رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
محمد الباز

جاكلين ممدوح: 9 مراكز لحماية المرأة من العنف وجار افتتاح 4 أخرى (حوار)

جاكلين ممدوح
جاكلين ممدوح

قالت جاكلين ممدوح، مدير إدارة شئون المرأة بوزارة التضامن الاجتماعي، إن عدد مراكز المرأة المعنفة بلغ 9 مراكز في محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، الدقهلية، الفيوم، بني سويف والمنيا، وجاري افتتاح 4 مراكز أخرى في سوهاج، بورسعيد وكفر الشيخ ودمياط.

وأضافت ممدوح، في حوارها لـ"الدستور"، أن المراكز تستقبل السيدة وأطفالها من الإناث أيا كانت أعمارهم، والذكور حتى سن 12 سنة لخصوصية المكان، وإلى نصر الحوار:-

ما الفئات التي تستهدفها مراكز استضافة وتوجيه المرأة؟

تستقبل المراكز السيدات المعنفات أ و المعرضات للعنف، سواء كان عنفا نفسيا أو جسديا أو جنسيا، وأيا كانت حالتها الاجتماعية بشرط بلوغ السن فوق الـ18 سنة، وسواء كان العنف من الزوج أو الأخ أو الأم أو حتى الابن، كما تستقبل المراكز السيدات ذوات الإعاقة بشرط أن تستطيع رعاية نفسها، ويضم المركز مديرة، جهاز وظيفي، وأخصائية اجتماعية ونفسية ومشرفة، بالإضافة إلى طبيب ومحامي بهدف توفير حياة كريمة للسيدات.

هل يشترط أن تكون السيدة مصرية الجنسية؟

إطلاقا؛ المراكز تستقبل السيدات المعنفات أو المعروضات للعنف أيا كانت جنسيتها سواء مصرية أو غير مصرية طالما أنها تقيم على أرض مصر.

كيف تصل السيدات إلى المركز؟

من خلال التوجه مباشرة للمركز أو لوزارة التضامن أو إحدى مديرياتها، ويمكن الاتصال بالخط الساخن 16439 لمعرفة تليفون وعنوان أقرب مركز استضافة المرأة.

كم يبلغ عدد مراكز استضافة وتوجيه المرأة المعنفة؟

9 مراكز فى محافظات القاهرة، الجيزة، القليوبية، الإسكندرية، الدقهلية، الفيوم، بنى سويف والمنيا، وجاري افتتاح 4 مراكز أخرى في سوهاج، بورسعيد وكفر الشيخ ودمياط.

ما الأسس التى يتم من خلالها اختيار المحافظات ؟

وفقا لدراسة جدوى تحدد الاحتياج الفعلي في كل محافظة، الفكرة لم تكن مقبولة من قبل ولكن الآن أصبح المركز هو المكان الحكومي الأمن الذي تلجأ إليه السيدة حال تعرضها للعنف وخاصة العنف الأسري، وبالتالي أصبح هناك إقبال على إيجاد مركز في كل محافظة.

كيف يتم التأكد من احتياج السيدة للمركز؟ وهل هناك حالات يتم رفضها؟

يتم استقبال السيدة فور لجوئها للمركز، وخلال 3 أيام يتم استكمال بياناتها ودراسة حالتها ووضع خطة للتدخلات اللازمه لها، سواء نفسية أو اجتماعية أو قانونية، أو حتى صحية أما الحالات التى لا تستقبلها المراكز هم من يعانون من مشاكل عقلية ويتم توجيهها إلى الصحة النفسية لأنها تحتاج لرعاية مختلفة و غير قادرة على خدمة نفسها وقد تسبب الاذي للغير، أما إذا جاءت السيدة و لديها إصابات ظاهرة يتم اصطحابها بواسطة مديرة المركز إلى قسم الشرطة لعمل محضر وإثبات  حالتها واتخاذ التدخلات الطبية اللازمة لها.

ما الدور الذي تقوم به مراكز استضافة المرأة المعنفة؟

توفر المراكز مكانا مؤقتا أمن للسيدات، كما تقدم لهن الدعم النفسي والاجتماعي والقانوني والصحي وتساعدهن في استخراج اوراقهم الثبوتية، وتقدم لهن ايضا الاستشارات الأسرية ،كما تعمل علي تمكينهم اقتصاديا وذلك وفقا لاحتياج كل حالة، كما تستفيد السيدة من كافة برامج الوزارة حال توافر شروط استحقاقها.
 

ما الإجراءات القانونية التى يوفرها المركز للسيدات؟

يوفر المركز مستشارا قانونيا لتقديم الاستشارات القانونية للمستفيدات ومساعدتهم في اتخاذ الإجراءات القانونية أو رفع الدعاوى القضائية، وهناك العديد من الحالات تدخل المركز بناء على رغبة السيدة لعقد جلسات صلح مع زوجها وإعادة دمجها مرة أخرى فى أسرتها ولكن بشرط التأكد من توفير الامان والحماية لها والمحافظة على حقوقها، لأن هدف الوزارة والدولة هو استقرار وتنمية الأسرة المصرية مع الحفاظ علي حقوق كافة الأطراف.

