بعد نجاحات سكالوني المذهلة مع الأرجنتين بات التجديد أمرا حتميا

تأكيدات رئيس اتحاد كرة القدم الأرجنتيني كلاوديو تابيا على بقاء ليونيل سكالوني على رأس الجهاز الفني لمنتخب الأرجنتين حتى 2026 ، واستمراره ما هي إلا لطمأنت الجماهير القلقة التي لا تتصور منتخبها بدون سكالوني بعد النتائج المذهلة التي حققها المنتخب تحت قيادته فنيا، وكيف لا يجدد له بعد أن ينتهي عقد سكالوني بنهاية هذا العام، وهو من راهن على نجاحه من البداية، وآمن بمشروعه، وبسبب اختياره لسكالوني تعرض للنقد اللاذع جدا لدرجة أن تمت السخرية من قراره إذ لم يوصف فقط بالخاطئ لكن بالمجنون أيضا؟

وهذا الوصف لأن سكالوني لم يسبق له أن درب ناديا أو منتخبا من قبل، ومن ثم يفتقد إلى الخبرات اللازمة لتدريب منتخب كبير بحجم الأرجنتين، وعمل فقط مساعدا مع المدير الفني الأرجنتيني خورخي سامباولي الذي حل محله في تدريب الأرجنتين في أغسطس 2018 كما أنه عمل معه مساعدا أيضا في اشبيلية الإسباني.

لا يستطيع تابيا أن يواجه طوفان الغضب الشديد في الأرجنتين إذا فشل في التجديد لسكالوني الذي بات أيقونة بعد أن تمكن من قيادة الأرجنتين لتحقيق 3 ألقاب منها لقب قاري، ولقبان عالميان.

نبدأ باللقب القاري هو كوبا أمريكا 2021 في البرازيل.

حرمت الأرجنتين منتخب البرازيل من الحفاظ على لقبه، وفاز عليه في المباراة النهائية بهدف نظيف.

 وكان قبل أن يحصل على اللقب، فقد تصدر المجموعة الأولى برصيد 10 نقاط جمعها من 3 انتصارات على منتخبات أوروجواي بهدف دون رد في الجولة الثانية، وباراجواي بنفس النتيجة في الجولة الثالثة، وبوليفيا بنتيجة كبيرة 4 – 1 في الجولة الخامسة، وتعادل وحيد كان إيجابيا بهدف لمثله مع منتخب تشيلي في الجولة الأولى.

وفي دور الثمانية أقصى منتخب  الإكوادور بفوزه عليه بـ3 أهداف دون مقابل. 

وفي دور قبل النهائي أطاح بمنتخب كولومبيا بضربات ترجيحية 3 – 2 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بهدف لكل منهما.

وكان آخر لقب حققته الأرجنتين في كوبا أمريكا في عام 1993 في الأكوادور بعد أن تغلبت في المباراة النهائية على منتخب المكسيك بنتيجة 2 – 1. 

على الجانب الآخر اللقب العالمي الأول، فهو كأس الأبطال كونميبول – يويفا ( فيناليسيما ).

وهي مباراة تلعب ما بين بطل كوبا أمريكا، وبطل بطولة أمم أوروبا. 

وبما أن الأرجنتين هي بطل كوبا أمريكا 2021، وإيطاليا بطل بطولة الأمم الأوروبية 2020 أقيمت المباراة ما بين المنتخبين على ملعب ويمبلي في مدينة لندن عاصمة إنجلترا، وفازت الأرجنتين بثلاثية نظيفة.

وبذلك حافظت الأرجنتين على لقبها الذي حصدته في عام 1993 على حساب منتخب الدنمارك بطل أمم أوروبا 1992 في السويد بصربات ترجيحية 5 – 4 بعد نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، وأجريت المباراة على ملعب خوزيه ماريا مينيلا في مدينة مار ديل بلاتا الأرجنتينية.

أما اللقب العالمي الثاني، فهو الأهم والأكبر على مستوى العالم نهائيات كأس العالم 2022 في قطر.

بعد البداية الصادمة للجميع، وتلقي الأرجنتين الهزيمة بنتيجة 1 – 2 على يد منتخب المملكة العربية السعودية في الجولة الأولى في المجموعة الثالثة استبعد البعض فكرة أن تتمكن الأرجنتين من الوصول إلى المباراة النهائية لكن سريعا واستفاقت من آثار الهزيمة، وصححت المسار في الحولتين الثانية، والثالثة، وتغلبت على منتخبي المكسيك، وبولندا بنفس النتيجة بهدفين دون رد، واحتلت مقدمة المجموعة بالنقاط الست.

وفي دور الـ16 تجاوزت منتخب أستراليا بعد أن فازت عليه بنتيجة 2 – 1.

وفي دور ربع النهائي تخطت منتخب هولندا بضربات ترجيحية 5 – 4 بعد نهاية اللقاء بالتعادل الإيجابي بهدفين لكل منهما.

وفي دور الأربعة أخرج منتخب كرواتيا بعد أن تغلب عليه بـ3 أهداف دون رد. 

وفي المباراة النهائية فازت على منتخب فرنسا بضربات ترجيحية 4 – 2 عقب انتهاء المباراة بالتعادل الإيجابي بـ3 أهداف لمثلها.

الأرجنتين في كوبا أمريكا 2019

بينما كان أول استحقاق أمام الأرجنتين بقيادة سكالوني هو بطولة كوبا أمريكا 2019 في البرازيل، وأنهاها في المركز الثالث بعد أن تغلب على تشيلي بنتيجة 2 – 1. 

وقبل أن يصل إلى هذه المباراة حل وصيفا في المجموعة الثانية بـ4 نقاط فقط حصدها من انتصار يتيم على منتخب قطر بهدفين دون مقابل في الجولة الثالثة، وتعادل وحيد كان إيجابيا بهدف لكل منهما مع باراجواي في الجولة الثانية، وخسارة واحدة تعرض لها أمام كولومبيا بهدفين نظيفين في الجولة الأولى. 

وفي دور الثمانية أقصى منتخب فنزويلا بتغلبه عليه بهدفين دون رد.

وفي دور نصف النهائي أطاحت بها البرازيل التي هزمتها بهدفين دون مقابل.

الأرجنتين في تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022

وفي تصفيات أمريكا الجنوبية المؤهلة لكأس العالم 2022 في قطر أدار الأرجنتين في 17 لقاء دون أن يتلقى أي هزيمة حيث فاز في 14 لقاء، وتعادل في 3 لقاءات.

عموما قاد سكالوني الأرجنتين في 38 مباراة رسمية، وتغلب في 28 مباراة، وتعادل في 7 مباريات، وانهزم في 3 مباريات. 

إذن سكالوني نجح في اعادة الأرجنتين إلى الوقوف على منصات التتويج بعد غياب طويل.