رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«حياة كريمة»| إحدى المستفيدات من الندوات التوعوية: «أقنعت والدي بضرورة عملي بعد معاناة»

حياة كريمة
حياة كريمة

إلى جانب جهودها في تطوير الخدمات والمرافق بقرى الريف المصري، سعت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» لتنمية الإنسان، ونشر الوعي والفكر الصحيح حول بعض القضايا الأساسية، ومن بينها العنف ضد المرأة والتمييز ضد النساء، الذي ينتشر في بعض المناطق نتيجة للعادات والتقاليد الخاطئة.

وأشادت النساء، بجهود مبادرة «حياة كريمة» في تغيير حياة المرأة داخل  الريف إلى الأفضل، عبر عقد العديد من الندوات التوعوية والتثقيفية، وقيام فرق المبادرة بالزيارات المنزلية للعائلات، علاوة على تثقيف النساء أنفسهن بحقوقهن القانونية والاجتماعية.

في ذلك السياق، قالت فاطمة عبد الكريم، ٢٥ عامًا، من إحدى قرى مركز العياط بمحافظة الجيزة، إنها عانت من التمييز ضد المرأة والاضطهاد الأسرى طيلة حياتها، حتى جاءت مبادرة «حياة كريمة» وساعدتها على تغيير حياتها للأفضل.

وأضافت: «في صغرى عانيت من تعنت والدي ورفضه خروجي من المنزل للعب مع الأطفال الآخرين، لأني فتاة يجب عليها فقط أن تهتم بشئون المنزل، كما أنه كان كثيرًا ما يتشاجر معي لأني أهتم بتعليمي وذهابي إلى المدرسة، في حين كان هو يرى أن تعليم البنات مجرد ترفيه لا يعود عليهن بالنفع».

وتابعت: «عندما أصبحت في الشهادة الإعدادية قرأ والدي فاتحة زواجي مع ابن عمى، دون موافقتي، واتفق معه على إتمام الخطبة بعد انتهاء المرحلة الثانوية، وهو ما حدث بالفعل، الأمر الذي أدخلني في نوبة اكتئاب شديدة لأني كنت أرغب في إكمال تعليمي ودخول كلية الألسن، ولا أرغب في الزواج في تلك السن الصغيرة». 

وأشارت «فاطمة» إلى أن خطيبها كان أكثر تفهمًا لرغبتها في استكمال تعليمها، ونجح في إقناع والدها بالسماح لها بإتمام الدراسة الجامعية، لذا استمرت ٤ سنوات في السفر يوميًا إلى القاهرة للدراسة، لأن والدها رفض إقامتها في سكن الطالبات.

وواصلت فاطمة: «استمررت في دراستي، وقبل إتمام الدراسة توفى خطيبي قبل ٦ أشهر من موعد زواجنا، الأمر الذي وضعني في مواجهة جديدة مع والدي، لأني كنت أرغب في العمل بإحدى شركات السياحة أو في مجال الترجمة، لإثبات نفسي والتغلب على الوحدة التي أصبحت فيها بعد وفاة خطيبي».

وأكملت: «والدي رفض مسألة العمل تمامًا، مبررًا ذلك بأنه لم يتوفاه الله بعد، لذا لا سبب للعمل، ما أدخلني في حالة من اليأس بعد فشلي في إقناعه بضرورة العمل، لكن مبادرة «حياة كريمة» جاءت في الوقت المناسب لتنقذني من اليأس والفشل».

وأوضحت: «المبادرة الرئاسية عقدت العديد من الجلسات مع أسرتي، ومع والدي بشكل خاص، لإقناعه بعدم صحة فكرته عن عمل المرأة، وبعد مدة تغير والدي، ودعم خروجي للعمل، بل ذهب معي إلى القاهرة لأجد فرصة عمل ملائمة في أحد مكاتب السياحة، الأمر الذي غيّر حياتي تمامًا».