المؤلف الشهير «إيكهارت تول» يضع حلولًا لمواجهة مخاوف الحياة اليومية: حدد نقاط قوتك
يقضى أغلب الناس حياتهم فى محاولة للإجابة عن سؤال: ما الهدف من هذه الحياة؟، وفى سبيل الإجابة عن هذا السؤال ألف المتحدث التحفيزى والروحى الشهير إيكهارت تول، كتابه الشهير «أرض جديدة» لتعلم كيفية تجاوز المخاوف والعيوب التى تتحكم فى حياتنا اليومية، حتى تصل إلى أرض جديدة ومعنى جديد لحياتك.
وبحسب المؤلف يجد الكثير من الناس الراحة فى الإيمان سواء كانوا بوذيين أو هندوسيين أو مسلمين أو مسيحيين، ويعتقدون أن إيمانهم هو نورهم المرشد، كما أنهم بدونه سوف يستسلمون لأسوأ رغباتهم وأكثرها أنانية، ولن يكون لديهم أى دافع ليصبحوا أشخاصًا أفضل.
ويقر المؤلف بأن هذا يمكن أن يكون صحيحًا بالتأكيد؛ فالهدف الحقيقى والصحيح من الدين هو استكشاف الطرق الجيدة التى غالبًا ما يشوهها البعض عبر خلق ثقافة فرعية من العنف والتعصب.
ويكمل إيكهارت: «على سبيل المثال، فى تعاليم الكتاب المقدس، معروف أن يسوع نصح أتباعه بأن يحبوا جيرانهم أكثر من أنفسهم، وأن يعطوا الفقراء وأن يحترموا الآخرين، وبالتالى تتوقع من الأشخاص الذين اتبعوا هذا المعتقد أن يكونوا لطفاء ومحبين ويقبلون الناس قبل كل شىء، ولكن عادة ما ينخرط البعض فى جرائم الكراهية ضد الآخرين المختلفين بسبب موقفهم السياسى أو الاجتماعى المحافظ، ويرتكبون الأخطاء تحت أجندة شخصية باسم عصمة الدين». ويضيف: «على الرغم من أن الدين يهدف إلى جعل العالم مكانًا لطيفًا، إلا أن البعض يستخدمه فى اتجاه آخر، والأمر نفسه ينطبق على العلوم والتكنولوجيا والفنون، فكلها يمكن أن تكون أسيرة الاستقطاب، والإفساد من قبل عقول البشر»، ويفترض المؤلف أن تطورنا فى العلوم والتكنولوجيا هو فى الواقع يُمكننا من ارتكاب المزيد من الأعمال الجنونية المستهجنة.
يقول المؤلف إنه إذا كنت تريد التخلص من الحشائش الضارة فى الفناء الخاص بك، فماذا تفعل؟ أنت لا تمزق الأجزاء العلوية التى يمكنك رؤيتها لأنك تعلم أنها تتعمق أكثر وستنمو مرة أخرى، لذا عليك الحفر حتى تصل إلى الجذر وتتمكن من مهاجمة الحشائش فى مركز نموها، والأمر نفسه ينطبق على حل مشاكل البشرية، مضيفًا: لهذا السبب علينا أن نبدأ بفهم أن الأنا البشرية.. إنها أصل كل مشاكلنا. يقدم الكاتب نصيحة: «علينا معرفة أنفسنا جيدًا أى تحديد نقاط قوتنا وضعفنا، هذا يعنى أن نكون على دراية بالأشياء التى تعوقنا ومواجهتها وتعلم كيفية معالجتها».
