رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

الصين تقدم احتجاجًا شديدًا على زيارة برلمانيين كوريين جنوبيين لتايوان

علم الصين
علم الصين

احتجت السفارة الصينية لدى سول، اليوم الخميس، بشدة على الزيارة الأخيرة لوفد برلماني كوري جنوبي إلى تايوان، ووصفتها بأنها "انتهاك خطير" لاتفاقهما الثنائي المشترك.

ووفقا لوزارة الخارجية الصينية، زار وفد مجموعة الصداقة البرلمانية بين كوريا الجنوبية وتايوان بقيادة النائب جو كيونج تيه من حزب سلطة الشعب الحاكم، تايبيه في الفترة من 28 إلى 31 ديسمبر.

وكان من بين الأعضاء الآخرين النائب جونج وو- تايك، وهو نائب رئيس الجمعية الوطنية، والنائب لي دال- جون من حزب سلطة الشعب.

وقال متحدث باسم السفارة في بيان، إن هذا انتهاك خطير لسياسة "الصين الواحدة" وروح البيان المشترك حول العلاقات الدبلوماسية بين كوريا الجنوبية والصين، ويتعارض مع تطور العلاقات الودية. 

وأضافت السفارة أن الصين تعرب عن معارضتها واحتجاجها الشديد على الزيارة، حسبما أوردت وكالة يونهاب الكورية الجنوبية للأنباء.

وحثت السفارة سول على اتخاذ إجراءات في الوقت المناسب لتخفيف الأثر السلبي للزيارة والامتناع عن أي تبادلات رسمية مع منطقة تايوان، قائلة إنها "قد عبرت عن شكواها إلى الحكومة الكورية الجنوبية".

- التمسك بسياسة الصين الواحدة

وبعد بيان السفارة، قال لي سو-سوك المتحدث باسم وزارة الخارجية في سول، في مؤتمر صحفي دوري إن "كوريا الجنوبية تتمسك بموقفها المتمثل في احترامها لسياسة الصين الواحدة، وأنه لا يوجد ما يمكن قوله على المستوى الحكومي فيما يتعلق بالأنشطة الفردية للمشرعين.

وقال مسئول بالوزارة مشترطا عدم الكشف عن هويته، إن "سول قدمت موقفها المتعلق بسياسة الصين الواحدة" إلى بكين من خلال القنوات الدبلوماسية، مضيفا أن السلطات الصينية تفهم موقفنا تماما".

وخلال الزيارة، التقى الوفد بالرئيسة التايوانية تساي إنج ون ورئيس البرلمان يو سي كون وناقش قضية كوريا الشمالية مع مجلس شئون البر الرئيسي، وهو هيئة صنع السياسة الصينية في تايوان، وفقا لوزارة الخارجية التايوانية، وتعد هذه الزيارة الأولى للمجموعة البرلمانية إلى تايوان منذ عام 2019.

 

وجاءت الزيارة محدودة النطاق بعد زيارة رئيسة مجلس النواب الأمريكي نانسي بيلوسي إلى تايوان في أغسطس من العام الماضي، والتي أثارت معارضة قوية من بكين، وتدريبات عسكرية واسعة النطاق هناك وسط التنافس المتزايد بين واشنطن وبكين.