هل يتم استقبال السيدة باطفالها؟

المركز يستقبل السيدة وأطفالها من الإناث أيا كانت أعمارهم، ويستمرون معاها حتى خروجها من المركز، و الذكور حتى سن 12 سنة لخصوصية المكان، لذلك يتم تحويل الأبناء من الذكور  فوق 12 عاما إلى مؤسسات أخري تابعه للوزارة.


كم يبلغ عدد السيدات بمراكز استضافة المرأة؟

ما يقرب من 4 آلاف و700 سيدة و700 طفل ما بين مترددات ومقيمات، وأتوقع ارتفاع العدد بسبب زيادة الوعي تجاه المراكز  والدور الذي تقوم به.

هل الخدمة التي توفرها المراكز مجانية أم بمقابل؟

الخدمة مجانية لمن لا دخل لها، وفي حالة وجود دخل يتم عرض أمرها على لجنة الغشراف لبحث الحالة ودراسة إمكانية مساهمة السيدة بمقابل رمزي لا يتعدى في جميع الأحوال ربع دخلها.

كيف تتابع الوزارة المراكز للتأكد من عدم وجود مخالفات؟

هناك رقابة ومتابعة مستمرة لكافة الخدمات والانشطة التى تقدمها الوزارة، ومنها مراكز الاستضافة سواء على المستوى المحلي من خلال مديرية التضامن الاجتماعي التابع لها المركز أو علي المستوي المركزي من خلال الإدارة العامة لشئون المرأة بالوزارة، كما يوجد لجان للإشراف علي المستويين المحلي و المركزي.

ما دور الوزارة في الحد من العنف ضد المرأة؟، وما دور حملة “جوازها أقل من 18 يضيع حقوقها”؟

تدرك الوزارة أن خطورة العنف ليست على المرأة فقط، وإنما على الأسرة وخاصة الأطفال وهو ما ينعكس على الدولة ، لذا تعمل وزارة التضامن علي مناهضة قضية العنف الأسري علي اكثر من محور منها مساعدة ودعم المرأة المعنفة ثم تمكينها اقتصاديا وذلك من خلال المراكز وبرامج الوزارة المختلفة للتمكين الاقتصادي، لكن هناك محاور أخرى وهامة ومنها المحور الوقائي أو التوعوي لمنع حدوث العنف، لأن معظم مظاهر العنف التي تمارس ضد السيدات قائمة علي معتقدات خاطئة، لذا أولت الوزارة اهتمام خاص بالوعي المجتمعي من خلال برنامج وعي للتنمية المجتمعية والذي يتضمن مجموعة من الرسائل التي تعزز القيم الايجابية وتناهض القيم والمعتقدات السلبية والتي في أغلبها توجه للمرأة.

وأيضا رسائل زواج الأطفال وختان الإناث والاتجار في البشر والتسرب من التعليم، كلنا واحد، قيمة العمل، نربي بأمانة بدون أهانة والذي انبثق منها برنامج التربية الأسرية الإيجابية والذي يهدف إلى التربية السوية للأبناء ويتضمن احترام الجنس الآخر والمساواة في الحقوق والالتزامات بين الأبناء ومشاركة الأولاد في المسؤوليات المنزلية وغيرها من القيم التي تستهدف خلق جيل جديد رافض للعنف، يحترم الجنس الآخر، كذلك برنامج مودة والذي يستهدف الشباب المقبلين على الزواج، ويهدف إلى تدعيم الشباب بالمعلومات والمعارف اللازمة والتي تُسهم في تأسيس كيانات أسرية سويّة قادرة على التعامُل بشكل إيجابي مع المشكلات وتعتمد على التواصل الإيجابي بين كافة أفراد الأسرة.

ما رأيك فى تناول الدراما المصرية لمراكز استضافة المرأة؟

بالطبع لعبت دورا هاما لأن المسلسلات لها شريحة كبيرة من المشاهدين خاصة في شهر رمضان وبالفعل ساهمت بشكل كبير فى رفع الوعي بدور مراكز استضافة وتوجيه المرأة، خاصة وأن البعض كانوا لا يعلمون شيئا عن المراكز إلا من خلال مسلسل "امل حربي" الذي تناول قضايا المرأة المعنفة  حيث ادى ذلك لمردود جيد على المراكز.

هل تدعم الوزارة السيدات المعنفات اقتصاديا؟

بالطبع، خاصة أنه وفقا لدراسة تكلفة العنف في مصر والتي تمت فى 2015 أن 70% من المعرضات للعنف ليس لديهن دخل، لذلك اتجهت الوزارة إلى عمل تمكين المرأة المعنفة اقتصاديا ومن خلال برامج التمكين الاقتصادي المختلفة بالوزارة وبالتنسيق مع المجتمع المدني والقطاع الخاص.