رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

البطريرك مار أغناطيوس يترأس قداس عيد تهنئة العذراء مريم

البطريرك مار أغناطيوس
البطريرك مار أغناطيوس

ترأّس غبطة البطريرك مار أغناطيوس يوسف الثالث يونان، بطريرك السريان الأنطاكي، القداس الإلهي الذي احتفل به الأب كريم كلش أمين السرّ المساعد في البطريركية، بمناسبة عيد تهنئة العذراء مريم بميلاد الرب يسوع، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي في الكرسي البطريركي، المتحف - بيروت. 
وشارك في القداس المونسنيور حبيب مراد القيّم البطريركي العام وأمين سرّ البطريركية، والأب جليل هدايا النائب القضائي في أبرشية بيروت البطريركية، والشمامسة، والراهبات الأفراميات، والمؤمنون. 
وتحدّث الأب كريم كلش عن "عيد تهنئة العذراء مريم بميلاد الرب يسوع، هذه المناسبة التي رتّبَتْها الكنيسة السريانية في ثاني أيّام عيد الميلاد"، مشدّدًا على "ضرورة شكر الرب وتمجيد اسمه القدوس على كلّ حدث وعمل، وبخاصة في ميلاد الرب الذي هو بشرى الفرح والنور"، مجدِّداً التهاني بهذا العيد المجيد. 
ونوّه بأنّ "مريم هي المرأة الصامتة التي امتازت بالكثير من الفضائل السامية، ومقامها الذي رفعها إليه الرب يفوق جميع الخلائق السماوية والأرضية، لأنّها أصبحت أمّاً لله الابن، وفي الوقت ذاته أمّاً لنا نحن أعضاء جسد يسوع السرّي الذي هو الكنيسة. فمن مريم نتعلّم الصمت، إذ بصمتها استقبلت الله الكلمة في أحشائها، وبصمتها أنجبت الطفل الإلهي، وبصمتها قدَّمَتْه للعالم، وهو (أي يسوع) وهب الحياة الأبدية لكلّ من آمن بأنّه ابن الله".
وتوقّف عند تأمُّل للقديس مار أفرام عن العذراء: "مريم هي الكرمة المثمرة التي من ثمرتها الإلهية أكلنا، فانتقلنا من الموت إلى الحياة"، وكذلك تأمّل آخر للقديس مار اغناطيوس الأنطاكي: "أيّ مسيحي حقيقي لا يشتهي أن يخاطب مَن هي ابنة الآب وأمّ الابن وعروس الروح القدس؟ ولدَتْه وهي عذراء، أرضعَتْه وهي بكر، ودُعيَت أمّاً وهي بتول... وبما أنّها أمٌّ ليسوع الإله، فهي سلطانة السماء والأرض". 
ولفت إلى أنّ "الرعاة هم أشخاص بسطاء، مطيعين، أمناء، يخافون على قطعانهم ويحرسونهم، آمنوا بما بشّرهم به الملاك، وذهبوا ليعاينوا الطفل الإلهي المولود في بيت لحم، وسجدوا للمخلّص، وعاشوا الفرح الحقيقي، وحملوا بشرى السلام ونشروها حيثما وُجِدوا". 
واختتم موعظته بالتأكيد على أنّه "من خلال الإنجيل الذي سمعناه اليوم، علينا أن نكون على مثال مريم والرعاة، مطيعين، وأمناء على الوديعة التي نلناها، وهي الطفل الإلهي يسوع. وعلينا أن نكون أبناء الفرح والمحبّة والسلام، وأن ننشر هذا الخبر المفرح الذي هو بشرى الخلاص، ونعيشه في قلوبنا وعائلاتنا ومجتمعنا".