رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

باحثة بمعهد واشنطن تكشف أسباب الانقسام فى الحزب الجمهورى وفشل اختيار رئيس

هديل عويس الباحثة
هديل عويس الباحثة بمعهد واشنطن

للمرة الأولى منذ قرن فشل الجمهوريون في انتخاب رئيس لمجلس النواب الأمريكي في جولات الاقتراع الثلاث التي نقلتها شبكات تليفزيونية في أنحاء الولايات المتحدة.

وذكرت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، أن زعيم الحزب الجمهوري كيفين مكارثي فشل في حصد الأصوات اللازمة لتولي رئاسة مجلس النواب، وانتهى المجلس من التصويت لجولة ثالثة.

وفي هذا السياق، قالت هديل عويس، الكاتبة المتخصصة في السياسات الأمريكية بمعهد واشنطن للدراسات، أزمة الكونجرس تشتد وتتعقد وتتأزم أكثر وأكثر؛ بسبب حالة الانقسام في الحزب الجمهوري.

وأضافت عويس في تصريحات لـ"الدستور"، أن الحزب الجمهوري هو المنوط بانتخاب واختيار رئيس لمجلس النواب، ولكن هذه المرة هناك فشل تاريخى لم تشهده الولايات المتحدة منذ عقود طويلة فى انتخاب رئيس مجلس النواب، وهو أمر يكون متفقًا عليه بين أعضاء الحزب بشكل داخلي قبل أن يعرض على التصويت، لكن هذه المرة من الواضح أن هناك فشلا.

فشل الكونجرس استمرارية لحالة الانقسام التي تشهدها واشنطن منذ ظهور ترامب

وأشارت عويس إلى أن هذا الفشل وحالة الانقسام هي استمرارية وانعكاس للانقسام الذي تعرفه للولايات المتحدة منذ ظهور الرئيس السابق دونالد ترامب، وخاصة حالة الانقسام دخل الحزب الجمهوري بين تيار يميني محافظ على أقصى اليمين يؤيد ترامب، وتيار يرفض أن يكون الحزب الجمهوري رهينة بيد ترامب؛ لذلك من يرفضون ترشيح كيفين مكارثي ووصوله لرئاسة مجلس النواب هم الرافضون لدونالد ترامب.

ولفتت عويس إلى أنه عقب إعلان ترامب دعم وتأييد ترشيح مكارثى خسر مكارثى صوت آخر من أصوات الجمهورين في الكونجرس، مؤكدة أن وجود ترامب يعقد المسألة على كيفين ويعقد المسالة على الحزب الجمهوري.

كما توقعت الباحثة بمعهد واشنطن أن وجود ترامب سيعقد المسألة على انتخابات الرئاسة المقبلة، حيث رشح ترامب نفسه ولكن هناك أسماء أخرى بارزة تتحدى ترامب وتريد ترشيح نفسها، وهي قادرة على تعزيز حالة الانقسام وحالة الرفض لعودة دونالد ترامب والسياسات المرتبطة به.