رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

أسرار جديدة.. كيف توصل الفراعنة للتحنيط المثالي في مصر القديمة؟

مومياء فرعونية محنطة
مومياء فرعونية محنطة

أكد موقع "بيزنس إنسيدر" البريطاني، أن هناك سر آخر للتحنيط في مصر القديمة، حيث يقول أحد الخبراء إن التحنيط أسطورة مفادها أن المصريين القدماء قاموا بسحب أدمغة مومياء من أنفها، ومن المحتمل أنهم قاموا بدفعها بدلاً من ذلك.

وتابع أن العلماء اعتقدوا أن المصريين القدماء سحبوا جزء من الأدمغة من خلال الأنف، ولكن التجارب تشير إلى أن الفراعنة اعتمدوا طريقة أسهل كثيرًا وهي تحريك الأدمغة بعنف واستخدام بعض المواد لتسييل مكونات الرأس وإخراجها بسهولة.

وأضاف أنه على عكس ما تعلمته في المدرسة، من المحتمل أن المحنطين المصريين القدماء لم يسحبوا جزءًا من الأدمغة من الأنف عندما كانوا يعدون الجثامين للحياة الآخرة، وقال ستيفن باكلي، الخبير في دراسة التحنيط، إن التجارب تشير إلى أنهم على الأرجح استخدموا طريقة أكثر فاعلية، وإن كانت أكثر سوءًا.

أسرار جديدة عن التحنيط

أخبر باكلي، عالم الآثار والكيميائي التحليلي بجامعة يورك، أنه أجرى تجارب على الأغنام لاختبار الطرق التي يمكن بها إزالة الدماغ، حيث شكل العمل جزءًا من فيلم وثائقي لقناة التاريخ لعام 2008 بعنوان "Mummy Forensics" مستوحى من ورقة أكاديمية عام 1969 بقلم عالمة المصريات البريطانية Filce Leek، ووجد أن حفر الدماغ في أجزاء لم يكن سهلاً للغاية.

وتابع "بالفعل قام الفراعنة بتسييل محتويات الدماغ من خلال تحريكها بعنف لمدة 20 دقيقة أو وضع خطاف في الأنف وتحريك مكونات الدماغ بسرعة لنفس المدة، يمكن استخراج ما بداخلها بسهولة شديدة".

وأضاف "هذه ليست أفضل طريقة، ولكنها الأكثر فاعلية وفقًا لعصور ما قبل الميلاد، وهذا كان يعتبر في هذا الوقت تطور كبير وهائل".

وقال باكلي إن "هناك بعض الأوقات التي تُترك فيها الأدمغة، خاصة مع المومياوات الملكية السابقة، التي لا تزال محفوظة جيدًا، لقد تركوا الدماغ في مكانه لذلك لم يكن عليهم إزالتها".

وأضاف أن المصريون لم يكونوا على علم في ذلك الوقت بعلوم الميكروبات، لكنهم أدركوا بالتأكيد أن إزالة الأعضاء لها تأثير عميق في إبطاء تسوس الجسم.

وتابع أنه إذا كان بإمكانهم تحمل تكاليف ذلك، فسيتم دائمًا إزالة أحشائهم ورئتيهم وأعضائهم الداخلية الأخرى ومعالجتها للحفاظ عليها، في بعض الحالات، تم وضعهم في جرار، وفي حالات أخرى، تم إعادتهم إلى أجسادهم.