رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بمشاركة شيوخ وعلماء.. الطرق الصوفية تحتفل بمولد السيدة سكينة اليوم

الطرق الصوفية
الطرق الصوفية

تحتفل الطرق الصوفية، مساء اليوم الأربعاء، بمولد السيدة سكينة رضى الله عنها، بحضور ومشاركة عدد كبير من شيوخ وعلماء الصوفية والأزهر الشريف ووزارة الأوقاف، وتقام الفعاليات فى ساحات ومقرات الطرق الصوفية حول مسجد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين رضى الله عنه وأرضاه. 

وكشف الدكتور محمد أبوهاشم، شيخ الطريقة الهاشمية وعضو المجلس الأعلى للصوفية، عن أن مولد السيدة سكينة يعتبر ثانى الاحتفالات الدينية التى تحتفل بها الطرق الصوفية في مصر، بعد قرار مجلس الوزراء بعودة الاحتفالات والفعاليات من جديد، ولذلك ستقوم الطرق الصوفية مساء اليوم بتنظيم فعالياتها الدينية احتفالاً بمولد كريمة آل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم. 

فى سياق متصل، ينظم البيت المحمدي مساء اليوم الأربعاء، مجلس علمي احتفالاً بذكرى مولد السيدة سكينة بنت الإمام الحسين "رضي الله عنهما"، بحضور الدكتور محمد مهنا، أستاذ الشريعة والقانون بجامعة الأزهر وخادم البيت المحمدي، الدكتور فتحي حجازي، أستاذ البلاغة والنقد بكلية اللغة العربية بالقاهرة، والشيخ محمد عبدالباعث الكتاني، والدكتور علاء جانب، وكيل كلية اللغة العربية بالقاهرة. 

يأتي ذلك في إطار إحياء ذكرى ميلاد السيدة سُكَيْنة بنت الإمام الحسين رضي الله عنهما، واسمها الأصلي (آمنه)، أمها (الرباب) بنت امرئ القيس الكندي ملك (بني كلب)، ولدت عام (٤٧هـ)، وهي أول مَنْ دخل مصر من أبناء الإمام عليّ رضي الله عنه، كما نقله جماعة منهم ابن الزيات وابن زولاق مؤرخ مصر المحقق في القرن الرابع، وينطق اسمها المشهور (بضم السين وفتح الكاف) تصغيرا على وزن (بُثَينة)، وقد أخذ اسم (سُكَيْنة) من الهدوء والأمن والاستقرار والرضا، وقد جمعت في دمها بين آثار النبوة من أبيها الحسين، وبين جلال الملوكية العربية من أمها الرباب، ويرجع سبب دخولها لمصر إلى خطبتها من الأصبَْغ بن عبدالعزيز بن مروان أمير مصر كما ذكره (ابن خلكان)، وكانت قد عادت من الحجاز الذي ذهبت إليه بعدما أدخلت مصر مع عمتها السيدة زينب ، وكان من سياسة الأمويين بعد مقتل الحسين، محاولة التخفيف من وقع الحادث عند النَّاس، بالتقرب إلي أهل البيت بالزواج منهم ، وإسناد بعض الإمارات والمناصب إلى مَنْ يأمنونه من أهل البيت.

وبينما سُكَيْنة في طريقها إلي مصر، إذ بلغها شناعة بغي الأصبغ وجوره وفجوره، فأقسمت ألا تكون له زوجةً أبدًا واستجاب الله لها، فما إن وصلت منية الأصبغ في مصر، حتَّى كان قد مات الأصبغ قبل أن يراها، وكانت قبل ذلك قد تزوجت بابن عمها عبدالله بن الحسين بن عليٍّ رضي الله عنه.

وهكذا انتقلت من (منية الأصبغ) إلى دارها التي بقيت بها إلي أن ماتت، ثُمَّ أصبحت هذه الدار لها مشهدًا ومسجدًا إلى اليوم، وقد جدده عبدالرحمن كتخدا، ثُمَّ جددته وزارة الأوقاف.