رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

كيف تتعامل مع انحيازاتك وتوجهاتك فى مكان العمل؟

انحيازاتك مكان العمل
انحيازاتك مكان العمل

أنت مخطئ إذا كنت تعتقد أنه ليس لديك أى تحيزات أو توجهات خاصة، قد تؤثر من دون وعى حتى على أفضل وأنجح الأشخاص، فهى تبدأ من الصغر وقد تظل معك مع تقدمك فى العمر، لذا نرشدك، فى السطور التالية، إلى كيفية التعامل مع تحيزاتك الخاصة فى مكان العمل؟ بحسب موقع التطوير الوظيفى الشهير «linkedin».

قد يحتفظ البعض بمعتقدات لا أساس لها من الصحة حول الأعراق والأديان والجنس والأشخاص ذوى الإعاقة، بناءً على ما تعلمناه طوال حياتنا، فيمكن أن تؤثر هذه التحيزات اللاواعية على التعامل مع الآخرين فى مكان العمل، كما يمكن محاربة هذا النوع من التحيزات وسط زملاء العمل.

تأتى التوجهات من تجارب وثقافة المجتمع العامة، فتقول إيفيت دورازو، خبيرة العلاقات ومدربة مهنية: «إننا نخلق باستمرار معنى من تجاربنا، كما أننا نكتسب توجهاتنا من الأشخاص الآخرين الذين يؤثرون علينا طوال حياتنا ويشكلون بطريقة أو بأخرى تحيزنا الضمنى».

كما تحذر من أن التحيز يمكن أن يكون خطيرًا لأنه يؤثر على سلوكنا تجاه مجموعات معينة من الناس فى مكان العمل، يمكن أن يحدث هذا فى تعليقاتنا أو الاعتداء بالكلام الذى يمكن أن يتراكم بمرور الوقت.

وترى أن التحيزات اللا واعية يمكن أن تجدها أيضًا فى عمليات التوظيف، على سبيل المثال، يمكن أن يعلن بعض الشركات عن الوظائف المتاحة بأوصاف شكلية معينة أو تتجنب جنسًا أو عرقًا للتقدم إلى مثل هذه الوظائف.

وتضيف: «يمكن أن تتجاوز التحيزات أيضًا الأفكار المتعلقة بمجموعات من الأشخاص، على سبيل المثال عن محامٍ وظف لشركته بعض الأشخاص الذين لديهم صفات معينة وكانوا يدرسون فى جامعات معينة أو إصدار حكم سريع بشأن عمر شخص أو رفضه بناءً على فكر أو معتقد ما».

وتتابع: «هذه التحيزات، بحكم تعريفها، موجودة تحت السطح، أى لا تظهر بسهولة بين الأشخاص وبعضهم، لكن من الممكن أن تظهر من خلال بعض المواقف أو الأفعال، فإن المفتاح للتعامل مع تحيزاتك هو أن تأخذ لحظة وأن تبطئ قرارات عقلك فى أجزاء من الثانية بعد لقاء الناس أو التفاعل معهم».

وتقول: «فى بعض الأحيان لا يتمتع بعض الأفراد بهذا الوعى الاجتماعى ويقولون أشياء معينة ولا يدركون أن الأمر لم يكن جيدًا مع الأشخاص من حولهم». 

كما تضيف: «من المهم أن يكون لديك وعى داخلى وخارجى من أجل إدراك سليم، ثم تحمل المسئولية والبدء فى تغيير الطريقة التى كنت تتواصل بها من قبل».

وتقول الخبيرة والمتحدثة التحفيزية، كيلى تشارلز: «أسهل شىء هو أن يأخذ الناس نفسًا عميقًا قبل الحديث، لأنه عندما تأخذ تلك اللحظة، فإن ما يحدث هو أن الجزء الواعى من دماغك يعمل، وحينها تقوم بإيقاف الجزء الغريزى من عقلك، كما يمكنك حينها البدء فى التحليل الجيد للأمور».

فيما تقول إن طريقة أخرى للتعرف على تحيزاتك اللا واعية والضرر الذى قد تسببه هى إيلاء اهتمام أكبر لزملائك فى العمل.

كما تضيف: «نصنف الأشخاص بناءً على صفاتهم وشكلهم، ونصدر عليهم الأحكام المفاجئة، عن طريق رد فعل دماغنا».