الثقافية والورش التعليمية لترميم وحفظ المخطوطات، والندوات الثقافية أيضًا.

الرقمنة فى مكتبة الأزهر 

تعنى الرقمنة بمكتبة الأزهر تحويل مصادر المعلومات على اختلاف أشكالها إلى وسائل رقمية يسهل الحصول عليها وتداولها باستخدام التقنيات الحديثة من خلال الفضاء الإلكترونى الذى أصبح بدوره يتسع لكل شىء أو بمفهوم مبسط فى تحويل مصدر المعلومات المتاح فى شكل ورقى إلى شكل إلكترونى.

ونظرًا لأهمية الرقمنة وقدرتها على حماية التراث والوثائق القديمة للدول والهيئات وبناء على أن مكتبة الأزهر تعتبر من أكبر المكتبات التراثية ليس فقط فى العالم العربى والإسلامى فقط بل وعلى المستوى العالم أجمع، نظرًا لما تحتويه من عدد كبير من المخطوطات التراثية القديمة والتى تحوى فى طياتها العلوم الشرعية والإسلامية، بالإضافة إلى العلوم الإنسانية والعلمية، كما تشتمل الرقمنة على أوائل المطبوعات التى لا تقل فى أهميتها وقيمتها عن المخطوطات، فإن مكتبة الأزهر تولى اهتمامًا برقمنة مصادر التراث على اختلاف أنواعها ضمانًا لحفظه وحمايته وإتاحة نشره والإفادة منه.  والهدف الأساسى من عمل إدارة الرقمنة بمكتبة الأزهر هو عمل نسخة مرقمنة من أوعية المعلومات التراثية ونوادر وأوائل المطبوعات، بالإضافة إلى حماية المجموعات الأصلية والنادرة أو ذات طبيعة مادية هشة، وإمكانية التشارك فى المصادر والمجموعات من جانب عدة مستفيدين فى الوقت نفسه، والاطلاع على النصوص بشكل أفضل مما تتيحه الوسائل التقليدية للنصوص غير المرقمنة، وزيادة قيمة النصوص وإتاحة المصادر عبر منظومة شبكات المعلومات والتى تعتبر إحدى السمات الأساسية المميزة للرقمنة.

 

إدارة الترميم بمكتبة الأزهر وإنجازاتها 

بما أن الترميم يعتبر جزءًا أساسيًا من رسالة مكتبة الأزهر، فقد أُنشئت إدارة الترميم بمكتبة الأزهر عام ٢٠٠٥ بالتعاون مع مؤسسة جمعة الماجد حيث تم تدريب مجموعة من المتخصصين وتم تجهيز القسم ليضم عددًا من المعامل للترميم وإمداده بأحدث الأجهزة والمعدات العلمية، وتشتمل إدارة ترميم وصيانة المخطوطات والوثائق على أربعة معامل: معمل الترميم اليدوى، والمعالجات الكيميائية، والترميم الآلى، ومعمل التجليد.

وبذلت الإدارة جهدًا كبيرًا خلال الفترة الماضية حيث تم ترميم ما يزيد على ٤٠٠٠٠ ورقة ما بين مخطوط ومطبوع يدويًا وآليًا، كما تم ترميم أكثر من ٣٤ خريطة مختلفة المقاسات، وتم توثيق ما يزيد على ١٥٠ خريطة حيث تعود أقدم خريطة لعام ١٨٥٠، وتم تجليد أكثر من ٦٠٠٠ كتاب ما بين تجليد عربى وأفرنجى. كما تقدم إدارة الترميم ورش عمل ودورات تدريبية فى كل من الترميم اليدوى والآلى، والتجليد، والأسس العلمية فى أساليب الحفظ والتناول للعاملين بها.

لا بد أن يشعر الإنسان بالفخر بعد أن يتعرف على مكتبة الأزهر.. فعمر هذه المكتبة ضعف عمر دولة عظمى مثل الولايات المتحدة الأمريكية وخمسة عشر ضعف بعض الدول المجاورة وعشرين ضعف بعض الدول الأخرى.. وهى كنز من المعرفة يملكه المصريون مثلها مثل مكتبات جامعة القاهرة وعين شمس والإسكندرية وغيرها من المكتبات الأخرى التى تحوى كنوزًا لا تقدر بمال.. فليس كل الكنوز من المال وليس كل الغنى هو غنى الجيوب والأوراق المالية.