بعد استمالة بكين وموسكو لدول القارة.. بايدن يوجه نظره نحو إفريقيا
قالت شبكة "فوكس نيوز" الأمريكية، في تقرير لها عبر موقعها الالكتروني حول القمة الأمريكية- الإفريقية التي انطلقت أمس الثلاثاء في واشنطن، إن الإدارة الأمريكية تحاول اللحاق بكل من روسيا والصين، لا سيما أن بكين وموسكو نجحتا في استمالة القادة الأفارقة مؤخرًا في القمم الإفريقية الخاصة بهم أو زادوا في تقديم في المساعدات الاقتصادية والعسكرية في بعض الأحيان في القارة.
القمة الأمريكية الإفريقية
وقالت الشبكة الأمريكية، وفقًا لبعض المحللين، فإن الولايات المتحدة تحاول لحاق الركب مع روسيا والصين مرة أخرى، حيث يستضيف الرئيس بايدن 49 رئيس دولة وإفريقيا في قمة القادة الأمريكية الإفريقية في واشنطن هذا الأسبوع.
وتابعت: لقد نجحت كل من روسيا والصين ودول أوروبية مختلفة في استمالة القادة مؤخرًا في القمم الإفريقية الخاصة بهم أو زادوا في تقديم المساعدات الاقتصادية والعسكرية في بعض الأحيان في القارة.
ومع ذلك، فهذه هي القمة الأمريكية الأولى منذ ثماني سنوات، حيث قال الرئيس بايدن إنه يأمل "في مواصلة تعزيز رؤيتنا المشتركة لمستقبل العلاقات الأمريكية الإفريقية".
انتشار الإرهاب
ووفقًا لفوكس نيوز، تأتي القمة في الوقت الذي تعاني فيه أفريقيا من موجات من الإرهاب، كما أصبحت إفريقيا الآن مركز عمليات كل من داعش والقاعدة، وتفشى التسلل الاقتصادي تحت غطاء المساعدة من روسيا والصين.
خبراء: تغير المناخ في ملفات القمة
قال كاميرون هدسون، كبير المشاركين في برنامج إفريقيا في مركز الدراسات الاستراتيجية والدولية ومقره واشنطن، لـFox News Digital: "من الواضح أن الولايات المتحدة تلعب دورًا في اللحاق بالركب في إفريقيا، مقارنة بالقوى الأخرى التي تميل إلى رؤية الفرص التي توفرها إفريقيا".
وأشار هدسون، المدير السابق للشئون الإفريقية لمجلس الأمن القومي خلال إدارة جورج دبليو بوش، إلى أن "واشنطن تواصل النظر إلى مشاركتها في إفريقيا من منظور حل المشكلات، نحن لا نميل إلى رؤية الحاجة إلى إنشاء تحالفات قوية مع الدول الإفريقية لمواجهة التأثير الخبيث للأطراف الخبيثة مثل روسيا".
وقال جوستافو دي كارفالو، كبير الباحثين في الحوكمة والدبلوماسية الإفريقية في معهد جنوب إفريقيا للشئون الدولية (SAIIA)، لـFox News Digital: "مجرد جمع العديد من رؤساء الدول الإفريقية لا يعني بالضرورة أن الولايات المتحدة ستكون قادرة على تحقيق أهدافها".
وقال دي كارفالو، واصفًا وجهة نظر إفريقية مشتركة: سيكون هناك تطرق لمشكلة تغير المناخ و"تطالب الدول الإفريقية بالتناسب في العديد من القضايا، بما في ذلك التعويض عن الأضرار البيئية، لا ينبغي أن يكون دور الولايات المتحدة مجرد الضغط على الدول الإفريقية، بل إيجاد حلول مشتركة للأزمة البيئية التي نواجهها حاليًا".
وقالت "فوكس نيوز": "سيتطلع الرئيس بايدن أيضًا إلى معالجة تهديد الكرملين للأمن الغذائي في إفريقيا في مناقشات مع القادة يوم الخميس".
وصرح مستشار الأمن القومي جيك سوليفان للصحفيين، يوم الإثنين، بأن "الأمن الغذائي ومرونة النظم الغذائية مسألة حاسمة بالنسبة لشركائنا الأفارقة الذين تأثروا بشكل غير متناسب بارتفاع أسعار المواد الغذائية والأسمدة واضطرابات سلاسل التوريد العالمية نتيجة للحرب الروسية ضد أوكرانيا".