الوطن السعودية:رسالة الملك عبد الله إيمان سعودي بالعمق الإستراتيجي المصري

نوهت صحيفة "الوطن" السعودية، بالمعاني والدلالات الكبيرة التي حملتها رسالة العاهل السعودي الملك عبد الله بن عبد العزيز لتهنئة المشير عبد الفتاح السيسي بفوزه في الانتخابات الرئاسية ووصوله سدة الحكم في مصر، مؤكدة أنها تعبر عن إيمان سعودي بالعمق الإستراتيجي المصري.

وقالت في افتتاحيتها اليوم بعنوان "الثقل السعودي في صف مصر": إن الصفحة الجديدة في الحالة المصرية دعت الرياض للقول إن أي مساس بأمن مصر، يعد أولا مساسا بالإسلام، والعروبة، وبذات الوقت، مساسا بالمملكة العربية السعودية، وهو مبدأ لا يمكن قبول المساومة عليه، والنقاش حوله، تحت أي ظرف من الظروف.

وأضافت "هنا تعبير عن إيمان ووعي بوضع الثقل السعودي في خدمة مصر، وشعبها، الذي قال عنه الملك إنه وضع كل آماله وطموحاته وأحلامه في عهدة "العهد الجديد"، ومن هذا المنطلق يجب الحرص على ذلك ، لا سيما وأنه عانى من فوضى خلاقة فيما مضى من وقت.

وأشارت إلى أن "تكاتف القلوب قبل الأكف"، دعوة أيضا رسمتها الرسالة الملكية للمصريين، وهي ذات معنى هو الآخر كبير. ذلك مقرون بضرورة الإيقان بأن "ميزان" الحكم لا يستقيم إلا بضرب هامة الباطل بسيف عماده "العدل"، وصلابته "الحق"، ومن هنا جاءت الدعوة السعودية لفتح باب حوار "وطني" مع كل الفئات التي لم تتلوث أيديها بسفك دماء الأبرياء، شريطة أن يكون ذلك الحوار مبنيا على هدف واحد "نبيل"، يسبقه "حسن في النوايا".

وأكدت أن العمق الآخر في الرسالة الملكية أيضا، وهو ما لا يقل أهمية عما سبق، الدعوة الصريحة للجميع، بالابتعاد والنأي بأنفسهم عن التدخل في شؤون مصر الداخلية بأي شكل من الأشكال، هذا بحد ذاته أمر من الضروري أخذه على محمل الجد ، وتنفيذه "عمليا" لتجنب أخطاء وقع فيها البعض في السابق ، وتكرار الأخطاء تلك سيكون ثمنه باهظا هذه المرة.

واختتمت تعليقها قائلة "كون المملكة ـ وبتجلي قيادتها ـ تستشعر الفرح لشعب عانى الكثير من المصاعب، هذا إيمان تام بالعمق الكبير، الذي يقوم على وحدة الدين، والشعب، والمصالح، ومن هذا المنطلق، قالها الملك: "وطني الثاني".

من ناحية أخرى كشفت مصادر مقربة من اللواء مراد موافي رئيس المخابرات المصرية العامة السابق - فى تصريح لصحيفة "عكاظ" السعودية - أنه يسعى لتشكيل ائتلاف وطني يسمى «الكتلة القومية»، يضم الأحزاب والجبهات الداعمة للرئيس المنتخب السيسي ، لخوض الانتخابات البرلمانية المقبلة في قائمة موحدة تنافس على 600 مقعد بالبرلمان. وأكدت المصادر للـصحيفة اليوم أن الائتلاف سيسعى لحصد الأغلبية البرلمانية وتشكيل ظهير سياسي للسيسي، تمكنه من وضع تشريعات هامة تحتاجها التنمية الاقتصادية والأمنية، دون وجود قوى قد تحاول الإضرار به وتعطيل خطته، وذلك بديلا عن غياب حزب له.

وأضافت المصادر، أن موافي سيكتفي بإدارة هذا التكتل ولن يخوض الانتخابات البرلمانية كما روج البعض ، مشيرة إلى وجوده ضمن الأسماء المطروحة لتشكيل الحكومة حال حصول هذه الكتلة على الأغلبية البرلمانية.