رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

«سي إن إن»: 2023 عام محفوف بالمخاطر

الكونجرس الأمريكي
الكونجرس الأمريكي

سلطت شبكة "سي إن إن" الأمريكية، الضوء على أبرز الاحداث والتحديات السياسية التي تنتظر الولايات المتحدة في العام الجديد 2023، مشيرة إلى حدوث تحول مهم في تركيبة الكونجرس الأمريكي بعد سيطرة الجمهوريين على مجلس النواب، بجانب استمرار التحقيقات بشأن الرئيس السابق دونالد ترامب وتأثير الحرب الأوكرانية على أمريكا.

وأشارت "سي إن إن" إلى أنه إذا كان عام 2022 عامًا صاخبًا وخطيرًا في الولايات المتحدة الأمريكية، فقد يكون عام 2023 محفوفًا بالمخاطر، ومن أبرز الملفات السياسية التي تنتظر الولايات المتحدة في العام الجديد التالي:

تحول القوة في واشنطن

أكدت الشبكة الأمريكية أن واشنطن لم تستعد لصدمتها الحادة القادمة، فبعد انتهاء انتخابات التجديد النصفي للكونجرس في شهر نوفمبر الماضي، لم تظهر بوادر الأزمة، ولكن انقسامات الحكومة الأمريكية ستظهر خلال الاسبوع الجاري، فالأغلبية الجمهورية في مجلس النواب، التي يتمتع فيها المحافظون الراديكاليون تتمتع الآن بنفوذ غير متناسب مع الديمقراطيين، وسوف تستحوذ على نصف مبنى الكابيتول هيل، وسوف يقوم الجمهوريون بإطلاق التحقيقات والعراقيل والمساءلة المحتملة في البيت الأبيض ، والتي تهدف إلى خنق رئاسة بايدن وإفساد آمال إعادة انتخابه.

وتابعت أنه من المفارقات، أن الناخبين الذين احتقروا سياسات الرئيس السابق دونالد ترامب وإنكار الانتخابات سيحصلون على المزيد منها لأن الأغلبية من نواب الحزب الجمهوري في الكونجرس هم في الحقيقة مساعدي الرئيس السابق.

الزلزال المحتمل من لائحة اتهام ترامب

قد يواجه المدعي العام ميريك جارلاند قريبًا واحدًا من أكثر القرارات المصيرية في السياسة الحديثة ما إذا كان سيوجه اتهامًا إلى ترامب بسبب محاولته سرقة انتخابات 2020 وتخزينه لوثائق سرية.

وبحسب الشبكة الأمريكية، ستؤدي الملاحقة الجنائية لرئيس سابق ومرشح رئاسي حالي من قبل الإدارة التي خلفته إلى تعريض المؤسسات السياسية والقضائية في البلاد لضغوط شديدة أكثر مما تمكن حتى الآن من إدارة ترامب. 

أزمات ما قبل عام 2024

وأكدت الشبكة أن إعلان ترامب في شهر نوفمبر عن إطلاق حملته الرئاسية لعام 2024، أثارت شكوكاً غير عادية وألقت بظلالها على مستقبله بعد سبع سنوات من هيمنته على الحزب الجمهوري، حيث أدى إطلاق حملته الضعيفة، التي انتشرت حول خسارته في انتخابات عام 2020 والسجل السيئ لمرشحيه المختارين والذين خسروا الرهان في الانتخابات النصفية، إلى تقويض هالة ترامب.

تظهر رموز صوريّة بديلة محتملة لسياساته الشعوبية والحرب الثقافية القومية، مثل حاكم ولاية فلوريدا رون ديسانتيس، الذين يمكن أن يختبروا علاقة الرئيس السابق بقاعدته المحافظة المحببة، فحتى في الوقت الذي يتجنب فيه تحقيقات متعددة ، يجب على ترامب أن يُظهر على وجه السرعة أنه لا يزال أفضل كلب في الحزب الجمهوري ، حيث يعتبره المزيد والمزيد من الجمهوريين مسؤولية وطنية.

العالم يزداد خطورة

أظهرت الحرب الروسية الأوكرانية التي اندلعت العام الماضي كيف يمكن للأحداث العالمية أن تعيد تعريف الرئاسة، حيث يمكن أن تكون قيادة بايدن للغرب ضد موسكو محورًا مثيرًا للإعجاب في إرث، لكن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يظهر كل علامة على استمرار القتال لسنوات.

الاقتصاد على حافة الهاوية

وأكدت الشبكة الأمريكية، أنه نادرًا ما يصعب الحكم على الاقتصاد، ففي عام 2022، تزامن التضخم المرتفع منذ 40 عامًا وهبوط أسواق الأسهم مع معدلات بطالة منخفضة تاريخيًا، مما خلق إحساسًا غريبًا متزامنًا بالقلق الاقتصادي والرفاهية، سيكون السؤال الرئيسي لعام 2023 هو ما إذا كان دواء سعر الفائدة القاسي للاحتياطي الفيدرالي - المصمم لخفض تكلفة المعيشة - يمكن أن يؤدي إلى هبوط سلس دون التسبب في ركود يعتقد العديد من المحللين أنه في الطريق.