رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

بطريرك السريان يحتفل بقداس عيد مار اغناطيوس الأنطاكي

البطريرك يونان
البطريرك يونان

احتفل غبطة البطريرك مار اغناطيوس يوسف الثالث يونان بطريرك السريان الأنطاكي، بالقداس الإلهي بمناسبة عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي، وذلك على مذبح كنيسة مار اغناطيوس الأنطاكي، في الكرسي البطريركي، المتحف – بيروت. 

وخلال كلمته تحدّث غبطة البطريرك عن عيد القديس مار اغناطيوس الأنطاكي،قائلا:: "أتينا جميعنا اليوم للمشاركة في احتفالنا السنوي بعيد مار اغناطيوس الأنطاكي، ويُدعى أيضاً "النوراني" و"حامل الله"، لأنّه وبحسب التقليد التقوي، فإنّ الطفل الذي ضمّه يسوع إلى صدره، والوارد ذكره في إنجيل القديس مرقس هو القديس اغناطيوس وهو طفل". 

ولفت غبطته إلى أنّ "مار اغناطيوس، وبحسب التقليد الكنسي، هو الأسقف الثالث لأنطاكية بعد بطرس وأفوديوس، وعُرِفَ برعايته لكنيسة أنطاكية، وبرسائله السبعة التي كتبها وهو في طريقه نحو الاستشهاد في روما، وهو أيضاً من الآباء الرسوليين الثلاثة الأوائل: إقليميس بابا روما، وبوليكاربوس أسقف سميرنا أي أفسس اليوم إنّ القديس اغناطيوس، ومعه الأبوان المذكوران أعلاه، لا يزالون يُعتبَرون من الآباء الرسل، والسبب في ذلك يعود إلى أنّهم إمّا عرفوا رسل المسيح الإثني عشر، أو كانوا على تواصلٍ معهم ومع خدمتهم في زمن الكنيسة الأولى". 

وأشار غبطته إلى أنّ "قدّيسنا عُرِفَ، في الشرق والغرب، بكتاباته واستشهاده. يحتفل الغرب بعيده في 17 تشرين الأول، بينما نحتفل بعيده في الشرق في 20 كانون الأول. في رسائله نكتشف الكثير من تعاليمه المهمّة. فهو أول من أدخل صفة "كاثوليكية" أي "جامعة" على الكنيسة، ودخل هذا المصطلَح فيما بعد في قانون إيماننا. "كاثوليكية" أي تجمع كلّ الشعوب. فالإيمان ليس حكراً على أحد، إنّما جميعنا مدعوون للخلاص. وهو من تكلّم أيضاً عن أنّ على الكنيسة أن تكون جماعة متناغمة، فالأسقف يعيش بعلاقة متناغمة مع كهنته ومؤمنيه، كـ"سمفونية موسيقية" على حدّ تعبيره. وتكلّم أيضاً عن الإفخارستيا بشكل واضح، فقال إنّنا أعضاءٌ في جسد المسيح، وخلال القداس نتناول جسد المسيح المعلَّق على الصليب. فنحن نؤمن بيسوع مصلوباً، وهو موضع شكّ وعثرة للآخرين".

وذكّر غبطته أنّ "القديس اغناطيوس ينوّه في كتاباته إلى أنّه، وفي طريقه نحو الاستشهاد، كان موثَقاً مع "الضباع" أي الجنود الذين يُوثقونه ويقودنه. فهو بهذه الكلمات يُعلّمنا أنّ من يتبع الربّ في طريق الخدمة، أي كلّ شخص معمَّد على السواء، عليه أن يكون مثالاً للتضحية حتّى الاستشهاد".