رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

من الاعتزال إلى المجد.. كيف نصب ميسي سيدا على بوينس آيرس

ليونيل ميسي
ليونيل ميسي

"من يحب ليو.. يحب كرة القدم".. هكذا عنونّت صحيفة "لاغازيتا ديللو سبورت" الإيطالية، على فوز المنتخب الأرجنتيني بكأس العالم أمس الأحد، في ليلة رقص فيها العالم فرحًا بعد مباراة وُصفت بأنها الأفضل في تاريخ كأس العالم، وما إن أطلق حكم المباراة صافرة النهاية حتى تعالت الهتافات ليست داخل الاستاد فقط، بل في شوارع الأرجنتين والبلاد العربية، هذه البلاد التي تتغنّى بأسطورة كرة القدم "ليونيل ميسي" ويعتبرونه "سيد بوينس آيرس". 

في حي بضاحية نويي سور سين، يعيش النجم الأرجنتيني ولاعب باريس سان جيرمان ليونيل ميسي، داخل فيلا مكوّنة من طابقين على مساحة 300 متر، حيث اختار أسطورة كرة القدم تلك المنطقة لأسباب تتعلق بأطفاله، فالمدارس الأمريكية والأسبانية تُسهّل على أطفاله الدراسة باللغة التي يتقنوها، إضافة إلى أن سُكان هذه المنطقة من أكثر الطبقات ثراءً، ما يجعلها مقصدًا للمشاهير من كافة المجالات، لكن بالطبع يبقى ليونيل ميسي سيد هذه المنطقة بحسب الصحف الأرجنتينية. 

لم تكن حياة ميسي الكروية هادئة؛ بل تخللها انتقادات وغضب من جماهير التانجو، فتارة يخرج ليرد على جمهوره، وأخرى يتجاهل ما يحدث منشغلًا بتدريباته لتحقيق الهدف الذي ظلّ يداعبه طوال الوقت.

في ديسمبر 2017، حطم جماهير التمثال الخاص بالنجم ليونيل ميسي، الموجود بالقرب من ضفاف نهر لابلاتا بالعاصمة الأرجنتينية بوينس آيرس، وأصبح التمثال ملقى على الأرض، مقطوع الساقين من بعد كاحل القدم. 

الهجوم على تمثال ميسي لم يكن الأول، فقل هذه الواقعة بشهور تعرض تمثال ميسي المصنوع من البرونز والمنصوب في ممشى باسيو دي لا جلوريا "ممر المجد" في بوينس آيرس للتخريب وألقوا بقاياه على الأرض، إذ بقيت الكرة ملتصقة بقدم اللاعب اليسرى فوق قاعدة التمثال وكأنها إشارة إلى صعوبة انتزاع الكرة من بين قدمي ميسي عندما يكون في الملعب.

لم يفلت ميسي من هجوم الرأي العام عليه، ففي يونيو 2018، شنت الصحافة الأرجنتينية هجومًا عنيفًا على ليونيل ميسي، نجم منتخب الأرجنتين، بعد الهزيمة الثقيلة التى تعرض لها "التانجو" أمام كرواتيا بثلاثية نظيفة، في المباراة التى جمعتهما ضمن منافسات الجولة الثانية لدور المجموعات ببطولة كأس العالم التي أقيمت في روسيا. 

في مارس 2019، صب نجم المنتخب الأرجنتيني ميسي غضبه في وجه الانتقادات التي وُجهّت إليه من جماهير التانجو، قائلًا إن ابنه البالغ من العمر 6 أعوام لا يفهم سبب الانتقادات التي توجّه إلى والده، مضيفًا: "أريد الفوز بشىء مع المنتخب وسأواصل المحاولة، وسألعب فى جميع المسابقات المهمة.. كثير من الناس قالوا لى ألا أذهب وألا أعانى مرة أخرى".

وأضاف ميسي: "سألنى عن سبب انتقادي فى الأرجنتين، إنه يشاهد يوتيوب دائما ويسألنى لماذا لا يحبونك؟ يجب أن يحصل ذلك ولكن لا يهم".

الشعب المجنون بكرة القدم لطالما قارن بين أداء ميسي الذي كان يلعب في برشلونة وبين أدائه في منتخب بلاده، وسرعان ما توجّه إليه الاتهامات واللوم الشديد.